توقيت القاهرة المحلي 18:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقابل السماح لها بالعودة إلى الحياة السياسية والاندماج في المجتمع

ظهور أربع مبادرات تدعو إلى إجراء مصالحة مع جماعة "الإخوان" في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ظهور أربع مبادرات تدعو إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان في مصر

قيادات جماعة الإخوان
القاهرة - محمود حساني

تخرج من وقتٍ إلى آخر، بعض الأصوات في مصر، التي تدعوا الدولة إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، مبررّة ذلك بأنها السبيل الوحيد لمواجهة الانقسام المجتمعي، واستعادة الأمن والاستقرار داخل البلاد. ومع كل دعوة ، يواجّه الداعيين لها، اتهامات واسعة حول سوء نواياهم وأغراضهم من المصالحة، وتواجّه رفضًا شعبيًا واسعًا في الشارع المصري. وفي المقابل تخرج قيادات من جماعة الإخوان، من المقيمين في الخارج، أنها ترفض أي دعوة للتصالح مع الدولة، ونظام الرئيس السيسي تحديدًا، تحت مزاعم أن ما حدث في 30 حزيران/يونيه، من عام 2013 ، ليست بثورة شعبية كما شهد بها العالم، وإنما مجرد "انقلاب عسكري".

وطوال الأعوام الأربعة الماضية، خرجت علينا أربعة مبادرات، تدعو إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، بعضها كانت من جانب الدولة المصرية، والبعض الآخر كانت من شخصيات محسوبة على الجماعة. وأولى هذه الدعوات، كانت خلال أحداث ثورة الثلاثين من حزيران/يونيه 2013، التي أطاحت بجماعة الإخوان من حكم البلاد، إذ وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة، والتي كان على رأسها آنذاك الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما كان يشغل منصب وزيرًا للدفاع، دعوة إلى القيادي في الجماعة ورئيسها حزبها، سعد الكتاتني، للمشاركة مع باقي القوى السياسية، في وضع خارطة طريق تسير عليها البلاد، إلا أنها رفضت المشاركة، تحت مزاعم أن ما حدث ليست بثورة، وإنما انقلاب عسكري في وجهة نظرها.

وبعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى حكم البلاد، عام 2014 كان هناك اتجاه داخل الدولة، يدعو إلى التصالح مع جماعة الإخوان، غير أن فكرة المصالحة، خلال هذه المرة كانت متوقفة على أن تتوقف جماعة الإخوان وعناصرها عن أعمال العنف. ومع استمرار أعمال العنف والتطرف التي شهدتها البلاد، والتي بلغت ذروتها باغتيال النائب العام، هشام بركات، ذهبت فكرة المصالحة عن الساحة، حتى عادت من جديد خلال منتصف عام 2016 ، عندما تقّدمت الحكومة بمشروع قانون العدالة الانتقالية، إلى مجلس النواب لإقراره، وهو قانون بطبيعته يدعو إلى إجراء مصالحة شاملة مع كافة أطراف المجتمع، بما فيها جماعة الإخوان، ومع الأصوات اللاذعة التي هاجمت مشروع القانون، تراجعت الحكومة عن تقديمه.

ولعل أبرز ما يميز الدعوات الثلاثة السابقة، أنها كانت تحمل طابع رسمي من جانب الدولة، لكن هذه المرة، خرجت دعوة التصالح من جانب جماعة الإخوان نفسها، فمنذ يومين، نشرت عدد من المواقع الرسمية التابعة للجماعة الإخوان، وثيقة تدعو إلى إجراء مصالحة مع الدولة المصرية، مقابل السماح لها بالعودة إلى الحياة السياسية والاجتماعية، وأعدت هذه الوثيقة، لجنة مُشكلة من عدد من قيادات الجماعة في الخارج على رأسهم، القيادي الإخواني الشهير "محمود عزت "، وأشارت المواقع الإخوانية إلى أنه سيتم حسم مصير هذه الوثيقة، سواء بطرحها أو سحبها، خلال اجتماع يجمع بين قيادات الجماعة في الخارج، سيعقد  خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد نواب بارزين في البرلمان المصري، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، رفضهم التام لأي مصالحة مع جماعة الإخوان، سواء كانت من جانب الدولة نفسها أو من جانب الجماعة، مبررين ذلك، بالدماء التي تسبّبت فيها جماعة الإخوان، طوال الأعوام الأربعة الماضية، نتيجة لأعمال العنف والتطرف التي نفّذتها عناصرها تجاه الدولة، وراح ضحيتها العشرات من رجال الجيش والشرطة.

وأضافوا "أن التصالح مع جماعة الإخوان، أمر ليس في يد أحدٍ، لا الرئيس السيسي ولا الحكومة، وإنما في يد الشعب المصري، الذي وحده يملك الحق في قبول المصالحة أو رفضها". وهاجم النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، الدعوات التي تدعوا إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، قائلًا "لا يوجد أحد في مصر من المُمكن أن يقبل بهذه الدعوات في ظل ما شهدناه من هذه الجماعة طوال الأعوام الأربعة الماضية"، مضيفًا "الدولة الآن في طريقها نحو التنمية والاستقرار، واستعادة مكانتها إقليميًا ودوليًا، وليس في أجندتها أي مبادرة للتصالح مع جماعة الإخوان المحظورة".

 ويرى النائب محمد أبو حامد، أن هذه الوثيقة المحسوبة على جماعة الإخوان، وتدعوا إلى إجراء مصالحة مع الدولة، مقابل أن تعود من جديد إلى الحياة السياسية والاجتماعية، هي محاولة من الجماعة أن تُعيد الروح إلى جسدها، بعد الهزائم التي لُحقت به خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وأيقنت أنها خسرت مواجهتها مع الدولة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور أربع مبادرات تدعو إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان في مصر ظهور أربع مبادرات تدعو إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان في مصر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon