c واشنطن تُعلن إنتهاء مرحلة السماح وبداية الأيام العصيبة والرد الإيراني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:10:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن تُعلن إنتهاء مرحلة السماح وبداية الأيام العصيبة والرد الإيراني متوقع في أي وقت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واشنطن تُعلن إنتهاء مرحلة السماح وبداية الأيام العصيبة والرد الإيراني متوقع في أي وقت

قصف جوي
واشنطن - مصر اليوم

دخلت منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات الماضية مرحلة "الأيام العصيبة". وقال مسؤول أميركي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" إن "مرحلة السماح انتهت"، مشيراً إلى أن أي شيء ممكن أن يحدث الآن.

وفي تفصيل لهذا الكلام، يتابع الأميركيون بعد كل حدث ضخم في الشرق الأوسط ما يفعله الأطراف، خصوصاً إيران، وقد تعلّم الأميركيون أن إيران كلما تلقّت ضربة، تدخل في أيام من النقاش الداخلي، وأن أجنحة الدولة الإيرانية تدرس الخيارات المطروحة والممكنة، وينخرط في هذا الدرس الحرس الثوري والمرشد الإيراني.

تعتبر الأجهزة الأميركية هذه المرحلة "مرحلة السماح"، حيث يتأخر الرد الإيراني، وتسمّيها حرفياً "المرحلة الحلوة"، لكن هذه الأجهزة الأميركية تعرف أيضاً أن الإيرانيين يعملون خلال هذه الأيام على وضع خطط للرد على الضربة، والآن يعتبر الأميركيون أن مرحلة السماح هذه انتهت، والآن بدأت مرحلة "الأيام العصيبة" حيث من الممكن أن ترد إيران على اغتيال زعيم حركة حماس في طهران، ويكون حزب الله مستعداً لتنسيق هجومه المحتمل مع طهران، ردّاً على مقتل فؤاد شكر أحد أكبر قادة التنظيم التابع لإيران.

استغل الأميركيون مرحلة السماح هذه لإيصال رسائل إلى طهران، وإلى الأطراف التابعة لها، وتُجمع كل التصريحات الأميركية على القول إن واشنطن لا تريد تصعيداً، وقد استعملت الولايات المتحدة كل الأقنية الدبلوماسية المتاحة لإيصال هذه الرسالة إلى طهران.

يؤكد الكثير من المسؤولين الأميركيين أن واشنطن استعملت القنوات الدبلوماسية المعتمدة مثل السفارة السويسرية في طهران لإيصال هذه الرسالة، كما أنها اعتمدت على حلفاء مثل رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسي ومستشار ألمانيا لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني الجديد، وللقول له إن الولايات المتحدة وباقي الأطراف لا يريدون تصعيداً.
الخوف على الأميركيين

يخشى الأميركيون من أن تكون طهران استغلّت "مرحلة السماح" لتنسيق هجوم أكبر وأسوأ من هجوم 13 إبريل نيسان الماضي، ويقدّر الأميركيون الآن أن لدى إيران الكثير من الخيارات، خصوصاً شنّ هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية وبالتعاون مع الميليشيات التابعة لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

أبدى أكثر من مسؤول أميركي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" خشية خاصة من شنّ إيران أو الميليشيات التابعة لها، هجمات على الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق وسوريا، وقال أحد المتحدّثين إن هؤلاء الجنود معرّضون للمخاطر ولا نريد أن يصيبهم أي أذى.

من الواضح أن الأميركيين يريدون التشديد على أن الهجوم الإيراني المنسّق مع الميليشيات، لا يعني فقط أمن إسرائيل، بل يعني أيضاً الأميركيين، وهذا ما يسبب حالة توتّر كبيرة لدى الرئيس الأميركي وإدارته، خصوصاً وزارة الدفاع المسؤولة المباشرة عن جنودها في منطقة الشرق الأوسط.

ما يزيد من مخاطر هذه "الأيام العصيبة" أن إيران لم تبدِ حتى الآن نيّة للتجاوب مع المساعي الأوروبية، أو مع الرسائل الأميركية، ولم يصدر أي تصريح من قبل القيادات الإيرانية يشير إلى أن طهران مستعدّة بالفعل للتراجع عن تهديداتها.

يعتبر الأميركيون أن الردّ على تصاعد التهديدات الإيرانية هو في حشد المزيد من القوات في منطقة الشرق الأوسط والتحوّل من وضعية الدفاع إلى وضعية الهجوم.

فقد نشرت واشنطن منذ بدء التوتّر قوات بحرية إضافية في شرق المتوسط وفي البحر الأحمر وفي مياه الخيلج العربي، بالإضافة إلى نشر بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ في المنطقة، ومن الواضح لدى النظر إلى خريطة الانتشار أنها كانت في وضعية جيّدة لمواجهة أي هجوم كبير من إيران وميليشياتها وإفشال هذا الهجوم.

لكن اليومين الماضيين شهدا تحوّلاً واضحاً في القدرات الأميركية، فقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه طلب من حاملة الطائرات لينكولن التوجّه بسرعة أكبر إلى الشرق الأوسط، وأنه وجّه غواصة أميركية تحمل صواريخ "توماهوك" للدخول في منطقة عمليات المنطقة المركزية.

أكد مسؤول عسكري كبير تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" أن الولايات المتحدة كانت تملك قدرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط في بداية المرحلة لكن "حاملة الطائرات والغواصة هما قوات هجومية".

لا يجب أن نفهم على الإطلاق أن الأميركيين يريدون الانخراط في عملية استباقية، أو المسارعة إلى ضرب أهداف إيرانية، لكن مسؤولاً أميركياً تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" قال إن "هذه القدرات الهجومية موجودة لمواجهة مرحلة من التصعيد"، ووصف سيناريوهات التصعيد بقصف إيراني منسّق مع الميليشيات التابعة لطهران، وسقوط ضحايا خلال الهجوم، وأن تردّ إسرائيل على هذا الهجوم، فنكون بالفعل في مرحلة التصعيد وهذا ما يحتّم على الأميركيين الاستعداد للانخراط في ضرب أهداف إيرانية أو تابعة للميليشيات.
إنه الشرق الأوسط

إنها أيام عصيبة بكل معنى الكلمة، ولا تريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يحدث شيء، "فالجميع يعرف أن القيادة السياسية الأميركية تريد تركيز اهتمامها في مكان آخر، ولكن هذا هو الشرق الأوسط، وعلينا أن نكون مستعدّين لكل شيء" يقول أحد المتحدثين الأميركيين وهو يشير إلى صعوبة المرحلة.

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

العثور على جثة فؤاد شكر القائد العسكري لحزب الله بين الحطام في الضاحية الجنوبية لبيروت

"حزب الله" يُعلن أن القيادي فؤاد شكر كان في المبنى المستهدف بضاحية بيروت الجنوبية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تُعلن إنتهاء مرحلة السماح وبداية الأيام العصيبة والرد الإيراني متوقع في أي وقت واشنطن تُعلن إنتهاء مرحلة السماح وبداية الأيام العصيبة والرد الإيراني متوقع في أي وقت



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:36 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

جوكر الكرة المصرية أحمد فتحي يُعلن اعتزاله
  مصر اليوم - جوكر الكرة المصرية أحمد فتحي يُعلن اعتزاله

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى

GMT 18:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

آبل تستبدل بعض هواتف "iPhone X" التي تعاني من مشاكل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon