القاهرة - محمود حساني
إلتقى القائد العام للقوات المسلحة المصرية ، وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقي صبحي ، السبت ، عددًا من القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود المنطقة المركزية العسكرية ، وذلك ضمن لقاءاته الدورية مع رجال القوات المسلحة لتوحيد المفاهيم تجاه مختلف القضايا والموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة ودورها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الإتجاهات .
وألقى قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أح/ أيمن عامر إستعرض خلالها عدد من الأنشطة التدريبية التي نفذتها وحدات وتشكيلات المنطقة المركزية العسكرية ، وأنهم يجددون العهد بالحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والإستعداد القتالي للوفاء بالمهام والمسؤوليات المكلفين بها للدفاع عن أمن الوطن ومقدساته .
وأكد الفريق أول صدقي صبحي ، خلال اللقاء ، أن القوات المسلحة هي جيش الشعب ودرعه الذي يستند إليه لحماية ركائز أمنه وإستقراره وسلامة أراضيه ، وأن عزيمة وإرادة الشعب المصري وتلاحمه مع الجهود الطموحة التي تبذلها الدولة يمثل القوة الحقيقية لمصر وقدرتها على مواجهة المشاكل والتحديات والإنطلاق بخطى ثابتة نحو المستقبل، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يدرك ما تحقق طوال الفترة الماضية من مشروعات قومية وإنجازات ملموسة لدعم مسيرة البناء والتطوير بفضل العقول والسواعد الفتية لأبناؤه في كافة المجالات ، مقدماً التحية لأبطال ومقاتلوا القوات المسلحة الذين يعملون بكل الأمانة والشرف وإنكار الذات لتحقيق مهمتهم الأساسية في التدريب والإستعداد القتالي وما ينفذ من مهام عمليات على كافة الإتجاهات.
وشدد صبحي على أن القوات المسلحة تخوض حرباً لإقتلاع جذور التطرف وتأمين الحدود المصرية ، بجانب دورها في معاونة الشرطة المدنية في تأمين الأهداف والمرافق الحيوية بالدولة وإجهاض المخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن وإستقرار المجتمع ، وأثنى على الأداء المتميز واليقظة والإحترافية التي يتسم بها الأبطال والمقاتلين في مناطق شمال ووسط سيناء .
وقدّم صبحي التحية لأرواح الشهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا أرواحهم ودمائهم خلال المواجهات مع قوى التطرف ، ويثبتون كل يوم أنهم خير أجناد الأرض يصطفون في نسيج واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي ، يؤكدون العقيدة القتالية الراسخة لرجال القوات المسلحة .وأدار القائد العام حواراً مع مقاتلوا المنطقة إستمع خلاله لآرائهم وإستفساراتهم ، وأشاد بما لمسه من إدراك صحيح لكل ما يدور من مواقف ومتغيرات على الساحتين الداخلية والخارجية وإنعكاساتها على أمن مصر القومي .
وأشار القائد العام إلى أهمية تفنيد الشائعات والحملات الدعائية والنفسية الممنهجة التي تستهدف النيل من قوة وتماسك المجتمع ، وأن العمل والإجتهاد هما السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والإستقرار والتقدم ، وإستعادة دور مصر ومكانتها الرائدة بين الدول والشعوب، وأكد القائد العام أن الشباب هم ثروة مصر وركيزتها الأساسية ، وأن الفرد المقاتل المحترف القادر على تنفيذ مهمته بنجاح هو المعيار الحقيقي لقدرة وجاهزية القوات المسلحة على تأمين وحماية الدولة المصرية والتصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف المساس بأمنها القومي، وفي نهاية اللقاء كرّم القائد العام ، المتميزين من مقاتلوا المنطقة تقديراً لتفوقهم وتفانيهم في الحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والإستعداد القتالي وأداء المهام والواجبات المكلفين بها خلال العام التدريبي المنقضي .
أرسل تعليقك