دمشق - نور خوام
شنَّت طائرات حربية عدة ضربات استهدفت مناطق في أطراف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" وقوات سورية الديمقراطية في جنوب المدينة، عند أطراف حي الحزاونة، وسط تقدم لقوات سورية الديمقراطية ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على مبنى المرور في أطراف الحزاونة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين, فيما كشف نشطاء أن تنظيم "داعش" أفرج عن العشرات من المواطنين الذين اعتقلهم خلال الأيام الفائتة في قرى في ريف مدينة الباب، والذي وصل عددهم إلى ألف معتقل ومختطف، فيما لا يزال عدد كبير من المختطفين قيد الاحتجاز لدى التنظيم.
وهاجمت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بعربتين مفخختين تمركزات للقوات الحكومية في أطراف منطقتي الملاح وحندرات في شمال مدينة حلب، والتي تشهد معارك مستمرة بعنف منذ فترة بالتزامن مع قصف عنيف ومكثف من قبل القوات الحكومية واستهداف الفصائل لتمركزات القوات الحكومية في المنطقة وآلياتها وعدد من مدافعها وقواعد صواريخها ما أسفر عن إعطاب وتدمير عدد منها، حيث قضى مقاتلان على الأقل في الاشتباكات، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وسط تقدم للفصائل بعد تنفيذها لهجومها هذا في المنطقة ومعلومات أولية عن استعادتها نقاط كانت قد خسرتها قبل يومين، كما استهدفت حركة إسلامية أماكن في منطقتي جمعية الزهراء وحلب الجديدة في مدينة حلب، فيما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الخالدية في مدينة حلب، كذلك استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة 12 شخصاً على الأقل من ضمنهم 4 أطفال، بجراح متفاوتة الخطورة، في حين سقطت قذيفة على منطقة في شارع النيل ما أسفر عن أضرار مادية، كما استهدفت الطائرات الحربية بنيران رشاشاتها أماكن في بلدة حريتان ومنطقتي القبر الإنكليزي والملاح ومناطق في طريق الكاستيلو، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على منطقة الملاح، بينما فتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها على مناطق في أحياء الفردوس وسيف الدولة والمشهد في مدينة حلب، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق في حي بني زيد، وأماكن في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي.
وتتواصل معارك الكر والفر بين القوات الحكومية، والفصائل المقاتلة والإسلامية، حيث تشهد عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان معارك كر وفر بين الجانبين، بالتزامن مع استمرار القصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، ومواصلة الطائرات الحربية والمروحية استهدافها للمناطق ذاتها ومحيط منطقة كبانة, فيما استهدف الطيران الحربي مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة سكيك وأطرافها في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ موجه تمركزًا للقوات الحكومية في منطقة حاجز الضهر في تل الملح في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى لمقتل 4 عناصر من القوات الحكومية على الأقل، كذلك قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في قرية الزكاة في ريف حماة الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وقصف الطائرات المروحية بـ 14 برميلاً متفجرًا مناطق في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الميدعاني ومنطقة حوش نصري في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين أوضح نشطاء أن سيارات وفد الأمم المتحدة والهلال الأمر تعرضا لإطلاق نار خلال مغادرتهم غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن إصابة سائق إحدى الآليات، وأكد النشطاء على أن القوات الحكومية هي من استهدفت السيارات خلال خروجها من الغوطة الشرقية بعد إدخال نحو 40 شاحنة مساعدات إلى زملكا وعربين في غوطة دمشق الشرقية.
وارتفع عدد القتلى إلى 11 بينهم عنصران من الحرس جراء تفجير سيارة مفخخة، بالقرب من مبنى دار الشعب وسط مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ولا يزال عدد من الجرحى بحالات خطرة، ما قد يجعل عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع, فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية، والفصائل الإسلامية والمقاتلة في أطراف حي القابون على أطراف العاصمة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وأعدم تنظيم "داعش" رجلاً في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي، بتهمة "الالتزام بنصرة الكفار"، حيث جرى نحره على مرأى من عشرات المواطنين من ضمنهم أطفال في إحدى ساحات البلدة، وتم فصل رأسه عن جسده، كما "حكم" عليه التنظيم بـ "مصادر أملاكه الخاصة"، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة المسرب في الريف الغربي لدير الزور، ما أسفر عن مقتل رجل وزوجته وابنتهما بالإضافة لمواطنة أخرى، كما نجم عن القصف سقوط عدد من الجرحى، فيما قتل عنصر من التنظيم جراء إصابته برصاص قناص في حي الصناعة بمدينة دير الزور.
وضربت القوات الحكومية أماكن في منطقة حقل شاعر للغاز في بادية حمص الشرقية، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة المحسة ومناطق بالقرب من جب الجراح، وسط استمرار الاشتباكات بين تنظيم "داعش"، والقوات الحكومية في محيط الصوامع في شرق مدينة تدمر وفي محيط حقل جزل النفطي.
يُذكر أنَّ لواء ذي قار التابع لجيش الإسلام في ريف إدلب جاء فيه أنه في وقت آذان المغرب من يوم الأربعاء 29/6/2016، وقت الإفطار تماماً، قامت مجموعة مؤلفة من 25 شخص يستقلون ثلاث سيارات، قامت بمحاولة إقتحام لواء ذي قار - جيش الإسلام، واستطاع عناصر اللواء بمؤازرة مسلحي قرية حربنوش من كافة الفصائل بتطويقهم، وسلبهم السيارات واستطاعت المجموعة الفرار بعد أن عرفت عن نفسها أنهم من /جند الأقصى/ واستطاعوا الفرار مترجلين في الجبال ومن بين الفارين مصابين.
أرسل تعليقك