أنقرة - رياض أحمد
تسلّم الرئيس التركي عبدالله غول مساء الاربعاء، التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بعد استقالة ثلاثة وزراء يخضعون للتحقيق، في إطار فضيحة سياسية ومالية غير مسبوقة.
وعيّن النائب البرلماني في العدالة والتنمية عن أنقرة أمر الله إيشلر نائباً لرئيس الوزراء، ولطفي علوان نائب العدالة والتنمية عن محافظة قارامان وزيراً للمواصلات والملاحة البحرية والاتصالات.
كما تم تعيين مولود تشاوش أوغلو وزيراً للاتحاد الأوروبي، وبكير بوزضاغ نائب رئيس الوزراء وزيراً للعدل، وعائشة نور إسلام وزيرة للأسرة والسياسات الاجتماعية.
وفي إطار التعديل الوزراي التركي، عيّن عاكف تشاغاطاي وزيراً للشباب والرياضة، ونهاد زيباكتشي وزيراً للاقتصاد، وأفكان أعلا وزيراً للداخلية. وتسلّم فكري إيشيك وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا، وإدريس غوللوجه وزارة البيئة والتخطيط العمراني.
وكان أردوغان توجه مساءً، للقاء الرئيس عبد الله غل، تمهيداً للإعلان عن تعديل وزاري بعد الاستقالات التي شهدها مجلس الوزراء التركي اليوم الأربعاء.
في سياق متصل، اندلعت مواجهات مساء الأربعاء بين الشرطة وقسم من المتظاهرين الذين تجمعوا في اسطنبول، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بعد بضع ساعات من استقالة ثلاثة وزراء ضالعين في فضيحة فساد مالي، وفق ما أفاد مصور فرانس برس.
وتزامن ذلك مع قيام الشرطة التركية مساء الأربعاء، بتفريق تظاهرة مناهضة للفساد ولأردوغان، بعد مرور ثمانية أيام على توالي فصول فضيحة الفساد التي هزت تركيا.
واستخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشد في حي كاديكوي على الضفة الآسيوية للمدينة التركية. وتجمع هؤلاء بدعوة من عشرة أحزاب ومنظمات قريبة من المعارضة، وأطلقوا شعارات مناهضة لأردوغان.
وهتف المتظاهرون: "الفساد في كل مكان" و"المقاومة في كل مكان"، مستعيدين شعارات استخدمت خلال التظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة، التي شهدتها تركيا طوال ثلاثة أسابيع في حزيران/يونيو.
ونقلت وسائل الإعلام التركية، أن "تجمعات أخرى مناهضة للحكومة نظمت مساء الأربعاء في حي بيسيكتاس في اسطنبول، على مقربة من مقر رئيس الوزراء على الضفة الأوروبية للمدينة، وكذلك في العاصمة أنقرة ومدينة إزمير غرب البلاد".
ووجهت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لتنظيم تظاهرة أخرى ضد الفساد وأردوغان مساء الجمعة المقبل في ساحة تقسيم، مركز الحركة الاحتجاجية في حزيران/يونيو.
أرسل تعليقك