دمشق/حلب ـ جورج الشامي /هوزان عبد السلام
أكّدت مصادر ميدانية في حلب أنَّ "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" أعدام، الاثنين، 50 شخصاً على الأقل، من المحتجزين لديه في مشفى الأطفال، في حي قاضي عسكر، والذي يعتبر من أهمّ مراكز تجمع عناصر التنظيم في المدينة، فيما تعرضت مناطق في حي جوبر الدمشقي، فجر الثلاثاء، لقصف بصاروخ أرض ـ أرض، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما أكّد المرصد السوري
لحقوق الإنسان أنَّ الأجهزة الأمنية الحكومية اعتقلت شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة بانياس، على حاجز في مدينة طرطوس، في حين فقد الاتصال مع رجل من بانياس، يعمل سائق، أثناء توجهه إلى مدينة إدلب.
وبيّنت المصادر أنَّ من ضمن الذين تمت تصفيتهم ناشطون إعلاميون، من قناة "شدا الحرية"، وعددهم أكثر من خمسة، كان قد اختطفهم التنظيم، منذ أقل من شهر، من مكتب القناة، ومن بين الضحايا أيضاً مقاتلون من "جبهة النصرة"، وفصائل معارضة أخرى، إضافةً إلى مجموعة نشطاء إعلاميين ومدنيين من حلب وريفها.
ونقلت رابطة الصحافيين السوريين عن أحد أعضاء الرابطة أحمد العقدة أنّه حتّى الآن عُرف من بين الضحايا جثث تعود لإعلاميين كانت قد اختطفتهم داعش من مكتب شدا الحرية، في حي الكلاسة في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إضافة لإعلاميين يعملون لدى جبهة النصرة، منذ أيّام، وهم من إعلاميي "جبهة النصرة" قتيبة أبو يونس، أمين أبو محمد، سلطان الشامي، محمد قرانية، ومن إعلاميي قناة "شدا" سيف الله، وثلاث إعلاميين لم يتم العثور على جثثهم حتّى الآن.
وأوضح أحد الناشطين الإعلاميين أنَّ "تنظيم داعش يهدف، عبر استهداف الإعلاميين، إلى السيطرة على النشاطات الإخبارية، بغية إخفاء حقيقة أفعاله، التي كانت تجري داخل سجونهم، كي لا يتم فضح تصرفاتهم، عقب الإفراج عن الناشطين المخطوفين لديه".
من جهة أخرى، حرّرت "جبهة النصرة" 50 أسيراً كان قد احتجزهم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في مقرّ إدارة المركبات، قرب مدينة الرقة، وذلك بعد حصارٍ فرضته الجبهة على الإدارة، منذ مساء الاثنين، والذي أفضى بالاتفاق على تسليم المحتجزين دون قتال.
يذكر أنَّ غالبية المحتجزين المحرّرين من الأطفال والكبار في السن، وبعض الناشطين المدنيين، الذين كان قد اختطفهم التنظيم من مدينة الرقة، وأنَّ من بين المحرّرين الناشط المدني حمودي الخطيب، المختطف منذ أشهر.
وأشار المرصد إلى أنَّه في محافظة حمص، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب، على أطراف قرية الدوير، وسط قصف القوات الحكومية منطقة الاشتباك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ومن محافظة ريف دمشق، لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنَّ اشتباكات عنيفة دارت، مساء الاثنين، بين القوات الحكومية ومقاتلي كتائب إسلامية عدة، في منطقة الجبل الشرقي، قرب مدينة دير عطية، فضلاً عن غارات نفّذها الطيران الحربي الحكومي على المنطقة، فيما تعرضت، فجر الثلاثاء، مناطق في بلدة المليحة لقصف من طرف القوات الحكومية، فضلاً عن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، ومقاتلي لواء "أبو الفضل العباس"، الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" وكتائب إسلامية عدة من جهة أخرى، في محيط بلدة بيت سحم، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتعرضت مناطق في مدينتي دوما والزبداني، ومخيم خان الشيح، لقصف من طرف القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينة دوما.
ومن الشرق السوري، أكّد المرصد في محافظة دير الزور أنَّ مقاتلاً من "جبهة النصرة"، من بلدة الشحيل، قتل في اشتباكات الاثنين، مع وحدات "حماية الشعب الكردي" في ريف الحسكة، كما انسحب مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فجر الثلاثاء، من مقارهم في حيي الحويقة والعمال في مدينة ديرالزور، فيما قصفت القوات الحكومية، بقذائف الهاون، مناطق في مساكن الشهداء، وحي الجبيلة، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة الرقة، دارت، ليل الاثنين، اشتباكات بين مقاتلي كتائب إسلامية عدة من جهة، ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة أخرى، في بلدة معدان، ما أدى إلى إعطاب دبابة لـ"الدولة الإسلامية"، وخسائر بشرية في صفوفها، في حين قام مقاتلو "الدولة الإسلامية" بهجوم معاكس على مواقع للكتائب المقاتلة في مدينة تل أبيض، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، و تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية من جهة، ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة أخرى، في مدينة الرقة، حيث يستخدم السلاح الثقيل في الاشتباكات بين الطرفين، في محيط مبنى المحافظة، ومناطق أخرى في المدينة.
ودارت اشتباكات، فجر الثلاثاء، بين مقاتلي لواء "جبهة الأكراد" ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في ريف مدينة تل أبيض، حيث وردت معلومات مؤكدة عن تمكن مقاتلي الكتائب المقاتلة من الإفراج عن نحو 12 مواطناً كردياً من مواطني مدينة تل أبيض، الذين اختطفوا منذ أشهر من طرف "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
ومن الشمال السوري، أكّد المرصد في محافظة حلب أنَّ الطيران قصف محيط جامع العباس، في حي مساكن هنانو، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، فيما دارت اشبتاكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب في منطقة السويقة، في حلب القديمة، وسط قصف القوات الحكومية مناطق في حيي الحيدرية، وقاضي عسكر، وبلدات ومدن دارة عزة، وجبل بركات، واحرص، وخان شحود.
كما دارت، مساء الاثنين، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب، في ضهرة كفر حمرة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين تعرضت، فجر الثلاثاء، مناطق في بلدة معارة الارتيق، لقصف من طرف القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي محافظة إدلب، أكّدت مصادر طبية ومحلية مقتل ما لا يقل عن 34 مقاتلاً من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جند الأقصى"، وجميعهم من جنسيات غير سورية، جرى إعدامهم من طرف كتائب مقاتلة، ومسلحين، خلال الأيام الماضية، في مناطق في جبل الزاوية، فضلاً عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي الكتائب المقاتلة، إثر تفجير مقاتل من "الدولة الإسلامية" لنفسه، في حاجز للكتائب المقاتلة، قرب بلدة دركوش، الاثنين.
وقصفت القوات الحكومية، فجر الثلاثاء، مناطق في بلدة سرمين، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
أرسل تعليقك