رام الله ـ وليد أبوسرحان
اقتحمت جماعات استيطانية المسجد الأقصى، الخميس، تلبية للدعوة التي أطلقتها الإثنين الماضي، والتي دعت فيها إلى اقتحام الحرمي القدسي، على مدار أسبوع كامل في ما يُسمى "الذكرى الـ 848 لصعود الرمبام إلى جبل الهيكل".وأكد مدير دائرة أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب،
أن "الجماعات المتطرفة اقتحمت ساحات الأقصى، الخميس، على شكل مجموعات، وقامت بجولة في ساحاته، وضمت المجموعة الأولى 23 متطرفًا بقيادة المتطرف يهودا غلبك، فيما ضمّت المجموعة الثانية 27 متطرفًا، واعتقلت شرطة الاحتلال، المصورين الصحافيين عبد أبو اسنينة وصهيب سلهب، أثناء تواجدهما في ساحات الأقصى، كما دارت مشادات كلامية بين مجموعة من المتطرفين الذي بلغ عددهم 72 متطرفًا، والمرابطين في الأقصى لدى خروجهم من باب السلسلة". واستنكر الخطيب، اقتحامات الأقصى "غير المقبولة" من دائرة الأوقاف الإسلامي، لأنه مسجد إسلامي ولا حق لليهود فيه.وأفاد شهود عيان، أن "شرطة الاحتلال أجبرت حراس الأقصى على الابتعاد عن المتطرفين اليهود خلال جولتهم في المسجد، علمًا بأن عددًا من المتطرفين أدّوا طقوسهم الدينية عند باب الرحمة، وباب السلسلة من الخارج، بتشكيل حلقات خاصة بهم، وأن الجماعات المتطرفة قامت بجولة بدءًا من باب المغاربة، مرورًا بساحة المسجد القبلي وباب الرحمة وباب الأسباط وباب القطانين، وصولاً إلى باب السلسلة، حيث تقدم لهم شروحات عدة عن الهيكل المزعوم".واعتقلت عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، الخميس، ثلاثة مُصلين من باحات المسجد الأقصى المبارك، خلال مشاركتهم بالتصدي بالتهليل والتكبير للمستوطنين المقتحمين للمسجد، عبر مجموعات متلاحقة تقدمها الحاخام المتطرف يهودا غليك، فيما أدى عشرات الفلسطينيين من سكان مدينة القدس المحتلة، صلاة فجر الخميس، في رحاب المسجد الأقصى، وانضم إليهم في الساعات اللاحقة عدد آخر من المواطنين، وشرعوا بالانتشار في باحات المسجد، وسط حالة من الترقب الحذر لجولات المستوطنين.
وقد دعت جماعات "ائتلاف المنظمات من أجل الهيكل" وأعضاء المكتب القومي في حزب "الليكود"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى اقتحام جماعي يتضمنه صلاة يهودية صباحية في الأقصى، الخميس، لإعادة مراسيم الصعود إلى جبل الهيكل، بحسب ما نفذها الرمبام، وهو الحاخام الأكبر موسى بن ميمون، حسب ما يدّعون.وطالب الائتلاف من قائد الشرطة في القدس، بتوفير الحماية لأداء شعائر صلاة صباحية داخل الأقصى في المنطقة الغربية مقابل مسجد قبة الصخرة، وأكدوا في الرسالة، أنه في حال لم يؤدي اليهود شعائرهم في هذا الموقع، فسيقومون بأدائها بجوار مصلى المتحف الإسلامي داخل حدود الأقصى قبالة باب المغاربة من الداخل .وأعلنت "مؤسسة الأقصى" أخيرًا، أن بعض المواقع الإلكترونية المعنية بتغطية نشاطات وفعاليات جماعات الهيكل المزعوم وما يُطلق عليه "أعضاء التحالف" ويقصدون به التحالف "الصهيو - انجيلي" فرع كندا، بعث برسالة إى الحكومة الكندية تطالبها العمل والمساعدة بالمحافظة على حقوق الإنجيليين واليهود في "جبل الهيكل"، كما وتوجهت برسالة مماثلة إلى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير السياحة عوزي لنداو ووزير الأديان نفتالي بنت، تطالب فيها بـ"وقف الإخلال المستمر بحقوق حرية الأديان لليهود والإنجيليين في جبل الهيكل"، حسب قولها.وقام مستوطنون، فجر الخميس، بإحراق ثلاث سيارات، وخطّ شعارات عنصرية على مسجد قرية في رقة شمال شرق مدينة رام الله، حيث أكد مسؤول ملف الاستيطان في الضفة غسان دغلس، أن عصابة ما يُسمى بـ"دفع الثمن" أقدمت على إحراق سيارتين تعود ملكيتهما إلى المواطن نظام معطان، وأخرى للمواطن محمد معطان، كما قامت هذه المجموعة بالاعتداء على مسجد القرية.وأشار دغلس، إلى أن "المستوطنين قاموا بخطّ شعارات عنصرية على جدار المسجد، وأن القرية تتعرض دائمًا لاعتداءات من قبل مستوطنين مستوطنة يسكودف المقامة على أراضي القرية، وأن هناك ارتفاعًا في وتيرة هذه الاعتداءات، حيث بلغت هذا العام 589 اعتداءً، تراوحت ما بين إحراق سيارات وقطع أشجار زيتون، مقارنة بالعام الماضي الذي تم خلاله رصد 370 اعتداءً.وأكد المواطن زكي نعمان، أن مجموعة من المستوطنين أقدموا على خطّ شعارات مسيئة، ورسم نجمة داوود على الجهة الشمالية لمسجد القرية.
أرسل تعليقك