القاهرة ـ أحمد السكري
اتفقت أحزاب سياسية مصرية على رفض التحالف مع أحزاب قائمة على أساس ديني في الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرين أنَّ التحالف مع حزب "النور" السلفي من شأنه أن يخصم من أرصدتهم وسط الجماهير، رابطين بين التحالف مع "النور" وبين فشل تجربة "الإخوان" في الحكم على مدار عام كامل.
ورفض نائب رئيس حزب "التجمع" عاطف مغاوري، خوض حزب "النور"، الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلًا "لا نريد عودة الإسلام السياسي مرة أخرى إلى الحكم وإعادة تجربة الإخوان ونرفض محاولة الهيمنة على السلطة في مصر باسم الدين وتغييب عقول المواطنين".
وطالب مغاوري، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، الأحزاب المدنية في مصر بالتوحد والتحالف "ضد كل الأحزاب التي تتاجر بالدين وتستخدمه في السياسة"، داعيًا إلى ضرورة حظر حزب "النور" مثل حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان".
ومن جانبه، استبعد رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد أنور السادات، حصول حزب "النور" على مقاعد كثير في البرلمان، معللًا ذلك بأنَّ الشعب المصري أدرك خطورة دمج الدين بالسياسة وما فعله "الإخوان" في السلطة.
ورفض السادات في تصريح له استخدام حزب "النور" للشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، مطالبًا من يريد خوض المعركة الانتخابية أن يخوضها بنزاهة وشرف.
ومن جهته، أشار رئيس حزب "المؤتمر" الربان عمر المختار صميدة، إلى رفض الحزب التحالف مع "النور" أو أي حزب يعتمد على مرجعية دينية، مشيرًا إلى أنَّ "النور" لم يكن له أي تواصل من قبل مع الأحزاب المدنية لاختلاف إيديولوجيته.
وشدّد صميدة في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، على ضرورة حظر أي نشاط لأي حزب قائم على أسس دينية.
وفى سياق متصل، رفض المتحدث باسم حزب "المحافظين" محمد الأمين وجود حزب "النور" في الانتخابات البرلمانية وضمه في التحالفات التي تعقد بين الأحزاب في هذه الفترة.
وأكد الأمين في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" ضرورة حل حزب "النور" مثل حزب "الحرية والعدالة" من أجل حماية مدنية الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنَّه في "حالة خوض الحزب الانتخابات البرلمانية لن يحصل على مقاعد وسيعرف حجمه الحقيقي".
بدوره، ناشد أحد مؤسسي حركة "كفاية" يحيى القزاز، بأهمية توحد الأحزاب في تحالف واحد تخوض به الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرًا أنَّ الوقت الحالي لا يحتمل المزيد من الانقسامات والخلافات على عدد المقاعد، مشيرًا إلى أنَّ الوطن يحتاج التكاتف حول أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير و30 يونيو.
وأكد القزاز، أنَّ محاولات استبعاد حزب خارج المشهد السياسي لا يمت للديمقراطية بصلة والقضاء هو الفيصل الوحيد في حظر الأحزاب، مشيرًا إلى أنَّ تخوف الأحزاب من التحالف مع حزب "النور" أمر طبيعي بسبب التجربة السياسية السيئة التي عانت منها مصر في ظل حكم "الإخوان" واستخدامهم للشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية.
أرسل تعليقك