القاهرة ـ أكرم علي
انطلق أنصار جماعة"الإخوان" المحظورة، في مسيراتهم الأسبوعية، تلبية لدعوة ما يسمى بـ "التحالف الوطني من أجل الشرعية" للتظاهر المستمر حتى يوم 25 كانون الثاني/يناير الجاري.
خرج متظاهرو "الإخوان" من مساجد القاهرة والجيزة، للمطالبة باسقاط النظام الحالي ووصفوه بـ "الانقلاب العسكري"، وردد المشاركون في المسيرة، هتافات مناهضة للجيش والشرطة، بالإضافة لهتافات أخرى تندد بسياسات النظام الحالي، حسب قولهم.
وفيما وقفت قوات الأمن المركزي في منطقة حلوان، عنصر من تنظيم جماعة "الإخوان" المتطرفة، أمام محلات التوحيد والنور في منطقة حلوان، وذلك بعد مطاردته وقيامه بإطلاق أعيرة نارية على قوات الأمن.
كما تفرقت مسيرة عناصر جماعة الإخوان، في الشوارع الجانبية، عقب وصول الأمن لفضها، وقيام فرد منهم بإطلاق أعيرة نارية على الأمن.
في سياق متصل، قطع أنصار "الإخوان" المتشدد طريق شارع الرحمن المؤدي إلى ميدان المطرية، عقب أداء صلاة الجمعة، رافعين شعارات رابعة العدوية، وأشعلوا النيران في صناديق القمامة المتواجدة أمام المسجد، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية أيضًا.
كما انطلقت عناصر جماعة "الإخوان" في مسيرة من أمام مسجد الإيمان بشارع التعاون في المطرية، متجهين إلى شارع الترولي في المنطقة نفسها، مرددين الهتافات المعادية للقوات المسلحة والشرطة، رافعين إشارات رابعة.
فيما دفعت قوات الأمن المركزي بعناصرها لفض مسيرة الجماعة المتطرفة وفتح الطريق، قبل أن يلجأ عناصر الإخوان للشوارع الجانبية هربًا من الأمن، التي تعمل على تمشيط المنطقة بالكامل.
وخرج متظاهروا الجيزة في شارع الهرم وبالقرب من الطريق الدائري، حيث أطلقت قوات الأمن الطلقات التحذيرية في الهواء، وذلك لفض تجمع "الإخوان" بعد قطعهم الطريق، وإطلاقهم الألعاب النارية على القوات.
كما فرقت قوات الأمن عدد من المسيرات في منطقة خاتم المرسلين، بالقرب من الطريق الدائري، بعد خروجهم في تظاهرات عقب صلاة الجمعة.
وسيطر على خطب الجمعة، الحديق عن ذكرى المولد النبوي، حيث أكدّ خطيب مسجد النور عادل المراغي، أنّ ذكرى ولادة أحب الخلقِ إلى الله، محمد رسول الله عليه صلوات الله، مفخّرة لجموع الإنسانية موضّحًا أن ذلك رغم أنف أولئك الجاحدين قاصري الفهم الذين ينكرون على المسلمين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأوضح المراغي، أنّ البشرية عاشت قبل مجىء الرسول فترة عصيبة من تاريخها، ضلت فيها طريق الهدى والرشاد، وانحرفت عن الفطرة الإلهية والمنهج الرباني حتى جاء مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليكون الرحمة المهداة والسراج المنير للبشرية.
وأشار خطيب مسجد النور، إلى أنه يجب على الناس أن يهتدوا بشرائع الإسلام وإقامة الأمن والاستقرار وبدء صفحة جديدة والتوبة إلى الله ونشر الوعى والرحمة والعدالة ونشر الدعوة بين الأمة الإسلامية التى في أمس الحاجة إليها للخروج من الظلمات إلى النور ومن الجاهلية إلى العلم، داعيًا أن يبعد الشر والعنف والأذى عن مصر، وأن يتماسك الجميع من أبناء الوطن بالقول الحق، وأن يتربصوا للمتربصين وكيد الكائدين.
ومن جانبه، أكد خطيب مسجد الحصري في مدينة السادس من أكتوبر، أنّ ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم كان ميلاد أمة، ومصدر سعادة للبشرية كلها، أرسله ربه رحمة للعالمين، فأنقذ به البشرية من الجهل إلى نور الإيمان والعلم، مؤكدّا أن البشرية عاشت قبل ميلاد الرسول فترة عصيبة فى تاريخها، ضلت فيها الطريق، وانحرفت عن المنهج الرباني.
أرسل تعليقك