القاهرة– إيمان المهدي
ذكرت مصادر عسكريّة مصريّة أنَّ قوات الجيش أحبطت مُخططَا لاختطاف بعض العاملين في قناة السويس الجديدة؛ لإخافة العاملين وإجبارهم على ترك العمل بداخل المواقع التي نظّمتها القوات المسلحة والهيئة الهندسية للمؤسسة العسكرية، ومن أجل الضغط على السلطات المصريّة للإفراج عن بعض الموقوفين من أنصار جماعة "بيت المقدس" وجماعة الإخوان المسلمين "المحظورة".
وذكرت مصادر، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أنه "تمّ إحباط مُخطّط لإحدى المجموعات المتطرفة والتكفيريّة في شمال سيناء، بعد أنَّ قرّرت تنفيذ عدد من العمليات المتطرفة بالتزامن مع ما كان مقررًا تنفيذه بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الأضحى وانتصارات تشرين الأول/ أكتوبر؛ من خلال استهداف أكمنة ونقاط أمنيّة، وأيضًا استهداف بعض رجال البدو بحجة أنهم يتعاونون مع رجال الأمن والجيش فى مواجهة المتطرفين، كما كانت تخطّط المجموعة لعمليات استهداف أو خطف للعاملين في مشروع قناة السويس الجديدة أو سرقة مُعدّاتهم؛ لبثّ الفزع والخوف بين صفوف العاملين في المشروع.
وأضافت المصادر: "داهمت قوات الأمن والجيش من مجموعات الصاعقة والعمليات الخاصة إحدى البؤر المتطرفة جنوب رفح، ويب مجموعة أطلقت على نفسها اسم "حراس الشريعة"، وتضمً نحو 64 شخصًا أغلبهم من تابعي السلفيّة الجهاديّة، وتشكّلت هذه المجموعة منذ ما يقرب من 3 أشهر، وتمكّنت القوات وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار من تصفية 7 عناصر من أعضاء المجموعة وتوقيف 21 شخصًا فجر اليوم، الأربعاء.
وأوضح مصدر أمني في الشيخ زويد أنَّ قوات الأمن تتحفّظ على شخص فلسطيني الجنسية بعد أنَّ أبلغ الأهالي عن تحركاته في منطقة السبخة في الشيخ زويد، وتمّ توقيفه ونقله إلى مقر أمني في العريش للتحقيق معه في دواعي وجوده في المنطقة، وعليه عزّزت قوات الأمن من تواجدها لفرض سيطرتها على الشارع السيناوي طوال الفترة المُقبلة؛ تحسبًا لأيّة أعمال عنف أو تطرف متوقعة قد يُقدم عليها المتطرفون والتكفيريون في سيناء.
وأشار المصدر إلى أنه خلال عملية التعزيزات الأمنية تمّ تصفية القيادي "خلف س ا" ونجليه التابعين لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، عقب مواجهة شرسة مع القوات الخاصة في منطقة الكيلو 17 الصحراوية الواقعة في مركز الشيخ زويد، وتمكّنت القوات تمكنت من القضاء على التكفيري شديد الخطورة "المُكنى بأبورحاب"، أحد المشاركين في مذبحة جنود رفح الأولى، والتي قتل فيها 16 جنديًا العام 2012، خلال اشتباك مسلّح بواسطة توجيه مدافع الدبابات تجاه مناطق صحراوية جنوب مدينة الشيخ زويد، لدكّ مخابئ العناصر التكفيريّة، حيث دوى أكثر من 20 انفجارًا في تلك المناطق وتمّ إطلاق القذائف المتتالية".
وردًا على الضربات الأمنيّة قتل مُلثّم أحد المواطنين التابعين لأهالي سيناء، مساء أمس الثلاثاء، وكان مسؤول عن إمداد القوات المسلحة بمعلومات دقيقة عن أوكار التكفيرين ونقاط تمركزهم في صحراء سيناء.
وذكرت مصادر طبية في مدينة العريش: "تمّ نقل جُثة مواطن من أمام إحدى عيادات أحد الأطباء في شارع جندل وسط العريش؛ بعد أنَّ تعرّض لإطلاق الرصاص، التي أطلقها، وفقًا لروايات الأهالي، مُلثّم مجهول ولاذ بالفرار بسيارة لجهة غير محدّدة.
أرسل تعليقك