القاهرة – محمد فتحي
رصدت "وكالة الإنباء الفرنسية "آراء بعض الأحزاب السياسية في نسبة إقبال اليوم الأول والمشهد المتوقع الثلاثاء، ودورهم في حشد المواطنين، بعد انتهاء اليوم الأول والذي شهد إقبالًا محدودًا من المصريين وبداية اليوم الثاني لاختيار الرئيس السادس في جمهورية مصر العربية والتي يتنافس فيها المرشح المشير عبد الفتاح السيسي، ومؤسس "التيار الشعبي" الصحافي حمدين صباحي.
واتفق اغلب رؤساء الأحزاب السياسية على ضعف نسبه التصويت وقلة الإقبال لأسباب عديدة أبرزها حرمان قرابة 6 مليون ناخب مغترب من التصويت ومع ارتفاع حرارة الجو بالإضافة لتواجد معظم الناس في أعمالهم, وهو ما دفع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لإعلان اليوم أجازة رسمية في كل قطاعات الدولة.
وأكّد رئيس حزب "التجمع" سيد عبد العال, "أنّ الإقبال في اليوم الأول طبيعي وأنّ الحديث عن قلة الناخبين هو من باب الضغط النفسي على المواطنين وتقوم به الجهات الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين", وأوضح عبد العال في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، "أنّ الشعب المصري يدرك خطورة المرحلة ولذلك تتكاتف الأحزاب والقوي السياسية اليوم من أجل حث المواطنين على المشاركة وتوفير وسائل الراحة, واعتقد أنّ مشاركة مجلس الوزراء في الدفع بسيارات لنقل المغتربين سيسهم في زيادة الإقبال".
وتابع عبد العال، حزب "التجمع" يقدم كل العون والمساهمة من خلال أمانة الحزب في كل المحافظات لحث المصريين على القيام بدورهم تجاه مصر فالوطن يستحق كل التضحيات, ومع ذلك كانت للمشاركين في اليوم الأول دور ايجابي في النظام وعدم الخروج عن النص, واليوم سيسجل المصريين رقم قياسي وأنا متفائل إلى أبعد الحدود لأن المراهنة على الشعب وقت الشدائد مراهنة رابحة".
ويكمل نائب رئيس حزب "الشعب" وعضو الهيئة العليا لعلماء مصر الدكتور محمد رشدي، "أنّ الإقبال كان محدود في أغلب المحافظات ومع ذلك وجدنا إقبالًا كبيرًا من الناخبين في محافظات الدلتا وتحديدًا في الغربية والذين سجل رقم كبير تجاوز 60% من إجمالي الأصوات المقيدة في دفاتر الناخبين وهو مؤشر ايجابي, وتابع في حوار خاص لـ"مصر اليوم"، هناك معوقات ظهرت في اليوم الأول أتمنى أن تتلاشى اليوم، فالحكم على الإقبال في أول يوم غير دقيق لأن الناخب كان خائف في البداية وبعد مشهد التأمين الذي شاركت فيه الشرطة والجيش اطمأن قلبه وسيأتي اليوم".
وبين رشدي، "أنّ حزب "الشعب" بالمشاركة مع بعض أحزاب التيار المدني سبتوفير وسائل انتقال للمواطنين إلى اللجان في يسر وسهولة, كما أنّ قرار محلب باعتبار اليوم إجازة رسمية سيمكن الناخبين في المشاركة وإن كنت أتمنى أن تكون أيام الانتخابات أجازة لتمكين الناخبين من المشاركة دون ضغط".
واختتم رشدي لـ"مصر اليوم" قائلاً "إن من السلبيات التي ظهرت أمس هو تأخر القضاة في عدد من اللجان, إذ تأخر حوالي 170 قاضيًا كما رصدت لجنة المتابعة لمدة ساعة, وكان هناك توجيه للناخبين من قبل المرشح حمدين صباحي تم رصدها أيضا, أتمنى أن يتلاشى كل ذلك اليوم".
بينما تري أمينة المرأة في حزب "حقوق الإنسان" والمواطنة وعضو "التيار المدني" الدكتورة نانسي محمد شاكر, أنّ الخطأ الأكبر والذي أضعف نسبة الإقبال في اليوم الأول هو عدم وجود لجان لتصويت المغتربين، وأشارت في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، "أنّ هناك نماذج حاولت التصويت وذهبت للجان وتأثرت بشكل كبير لعدم استطاعتها ممارسة حقها, ولقد شاهدت أمام لجنة الجماعة العمالية في مدنية نصر شرق القاهرة أكثر من نموذج لرجل كبير وبعض السيدات الذين أصروا على الأداء بأصواتهم على الرغم من عدم إدراج أسمائهم في الكشوف".
وتابعت شاكر، "أنّ لجنة "الجماعة العمالية" عدد الأصوات فيها 4000 صوتًا لم يحضر منهم سوى 1200 ناخبًا فقط وهي نسبة لا تتعدى 25%", وطالبت من اللجنة العليا للانتخابات تدارك تصويت المغتربين لأنه حق أصيل لهم منحهم إياه الدستور والقانون"، واختتمت شاكر قائله, "لابد أن نتكاتف اليوم لأن إفشال العملية الانتخابية الحالية معناها رجوع مصر إلى المربع صفر ولذلك أطالب كل الشرفاء بالنزول والمشاركة من أجل مصر".
أرسل تعليقك