قُتل 16 وسقط عشرات الجرحى والمفقودين في كمين للقوات الحكومية في ريف حماه الشرقي، الثلاثاء، فيما دخلت مساعدات إلى حي القدم بعد نحو 11 أسبوعًا من اتفاق بين النظام وأعيان الحي، في ظل استمرار اشتباكات عنيفة في عين العرب "كوباني" وفي أطراف حلب وريفها وقصف جوي عليها، حيث أعدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قياديين بارزين في جبهة "النصرة".
وأصيب 3 مواطنين بجراح ومعلومات عن رابع جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة في حي الجناين في جرمانا، في محافظة ريف دمشق، دون معلومات.
وارتفع عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة عند تقاطع شارع الـ23، وبالقرب من مسجد الحني، محافظة الرقة، إلى 6 على الأقل.
وتجددت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها وعناصر حزب الله اللبناني من طرف آخر في حي جوبر وسط قصف للقوات الحكومية على منطقة الاشتباك ومناطق أخرى في الحي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما دخلت عدة سيارات تحمل مواد غذائية وإغاثية إلى حي القدم في جنوب دمشق، وكان عشرات المواطنين دخلوا في الـ 29 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى منطقة القدم، في جنوب دمشق، وذلك بعد أكثر من 9 أسابيع على توصل محافظ دمشق وقائد قوات الدفاع الوطني وأعيان في حيي القدم والعسالي وممثلين عن الفصائل المقاتلة في الحيين بجنوب دمشق، إلى اتفاق بعد أشهر من المفاوضات.
وألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في أطراف بلدة خان شيخون في ريف إدلب، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدتي بليون وإبلين في جبل الزاوية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت عدة قذائف صاروخية على مناطق في بلدة الفوعة والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، ما أدى لإصابة شخص على الأقل، كذلك فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدتي سراقب وسرمين، ومناطق أخرى في مدينة بنش، دون معلومات عن إصابات، في حين دارت بين مقاتلي جبهة "النصرة" وتنظيم "جند الأقصى" وفصائل إسلامية أخرى من جهة، ومقاتلين من جهة أخرى بالقرب من قرية الرامي في جبل الزاوية.
وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عتمان، في محافظة درعا، كما قتل رجل من مدينة نوى متأثرًا بجراحٍ أصيب بها إثر القصف الجوي على المدينة، الثلاثاء، فيما ارتفع إلى 3 عدد المواطنين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية.
واغتال مسلحون مجهولون صباح الثلاثاء، القاضي الشرعي، أحمد كساب المسالمة، وذلك بإطلاق النار عليه بالقرب من منطقة بئر الشياح في ريف درعا، ما أدى إلى مقتله مع أحد مرافقيه، وإصابة آخر بجراح خطرة.
ويعد المسالمة، أحد قادة الجهاد العالمي، ومن الطليعة المقاتلة في سورية في ثمانينات القرن الفائت، حيث خرج من سورية متوجهًا إلى أفغانستان، وكان مقربًا من زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، ومن الشيخ عبد الله عزام، ليعود بعدها إلى سورية، عقب أشهر من انطلاقة الثورة السورية.
في حين قُتل المعارض والسجين السياسي والعضو في حزب "الاتحاد الاشتراكي" نعمان الحجة، في سجن دمشق المركزي المعروف بـ"سجن عدرا"، وكان من المقرر أن تكون محاكمته، الثلاثاء، وأثناء تواجده داخل السجن بدأ بالتألم والصراخ، ليفارق الحياة إثر نوبة قلبية.
وتمكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، من توثيق مقتل أكثر من 865، منذ بدء التحالف العربي - الدولي غاراته وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية في فجر الـ23 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وحتى منتصف ليل أمس الثلاثاء – الأربعاء، ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية 50 مواطنًا مدنيًا، من ضمنهم 8 أطفال و5 مواطنات.
كما وثق "المرصد" مقتل ما لا يقل عن 68 من "جبهة النصرة" جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي - الدولي على مقرات لجبهة "النصرة" في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.
كذلك لقي 746 مقاتلًا على الأقل، من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حتفهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف، على تجمعات وتمركزات ومقار لـ"داعش" ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماه حلب والحسكة والرقة ودير الزور.
فيما قتل مُحارب من لواء إسلامي كان معتقلًا لدى تنظيم "داعش" جراء قصف لطائرات التحالف، على مقر لتنظيم "داعش" في ناحية معدان في ريف مدينة الرقة.
يذكر أن طائرات التحالف استهدفت عدة مناطق نفطية في أرياف دير الزور والحسكة والرقة، أدت إلى دمار وأضرار مادية في مصافي محلية تعود ملكيتها لمواطنين وارتفاع كبير في أسعار الوقود.
وأعرب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن إدانته الشديدة، لسقوط قتلى مدنيين، نتيجة غارات التحالف، ويدعو لتحييد المناطق التي يتواجد فيها مواطنون مدنيون، عن القصف والاستهداف والعمليات العسكرية، من أي جهة كانت، لأن الشعب السوري، الذي قتل وجرح منه مئات الألوف، وشرِّد الملايين، يتطلع إلى حياة كريمة وعيش آمن، خالية من القتل والذل والاعتقال والتدمير، حياة تسودها الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة.
وسقطت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق بالقرب من بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، كما تعرضت مناطق في بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي لقصف، فجر الأربعاء، من قبل القوات الحكومية دون أنباء عن إصابات، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، في منطقة تل الرمان الواقع بين مطاري الضمير والسين، ومعلومات أولية عن سيطرة المقاتلين على تل الرمان.
وفي محافظة الحسكة؛ دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات "حماية الشعب" الكردية وتنظيم "داعش" في ريف مدينة رأس العين "سري كانيه".
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله اللبناني" من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة "النصرة" من جهة أخرى، على أطراف حي جوبر، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في الحي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة "أنصار الدين" التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) من جهة والقوات الحكومية مدعمة بكتائب "البعث" وعناصر من "حزب الله اللبناني" من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية ومحيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب، لما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، ترافق مع قصف القوات الحكومية لمناطق الاشتباكات، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على المنطقة، كما سقط صاروخ بعد منتصف الليل يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في أطراف حي جمعية الزهراء، بينما سقطت قذيفة بعد منتصف الليل على المنطقة الواصلة بين دوار المالية وقرطبة بحي جمعية الزهراء، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
ودارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله اللبناني" من جهة أخرى على أطراف حي الراشدين غرب حلب، بعد منتصف الليل، في حين نفذ الطيران الحربي بعد منتصف الليل عدة غارات على مناطق في حي الليرمون ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك استهدفت القوات الحكومية آليات لمقاتلين بين بلدة بزاعة وقرية تل الأسطبل، وأنباء عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلين من جهة أخرى في قرية قبيات في ريف حماه الشرقي، بعد منتصف الليل، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة درعا؛ قُتل رجل من بلدة خربة غزالة تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية، في حين تمكن مقاتلو الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة "النصرة" من السيطرة على أجزاء واسعة من الحي الشمالي الشرقي في بلدة الشيخ مسكين، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين، في محيط حاجز محطة الكهرباء وبالقرب من المساكن العسكرية في الشيخ مسكين، كما دارت اشتباكات، الثلاثاء، بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في الحي الجنوبي في مدينة بصرى الشام، ما أدى لمقتل عنصر من قوات الدفاع الوطني، كما قتل رجل جراء إصابته بطلق ناري في منطقة نهر عيشة، واتهم نشطاء القوات الحكومية بإطلاق النار عليه وقتله.
تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية من تدمير 3 عربات ودراجة نارية، لتنظيم "داعش" على الطريق الواصل بين مدينة عين العرب "كوباني" وقرية حلنج الواقعة جنوب شرق المدينة، في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، كما تمكنت الوحدات، من السيطرة على الطريق ذاته، الذي يستخدم كطريق إمداد لتنظيم "داعش" في حين قتل مواطنان اثنان على الأقل، وأصيب نحو 10 آخرين بجراح، جراء قصف لتنظيم "داعش" على منطقة بالقرب من تل شعير، في الريف الغربي للمدينة.
ونفذت الوحدات هجومًا على تمركزات لتنظيم "داعش" في الريف الغربي لمدينة عين العرب" كوباني"، كذلك هاجمت الوحدات، تمركزات لتنظيم "داعش" في الجهة الجنوبية للمدينة، بينما دارت اشتباكات في عدة محاور بالقسم الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني"، ولا تزال مستمرة بشكل متقطع.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 16 من تنظيم "داعش"، فيما تمكن وحدات الحماية من سحب جثث عدد منهم، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عدد من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في الاشتباكات ذاتها، في حين جدد تنظيم "داعش" قصفه بقذائف الهاون على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني"، حيث سقطت ما لا يقل عن 5 قذائف هاون منذ صباح الأربعاء على مناطق في المدينة.
وتستمر الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في منطقة تل الرمان الواقع بين مطاري الضمير والسين، في محافظة ريف دمشق، في محاولة من القوات الحكومية، لاستعادة السيطرة على نقاط سيطر عليها المقاتلون الثلاثاء، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط أوتستراد السلام قرب مخيم خان الشيح.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قريتي سلام شرقي وسلام غربي في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب؛ نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف بلدة سراقب دون أنباء عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك