القاهرة – محمد فتحي
يحتفل الشعب المصري، الأربعاء، بمرور 62 عامًا على ثورة 23 تموز/يوليو المجيدة، والتي خلصت المصريين من الاستعمار الإنكليزي، وتم تحرير الشعب من الحكم الملكي، وأصبحت مصر دولة مستقلة لها سيادتها، فكانت ولادة الجمهورية الأولي على يد أول رئيس لجمهورية مصر، اللواء محمد نجيب، ومن بعده قائد الثورة، الزعيم جمال عبدالناصر، "مصر اليوم"، تحدثت إلى بعض شهود العيان على الثورة، وذكرياتهم معها.
في البداية، قال رئيس وزراء مصر الأسبق، الدكتور عبدالعزيز حجازي إلى "مصر اليوم"، أن "ثورة يوليو كانت التحول الحقيقي في الدولة المصرية التي تخلصت من الاستعمار، الذي قبع على أنفاسها قرونًا طويلة، فلقد كنت شاهد عيان على الثورة المجيدة، ووقت اندلاعها كنت في بعثة خارجية معار من كلية التجارة في جامعة القاهرة إلى أوروبا، وتحديدًا في فرنسا وإيطاليا، وعند سماع خبر قيام الثورة، وتولي الجيش المصري زمام الأمور، كنت سعيد جدًّا، واحتفل بي زملائي هناك احتفالًا كبيرًا بعد استقلال مصر، وبعدها عدت إلى الوطن لأعمل مستشارًا وخبيرًا اقتصاديًّا في القوات المُسلَّحة من الفترة من العام 1952 وحتى العام 1968، مع كوكبة من المصريين الشرفاء، وقادة الثورة، منهم كمال الدين حسين، وحسين الشافعي، وحسن رجب، وفتحي رزق".
وتابع، "استطعت أنا وزملائي أن نُدشِّن المصانع الحربية، ونساهم في الثورة الصناعية التي أعقبت الثورة، وتوليت وزارة الخزانة "المال"، في العام 1967، وكانت تعليمات الرئيس عبدالناصر هي العمل على المحافظة على حقوق الفقراء".
وعن قائد الثورة ومفجرها الزعيم جمال عبدالناصر، اختتم رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عبدالعزيز حجازي، حديثه مع "مصر اليوم"، قائلًا، "كان عبدالناصر وطني ومُخلص ومحب وعاشق لتراب مصر، ولديه دراية جيدة وحنكة وعلم بكل الملفات التي يديرها، فهو رجل دولة من طراز فريد، وأعتقد أن عبدالناصر ظلم كثيرًا، فلقد كنت أراه بلا عيوب، وأنه لم يأخذ حقه الذي يستحقه، فهو عمل من أجل الوطن، ولم يستفيد هو أو أيٍّ من أقاربه من الثورة، أو من مصر، لقد كان شريفًا".
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، أن "ثورة يوليو أعادت لمصر استقلالها، ورسمت لها ملامح مستقبلها، فالزعيم جمال عبدالناصر رجل يعشق مصر، وعمل حتى آخر لحظة حياته من أجل رفعة البلد".
وأضاف السعيد، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، "أثناء قيام ثورة يوليو كنت طالبًا جامعيًّا، واعتقلت أثناء حكم عبدالناصر فترة طويلة، لمدة تقدر بحوالي 12 عامًا"، مضيفًا أن "عبدالناصر كان زعيمًا قويًّا حارب الاستعمار، وانتصر عليه، وقاد مصر إلى نهضة غير مسبوقة، بعد أن أصبحت مستقلة، كما أنه ساند كل حركات التحرير في الوطن العربي، وحارب من أجل الحرية والاستقلال والسلام، وفتح آفاق عربية في القارة السمراء، ولم يكن في عهد عبدالناصر سلبيات تذكر، سوى أنه كان مقيدًا للحريات، وكانت الديمقراطية في عهده تعاني بشدة".
أرسل تعليقك