الغردقة ـ محمد بكرعبدالوهاب
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ظهور صفحات عدّة تعلن عن انتمائها إلى المنظّمات المتطرفة، مثل "أنصار بيت المقدس" و"جبهة النصرة"، و"داعش"، تدعو الشباب المصري إلى الانضمام، بخطاب تحريضيّ ضد الجيش والشرطة.
وتمكنت هذه الصفحات، في الأيام القليلة السابقة، من الانتشار بكثافة، بين مناصري تلك الفصائل، الذين يتعاونون مع المتطرفين داخل مصر وخارجها، استعدادًا لذكرى "25 يناير" المقبلة، حيث أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" أنها تنوي استعادة الثورة، من ما أطلقت عليه "الانقلاب العسكري"، مناشدة الشعب للنزول في هذا اليوم، لحماية الدولة من الجيش.
ورأى المتابعون لنشاط جماعة "الإخوان" في مصر أنَّ المقصود من تلك الصفحات، تأويل الحشد الشعبي المناصر للدولة القائمة في غير معناه، محذّرين من ما يسمى بـ"مراقبي احتفالات يناير"، ومؤكّدين أنَّ "المراقبين سيسعون إلى إبراز الحدث على أنّه نصرة للجماعة المحظورة".
ويحاول نشطاء تلك الصفحات، بالاعتماد على أسماء وهميّة لفتيات، الوصول إلى الشباب، بغية جمع أكبر عدد منهم، وضمّهم إلى الجماعات المتطرفة المختلفة، عبر بث "الأكاذيب"، باستخدام صور وفيديوهات مفبركة، تزعم توثيق انتهاكات الجيش في حق الشعب المصري، بغية إثارة الضغينة في نفوسهم.
وعرضت تلك الصفحات صورًا لبعض رموز الإعلام المصريين، مدّعية أنهم مأجورين، ومتعهدة بمحاكم رموز "نظام السيسي"، عقب إعلان "ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم "داعش"، وزاعمة أنَّ الجماعة في نصر مستمر، ومشيرة إلى أنَّ الإعلام المصري يقوم ببث الأكاذيب عنها.
وأبرزت الصفحات التابعة لجماعة "الإخوان" المحظورة، وبقية المنظّمات والحركات المتطرفة، أنَّ "الانتحاريين يقدمون أرواحهم فداءً للإسلام، عبر العمليات التي ينفّذون، والعبوات المفخخة التي يزرعون"، زاعمة أنَّ "النتائج مبهرة".
أرسل تعليقك