القاهرة – محمد الدوي
رفعتْ القوات المُسلَّحة المصرية، درجة الطوارئ والاستعداد إلى القصوى، وبالأخص بالقرب من المنشآت الحيوية والسيادية، عقب معلومات تكشف عن نية عناصر من تنظيم "الإخوان" استغلال انشغال قوات الأمن والجيش في تأمين الانتخابات لاستهداف منشآت حيوية وعسكرية وأمنية مهمة.
وكشفتْ مصادر رفيعة المستوى إلى "العرب اليوم"، أن "الإخوان يُخطِّطون لذلك، لتنفيذ مخطط الفوضى بالاتفاق مع عناصر مُسلَّحة"، موضحة أن "هناك معلومات باستهداف مناطق محددة داخل البلاد".
وأشارت المصادر، إلى أن "الأجهزة السيادية شكَّلت غرفة عمليات تتكون من الأمن الوطني، وجهاز المخابرات، لمتابعة التطورات في البلاد أولًا بأول، وإرساله إلى القيادة للتعامل مع كل الظروف"، موضحة أن "هناك غرفة عمليات تُشكَّلت من كبار القادة، وتضم وزير الدفاع، ورئيس الأركان، والمخابرات، وقيادات القوات المُسلَّحة، وذلك لمتابعة تطورات الأوضاع داخل البلاد في الانتخابات، وعلى الحدود الغربية والشرقية والجنوبية، إضافةً إلى أن هناك تقارير أمنية سترفع بشكل دوري إلى وزير الدفاع للإطلاع عليها، والتعامل مع مستجدات الأمور".
وأشارت المصادر، إلى أن "الإخوان خططوا من خلال عناصرهم لاستهداف مقرات انتخابية بعينها، لذلك تم وضع خطة أمنية واستباقية تمنع وصول عناصر "الإخوان" إلى المقرات الانتخابية بجانب كمائن ثابتة ومتحركة بالقرب من اللجان الانتخابية لتوقيف العناصر المشتبه فيها".
وأضافت، أن "الحرس الجمهوري سيتسلم مبنى "ماسبيرو" لتأمينه من الداخل بالكامل، إضافةً إلى أنه تم إلغاء كل الأجازات في الحرس الجمهوري، ورفع حالة الطوارئ للقيام بمهام مُحدَّدة تتركز على تأمين المبنى، وتأمين عدد من مهابط الطيران، إضافةً إلى تأمين القصور الرئاسية".
ولفتت المصادر، إلى أن "القوات المُسلَّحة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ستقوم بتأمين مطار القاهرة من الداخل والخارج، إضافةً إلى مهابط الطيران الداخلية"، موضحة أن "هناك معلومات بأن عناصر "الإخوان" تُخطِّط لتعطيل حركة الملاحة داخل مطار القاهرة، لذلك تم تشديد الإجراءات الأمنية، وتحسبًا لأية عمليات من شأنها الإضرار بالأمن القومي للبلاد، بالإضافة إلى تعليمات بضرورة مرور القيادات على كل الأماكن المهمة واللجان الانتخابية لطمأنة المواطنين".
أرسل تعليقك