صنعاء ـ عبدالعزيز المعرس
أكّد مصدر عسكري يمنيّ في المنطقة العسكرية الثالثة أن وحدات القوات المسلحة والأمن دخلت بلدة عزان في محافظة شبوة بعد معارك ضارية مع عناصر تنظيم "القاعدة"، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية إغلاق سفارتها في صنعاء حتى إشعار آخر.
وأفادت الأنباء الواردة من شبوة أن الجيش نفّذ، صباح اليوم الخميس، هجومًا واسعًا على معاقل لتنظيم "القاعدة" في بلدة المحفد وميفعة ورضوم، واستخدم الجيش خلال ذلك الهجوم المدفعية والطيران فيما قامت وحدات عسكرية بتمشيط بعض المناطق والسيطرة عليها.
وأعلن مصدر عسكري مطلع في تصريح إلى "العرب اليوم" أن 7 من عناصر تنظيم "القاعدة" قُتلوا خلال المواجهات، التي انتهت بفرار عناصر التنظيم الى الجبال، فيما قُتل جنديان وأُصيب 4 آخرون.
ويواصل الجيش عملياته القتالية ضد الجماعات المتمردة في محافظتي أبين وشبوة، بهدف بسط سيطرة الدولة على مواقع وبلدات كانت خارج سيطرتها منذ العام 2011.
وأكّد المصدر أن "ملاحقة ومطاردة العناصر المتمرّدة مستمرة، وأن المواطنين يرصدون تحركاتهم في مختلف الاتجاهات، وأنه تم العثور على خطط وأقراص مضغوطة ومعلومات تكشف عن خلايا إرهابية في محافظات عدة".
إلى ذلك، أعلنت سفارة واشنطن في صنعاء إغلاق أبوابها أمام الجمهور لدواعٍ أمنية، وجاء ذلك بعد يومين من مقتل فرنسي وإصابة آخرين في صنعاء، مما جعل الولايات المتحدة الأميركية تتخذ هذه الإجراءات الاحترازية خشية هجمات محتملة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أنه "سيتم تقييم الوضع الأمني في اليمن، وسنعيد فتح السفارة عندما يصبح الوضع الأمني ملائمًا".
وكانت واشنطن أغلقت سفارتها في صنعاء مرّات عدة أمام الجمهور آخرها في آب/ أغسطس الماضي.
أرسل تعليقك