القاهرة– أكرم علي
شاركت القاهرة في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والذي عقد في نيويورك أمس، الثلاثاء، على هامش اعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تضمّنت كلمة وزير الخارجية سامح شكري الإعراب عن القلق إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا وأهمية مساندة الشعب الليبي الشقيق ومؤسساته الشرعية من أجل مواجهة التحديّات الماثلة أمامه، ومن أجل ضمان نجاحه فى الانتقال السياسي الآمن وبناء مؤسساته الوطنية وتحقيق تطلعاته المشروعة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أنَّ كلمة الوزير أشارت إلى أنَّ التحركات السياسية المصرية المتصلة بالشأن الليبي كافةً، وصولاً إلى اجتماع دول الجوار مع ليبيا خلال المؤتمر الوزاري الذي عقد في القاهرة يوم 25 آب/ أغسطس الماضي، قد ارتكزت على ضرورة حشد الدعم الكاف للمؤسسات الليبية الشرعية وعلى رأسها مجلس النواب الليبي، الممثل الشرعي والوحيد لإرادة الشعب الليبي في الوقت الحالي والحكومة المنبثقة عنه؛ من أجل استكمال مسيرته فى الانتقال الديمقراطي والمصالحة والوفاق، مع تأكيد رفض التدخل فى الشأن الليبي كمبدأ مستقر، وضرورة التزام كافة الأطراف الخارجية بالامتناع عن مدّ الأطراف غير الشرعية بالسلاح بجميع أنواعه، فضلاً عن تصميم دول الجوار على أنًّ تشكل تحركاتها أساسًا لأي جهد دولي أو إقليمي يرمي إلى التعامل مع المستجدات على الساحة الليبية، وأنَّ تعمل مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمساعدة في إعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة الليبية بما في ذلك التدريب على ضبط الحدود وتوفير الأجهزة الفنية الحديثة في المراقبة والرصد، فضلاً عن اتخاذ التدابير العقابية ضد الأفراد أو الكيانات التي ترفض التجاوب مع العملية السياسية أو تسعى إلى تقويضها.
وقد توافقت الآراء خلال الاجتماع على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية وأنه ليس هناك حلّ عسكري لها.
ورحّبت وزارة الخارجية بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة برئاسة السيد عبد الله الثني بعد أنَّ حازت على ثقة مجلس النواب، مؤكدةً عزم مصر التعاون مع الحكومة الجديدة في جهودها لمواجهة التحديات الراهنة في ليبيا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تطلع مصر لأن يمثل تشكيل الحكومة الليبية خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار السياسي واستعادة الأمن والسلام في البلاد وأنَّ تعمل الحكومة على توحيد أبناء الشعب الليبي للحفاظ على وحدة ليبيا ومواجهة التنظيمات المتطرفة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار وبناء الدولة الليبية ومؤسساتها الديمقراطية.
أرسل تعليقك