كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف، عن رصد قطاع الأمن الوطني تكليفات من قيادات التنظيم الدولي لـ"الإخوان"، لعناصر التنظيم داخل مصر، بسرعة توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ المخططات التخريبية، عبر الإيرادات المالية التي ترد إلى المؤسسات والجمعيات الأهلية ولجان الزكاة، التي مازالت تسيطر على إدارتها الخلايا النائمة من تنظيم "الإخوان" المحظور.
وأوضح المتحدث، في بيان صحافي، السبت، أنَّ المعلومات أشارت إلى اضطلاع بعض العناصر "الإخوانية" من القائمين على لجنة الزكاة في مسجد الرحمن، في منطقة بولاق الدكرور، التابعة لمحافظة الجيزة، بتنفيذ ذلك التكليف، وسعي عضو التنظيم الدكتور في كلية علوم جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة لجنة الزكاة، بهجت عزت حسن الأناضولي، لتوفير الدعم المالي لعناصر التنظيم، عبر المبالغ المالية التي ترد للجنة الزكاة، لتنفيذ مخططات التنظيم في إثارة الفوضى والعنف في البلاد.
وأشار عبد اللطيف إلى أنَّ "الدعم يذهب في صور تحريض المواطنين ودعوتهم للتظاهر، وتخصيص الجزء الأكبر من التمويل لتعطيل الدراسة وإثارة الشغب داخل جامعة القاهرة، وتخصيص جزء لخلايا الإخوان في نطاق محافظة الجيزة، وتخصيص جزء لطبع المنشورات والمطبوعات الدعائية والأدوات اللازمة للتظاهر، وتوفير الدعم اللازم لشراء المواد والأدوات التي تستخدم في إعداد العبوات المتفجرة، والتي يستخدمها عناصر لجان العمليات النوعية في محافظة الجيزة".
وكشف أنه "تم توقيف أعضاء التنظيم، وهم بهجت عزت حسن الأناضولي، والدكتور في كلية الصيدلة جامعة القاهرة عبدالرحمن عمر الشبراوي، والدكتور في كلية العلوم جامعة القاهرة أحمد محمود محمد أحمد، بحوزتهم مبالغ مالية، وعملات أجنبية، ودفاتر توفير بقيمة مليون ومئتي ألف جنيه".
وأبرز المتحدث باسم الداخلية أنَّ "قطاع الأمن الوطني رصد تلقي أحد عناصر تنظيم الإخوان، ويدعى عبدالرحمن أسامة سعد محمد الطويل، طالب في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، تكليفًا من قيادات التنظيم بتزوير بطاقات الالتحاق بجامعة الإسكندرية لأعضاء التنظيم من غير طلبة الجامعة، والعناصر الجنائية ومثيري الشغب، بغية إدخالهم الجامعة، ومشاركتهم في أحداث العنف والشغب، والتعدي على المنشآت الجامعية، وتعطيل الدراسة، عبر استخدام الأسلحة والألعاب النارية".
وأضاف "تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه، وبحوزته 38 بطاقة مزورة، منسوبة لجامعة الإسكندرية، و4 طابعات ليزر، مختلفة الأحجام، وطابعة بطاقات، وأدوات وأجهزة تستخدم في تزوير المستندات".
وأردف "تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف 6 عناصر إخوانية من أعضاء ما يسمى بحركة (مجهولين ضد الانقلاب)، والقائمين على عدد من الصفحات التحريضية على موقع (فيسبوك)، تورطوا في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية أثناء الفترة الأخيرة في محافظة الجيزة، منها إحراق عدد من مركبات الشرطة، ومحول كهرباء منطقة الطالبية، في اليوم الأول عيد الأضحى المبارك، والتعدي على القوات أثناء المسيرات، عبر إلقاء القنابل والعبوات الناسفة".
ولفت إلى أنه "بتفتيش منازلهم ضبطت كمية كبيرة من الديناميت وقنابل المونة ومواد وأدوات تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، ومسدس من عيار 9 مليمتر، وبندقية خرطوش، وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة، وصديري واقي من الرصاص، وجهاز كمبيوتر يحوي مجموعة من الخطط والخرائط لبعض المنشآت الهامة وأسماء للعناصر الإخوانية، ومبالغ مالية، ودراجة بخارية".
وأكّد أنَّ "الموقوفين اعترفوا باضطلاعهم برصد عدد من رجال الشرطة وأحد المحولات الكهربائية الرئيسة في محافظة الجيزة، تمهيدًا لاستهدافهم"، مبيّنًا أنَّ "قطاع الأمن الوطني رصد قيام مجموعة من عناصر تنظيم الإخوان بتكوين خلية تنظيمية داخل جامعة الأزهر، قام عناصرها بالتعدي على أحد أفراد الأمن الإداري في الجامعة، حال توجهه إلى مسكنه في محافظة القليوبية، واتخذوا من إحدى الشقق الكائنة في مساكن الزلزال، المقطم، وكرًا لعقد لقاءاتهم السرية، وتخزين الأسلحة والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة والأدوات التي تستخدم في أعمال العنف والشغب".
وفي سياق متصل، تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة دمياط من كشف إحدى الخلايا، تضم ستة عناصر من تنظيم "الإخوان"، تم القبض عليهم، واعترفوا بإحراق عدد من سيارات المواطنين الرافضين للممارسات المتطرفة، وعدد من سيارات الشرطة، وثلاثة محولات كهرباء في دائرة قسم ثان دمياط.
وألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الفيوم القبض على 3 عناصر "إخوانية"، من أعضاء لجان العمليات النوعية في مركزي سنورس، ويوسف الصديق، واعترفوا بتورطهم في إطلاق الأعيرة النارية على عدد من سيارات الشرطة، وثلاث سيارات محملة بالسولار وأنابيب الغاز، ووضع عبوة ناسفة في محيط إحدى المنشآت الشرطية، وتفجير مسكن أحد ضباط الشرطة، وإتلاف محولي كهرباء.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أنَّ "رجال الشرطة والقوات المسلحة يخوضون أشرف المعارك لاجتثاث الإرهاب الذي يعد خطرًا بيِّنًا وفكرًا غريبًا على مجتمعنا، ومخططًا وافدًا إلينا، ليوقد حربًا يقتتل فيها أبناء الشعب، ليحقق هدفًا لعدو بعيد، تلك هي الحرب التي يخوضها رجال الشرطة والقوات المسلحة ونحن بعون الله لمنتصرون".
أرسل تعليقك