القاهرة - أكرم علي
كشف وزير "الخارجية" المصري، سامح شكري، عن جدول الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، والذي يتضمن إجراء 30 مقابلة مع عدد من السياسيين والإعلاميين، موضحًا أن الرئيس المصري تحدث خلال اجتماع مجلس الأمن، عن دعم الجهود الدولية للقضاء على التطرف، ومواجهة الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش".
أضاف شاكر، خلال تصريحات إعلامية، مساء الاثنين، أن تنظيم "داعش"، بات ظاهرة تمس دول العالم كلها، وليست قاصرة على دولة بعينها، لافتًا إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في حاجة دائمة إلى التواصل، وإثراء الرغبة المشتركة في تدعيم العلاقات.
وأكّد على ضرورة مواجهة "التطرف"، مع وجود وحدة في أسلوب التعامل، ومصداقية تؤدي إلى تضافر الجهود الدولية، مبينًا ن هناك بعض الدول التي تحدثت أمام مجلس الأمن وكانت رؤيتها متوافقة مع الرية المصرية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يدرك أهمية مواجهة الفكر المتطرف واللجوء إلى العنف، وأنه خطر أصبح يهدد الجميع، مضيفًا أن "مصر طالبت بتجفيف تمويل العناصر المتشددة وحظر توريد السلاح، واتخاذ موقف واضح في لفظ العنف والخيار العسكري، مع تزكية الحل السياسي في ليبيا، وسط إمكانية التوصل إلى حل يؤدي إلى توافق التيارات المختلفة".
وأبرز وزير الخارجية، أن مصر لديها القدرة على رصد مصادر التمويل المختلفة سواء كانت فردية أو جماعية أو دولية وعلى كل أن يتحمل مسؤولية أعماله.
وشدد سامح شكري على أن التعاون في مجال التطرف، من ضمن المجالات التس سيكون بها فعالية أكثر، ولكن لن تطغي على النقاط التي تربط مصر بالولايات المتحدة بقدر من التفاهم والتوافق حول قضايا إقليمية ودولية عديدة، لافتًا إلى أنه بقدر تجاوب واشنطن مع المصالح المصرية سيكون هناك التجاوب المصري مع المصالح الأميركية، وهذه هى طبيعة العلاقات الدولية. حسب قوله.
وقال إن مصر تعمل على حل القضية الفلسطينية، واحتواء الأزمات كما كان الوضع في غزة، وكانت قادرة على التدخل المباشر. وتابع "مصر تملك القدرة في المساهمة في حل القضايا الإفريقية خصوصًا وأن الاستقرار الذي حققته هو الدعامة الرئيسية لمواجهة العنف".
واعتبر وزير "الخارجية"، مشاركة السيسي في أعمال الأمم المتحدة، فرصة أمام العالم لطرح رؤية مصر في القضايا التى تواجهها إقليميا ودوليا، في الوقت الذي تنتظر فيه الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو إجراء الانتخابات البرلمانية.
أرسل تعليقك