القاهرة – إيمان إبراهيم
يشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، المناورة التعبوية لوحدات القوات الجوية.
وسبق وأنَّ حضر السيسي مناورة "ذات الصواري"، التي نفّذتها القوات البحرية في الإسكندرية الشهر الماضي؛ حيث كانت جزءًا من نشاط تدريبي كبير تُجريه القوات المسلحة على مدى العام، ويتمّ تتويجه سنويًا بإجراء مناورة استراتيجية في ذكرى الاحتفال بانتصارات تشرين الأول/ أكتوبر التي تحتفل بها مصر للعام الـ41 على التوالي.
وكشف المتحدث الرسمي باسم القصر الجمهوري، السفير علاء يوسف، أنَّ السيسي سيُشارك في المناورة التعبوية، والتي تدخل ضمن إطار فعّاليات المناورة بدر 2014 والتي تنفذها القوات المُسلّحة على مدار27 يومًا.
كما شاركت القوات البحرية في فعّالياتها بالذخيرة الحية، بمشاركة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الصاعقة البحرية والمقاتلات متعدّدة المهام من طراز "إف 16" والهليكوبتر المُسلّح.
وذكر الخبير العسكري، اللواء أحمد أحمد الحليم، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أنَّ مناورة ذات الصواري تضمنت العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب على مهام العمليات؛ ومن بينها تأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري وحماية الأهداف الاقتصادية في البحر وعلى الساحل، وتنفيذ جميع الدفاعات في البحر والتصدي لتشكيل مُعادٍ بالصواريخ الـ"سطح ـ سطح" والمدفعية.
وأضاف: "المناورة شهدت انضمام طرازات جديدة من اللنشات السريعة ومن بينها عدد من القطع التي تمّ تصميمها وتصنيعها بأيدي وخبرات رجال القوات البحرية، كما افتتح السيسي عدد من المنشآت الفنية والإدارية بقيادة القوات البحرية".
وذكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنَّ مناورة "ذات الصواري 2014" التي نفّذتها القوات البحرية جزء من نشاط تدريبي كبير؛ لاختبار قدراتها وزيادة كفاءتها على الجهات الثلاث الغربية والشرقية والجنوبية، مشيرًا إلى ما شهدته المناورة الاثنين، من تدشين القوات البحرية 12 قطعة جديدة تسلّمتها أطقمها مع العلم والمصحف.
وشدّد السيسي آنذاك على أنَّ القوات المسلحة جزء من مؤسسات الدولة الحريصة على الاحتفاظ بكفاءتها وقدراتها من أجل حماية الأمن القومي للبلاد ومواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه البلاد وعلى رأسها مواجهة التطرُّف, مضيفًا أنَّ أعمال رفع الكفاءة والتدريب تهدف إلى أنَّ تكون القوات المسلحة قادرة في كل وقت على التعامل مع هذه التحديات.
وأكمل السيسي أنَّ المواجهة تتطلب الانتباه من الجميع إلى أنَّ النجاح لن يتحقق بين يوم وليلة، ويتطلب أنَّ يكون الشعب على قلب رجل واحد، داعيًا إلى نبذ الخلافات: "طول ما الشعب يد واحدة ومتماسك لن يكون هناك خطر، لا ألتمس لأحد خطأ سواء للحكومة أو لي شخصيًا لكن علينا في التعامل مع هذه العقبات أنَّ نتسلح بالإرادة والصبر والثقة في الله وفي النفس مما يمكننا من تذليلها، ولابد أنَّ نكون متأكدين جميعًا أننا بفضل الله وبفضل جهود أبناء هذا الوطن سنتجاوز هذه العقبات".
أرسل تعليقك