القاهرة – أكرم علي
توجّه المواطنون المصريون إلى مقار الاقتراع، صباح الثلاثاء، بغية الإدلاء بأصواتهم، والاختيار بين المرشحين للرئاسة عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، فيما أكّدت اللّجنة العليا للانتخابات أنَّه لا توجد أي أرقام أو إحصاءات لديها بشأن حجم أو نسب الإقبال على التصويت في اليوم الأول للعملية، مشيرة إلى أنَّ رؤساء اللجان لا يحصون عدد الناخبين في نهاية اليوم الأول، ومبرزة أنَّ الأرقام النهائية تصدر في نهاية عملية الاقتراع، بعد انتهاء الفرز، في اليوم الثاني (الثلاثاء) من الاستحقاق.
وتلقت غرفة عمليات نادي القضاة المصري 85 شكوى، بشأن المشاكل اللّوجستية والفنيّة، دون شكاوى تتعلق بالقضاة وتوجيه الناخبين.
وأعلن مجلس الوزراء المصري، الاثنين، عن أنَّ الثلاثاء عطلة رسمية، بغية إتاحة الفرصة أمام العاملين في القطاع الحكومي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وأكّد رئيس الوزراء إبراهيم محلب أنَّه "تلقى رغبات فئات كثيرة للشعب، والحكومة بلا شك ترى أن هناك أولويات، والأولوية الأولى أن نمكّن الشعب من تحقيق إرادته بيسر، وبالتالي الثلاثاء إجازة، وهذا احترام للإرادة شعبية".
وكان اليوم الأول قد شهد إقبالاً دون المتوسط، حسب التقارير الإعلامية والحقوقية، فيما سارت العملية الانتخابية بكل هدوء، وغاب عنها عنف جماعة "الإخوان"، التي اعتادت، منذ عزل مرسي، القيام بأعمال تخريبية وتفجيرية في ربوع البلاد.
وتواصل قوَّات الأمن من الجيش والشرطة تشديداتها على المقار الانتخابية، عبر نشر المدرعات العسكرية، وجنود الأمن المركزي، وجنود وضباط الجيش.
ودفعت وزارة الصحة بـ2500 سيّارة إسعاف، بغية تأمين اللجان الانتخابية، في جميع أنحاء مصر، وألغت الإجازات في المستشفيات، بالتزامن مع الانعقاد الدائم للجنة الأزمات، برئاسة وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وفرق الانتشار السريع، لحين الإنتهاء من العملية الانتخابية، في التاسعة من مساء الثلاثاء، معلنة عن "سقوط حالتي وفاة طبيعية، الاثنين، و38 مصاب، تمَّ نقلهم جميعًا إلى المستشفيات، بغية تلقي الإسعافات اللازمة".
وتعدُّ هذه المرّة الثانية التي ينتخب فيها المصريون رئيسًا خلال عامين، حيث يختار المصريون رئيسهم السادس، كما أنه التصويت السابع منذ ثورة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
أرسل تعليقك