الدار البيضاء ـ حاتم قسيمي
اعتقلت عناصر أمنية من مديرية مراقبة التراب الوطني، بالتنسيق مع عناصر من الفرقة الوطنية والشرطة القضائية، أفراد خليّة "تكفيريّة"، تعمل على تجنيد متطوعين من الشباب المغاربة للقتال في مناطق التوتر، شملت مشتبهًا فيهم من مدينتي تطوان والفنيدق، إضافة إلى آخرين في سبتة المحتلة.
وتحركت الأجهزة الأمنية المغربية، بعد تنسيق غير مسبوق مع إسبانيا، لتوجيه ضربات استباقية إلى متهمين ضمن جماعات منظمة، يشتبه في كونها تخطط لأعمال "إرهابيّة" في المغرب.
وكشفت مصادر مطّلعة، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الاعتقالات الجديدة جاءت بعد توقيف 9 مشتبه فيهم، على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية".
وأشارت إلى أنَّ "الشرطة تحقق مع الموقوفين الجدد، لتقديمهم إلى العدالة، بعد أن أكّدت التحريات أنّ الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون، في معسكرات تنظيم (داعش)، لتدريبات مكثفة على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال في مختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية، كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت "تبيّن أنّ المتهمين الذين تمّ اعتقالهم يشتبه في صلتهم بمحمد حمدوش، الملقب بـ(كوكيتو)، الذي يقود كتيبة تابعة لـ(داعش)، وهو الشخص الذي ظهر في شريط فيديو يرفع سلاحًا أبيض أمام خمسة رؤوس قطعت لضحايا قتلوا على يد عناصر التنظيم".
أرسل تعليقك