القاهرة ـ أشرف لاشين/ محمد الدوي
توافد الناخبون المصريّون في الخارج بكثافة على مقار اللجان الانتخابية، في السفارات والقنصليات، على الرغم من محاولات وتهديدات جماعة "الإخوان المسلمين"، لتعكير صفو عملية التصويت على منصب رئيس الجمهوريّة.
وتسير عملية التصويت بسهولة ويسر، باستثناء بعض المحاولات الفرديّة لتعكير صفوها، في بعض الدول، منها تركيا، وولاية لوس أنجلوس الأميركية، وتظاهرات للجماعة في هولندا.
وأكّدت اللّجنة العليا للانتخابات الرئاسية أنَّ عدد المصوتين بلغ 162 ألف و608، مشيرة إلى أنّها قرّرت إرسال ثلاث أجهزة قارئ إلكتروني إلى الدوحة، نظرًا لتكدس الناخبين هناك.
وفتحت السفارة المصرية لدى الرياض أبوابها في التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، لاستقبال الناخبين من أبناء الجالية المصرية، المقيمين على أرض المملكة العربية السعودية، وسط إقبال فاق كل التوقعات، خلال اليومين السابقين، حيث وصل إجمالي عدد الناخبين، حتى الجمعة، إلى ما يقارب 40 ألف ناخب، أدلوا بأصواتهم، ما دفع السلطات إلى إضافة أربع لجان انتخابية، إلى الـ13 لجنة القائمة، ليصبح إجمالي عدد اللّجان في المملكة 17 لجنة.
وتوقع السفير المصري لدى الخرطوم أسامة شلتوت أن يشهد اليوم الثالث للاقتراع إقبالاً من المواطنين المصريين في السودان، لاسيما أنّه يوم إجازة للعاملين، مشيرًا إلى أنَّ "اليومين الماضيين شهدا إقبالاً غير مسبوق، مقارنة مع الاستحقاقات الانتخابية السابقة، نظرًا للتسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسيّة، بالتعاون مع وزارة الخارجية".
وأقبل المصريون في تركيا على مقري التصويت في السفارة لدى العاصمة أنقرة، والقنصلية العامة في إسطنبول، حيث أشار القائم بأعمال السفارة المصرية الوزير المفوض حسين السحرتي إلى أنَّ "أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، مع نهاية اليوم الثاني، تجاوزت عمليات التصويت السابقة، والتي كان أكبرها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة في عام 2012، وضمّت ثلاثة عشر مرشحًا للرئاسة".
وأوضح أنَّ "الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2012 شهدت إقبالاً بنسبة 60% من الناخبين، ولكن مع مرور اليوم التصويتي الثاني، تجاوز حجم الإقبال في العام الجاري هذه النسبة".
يأتي هذا فيما شهد محيط القنصلية العامة في أسطنبول تظاهرات محدودة، رافضة لعملية التصويت، وسط وجود أمني تركي مكثّف، منع التأثير على عملية الاقتراع.
ولجأت السفارة المصرية لدى لندن إلى استخدام صناديق القمامة، بعد امتلاء الصناديق الخاصة بعملية الاقتراع، نظرًا للأقبال الشديد، فيما أدلى 2762 مصري بأصواتهم في السفارة المصريّة لدى باريس.
وأكّد سفير مصر لدى برلين الدكتور محمد حجازي أنَّ "الجالية المصريّة في ألمانيا مقبلة بكثافة على الاقتراع"، مشيرًا إلى تلقي السفارة إخطارًا من الشرطة بشأن بعض المظاهرات المناهضة للانتخابات الرئاسية، ومبيّنًا أنَّ الأمن الألماني اتّخذ الإجراءات اللازمة بغية تفادي تأثير تلك المظاهرات على سير العملية.
ورفضت القنصلية العامة المصرية لدى لوس أنجلوس السماح لأربعة ناخبين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يشارك فيها المصريون بالخارج، لارتدائهم تيشيرتات عليها صورة أحد المرشحين، وذلك التزامًا من القنصلية بتعليمات منع الدعاية الانتخابية داخل اللجنة، وكذلك بغية منع الاحتكاكات بين أنصار المرشحين.
وانطلقت مظاهرات لـ"الإخوان" في هولندا، أمام السفارة المصرية، في مدينة لاهاي، بغية المطالبة بوقف التصويت على الانتخابات الرئاسية، حيث حصلت المنظمات "الإخوانية" على تصريح رسمي بالمظاهرة، لمدة ثلاث ساعات فقط، إلا أنَّ الشرطة الهولندية وضعت طوقًا لتأمين السفارة، أثناء فترة الاقتراع، بغية تفادي تعطيل العملية الانتخابية.
يأتي هذا فيما رفضت الشرطة النمساوية منح التنظيم الدولي لـ"الإخوان" الترخيص الخاص بمظاهرة لهم أمام السفارة المصرية.
أرسل تعليقك