القاهرة ـ أكرم علي
عقدت بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات الرئاسيّة في مصر، الخميس، مؤتمرًا صحافيًا، أعلنت فيه عن أنَّ الانتخابات كانت نزيهة، وتمّت بصورة جيدة، مؤكّدة أنَّ مراقبيها رصدوا ضعفًا في إقبال الشباب على الاقتراع. وأبرزت رئيس البعثة هيفاء أبو غزالة أنَّ "الانتخابات شهدت بعض التجاوزات غير المؤثرة على العملية الانتخابية"، موضحة أنَّ "التجاوزات تمثلت في عدم استخدام الحبر الفسفوري، على الرغم من توفره، وعدم إغلاق صناديق الاقتراع بصورة محكمة".
وأشارت إلى أنَّ "عدم وجود مندوبي المرشحين في بعض اللّجان، وعدم السماح لممثلي المنظمات الأهلية والمتابعين المحليّين بالدخول، رصدت من بين المخلفات، إلا أنّها لا تؤثر على نتيجة الفرز".
وأوضحت أبو غزالة أنَّ "بعض الملاحظات تمثلت في عدم السماح للمراقبين بالدخول، إلا بعد حصولهم على تصريح، على الرغم من حيازتهم بطاقات اللجنة العليا للانتخابات، فضلاً عن ضعف إقبال الشباب، والحضور المحدود للأحزاب السياسيّة".
وأكّدت أبوغزالة أنَّ "السلبيات التي رصدت لم تؤثر على سير العملية الانتخابية، أو النتائج النهائية للانتخابات"، مشيرة إلى أنَّه "يمكن تجاوزها في المستقبل، عبر زيادة الوعي بعمل المراقبين وحقوقهم".
وأشادت الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال في الجامعة العربية بـ"السماح للعديد من الجهات بمتابعة الانتخابات، وتيسيير عملهم من طرف اللّجنة العليا للانتخابات"، مبيّنة أنَّ "البعثة سترسل بنسخة من تقريرها إلى اللّجنة العليا للانتخابات، ووزارة الخارجية المصرية".
وأعربت عن خالص التمنيات للرئيس المنتخب بالنجاح في مرحلة تحتاج إلى الكثير من العمل الجاد، بغية تحقيق طموحات الشعب المصري، كما توجّهت بالشكر إلى وسائل الإعلام، على تعاونها مع أعضاء البعثة".
وبشأن رصد مراقبي البعثة محاولات من طرف تنظيم "الإخوان" لعرقلة العملية الانتخابية، ودعوتها للمقاطعة، أضافت أبو غزالة "الانتخابات كانت الأكبر من نوعها في المنطقة، والعملية الانتخابية سارت بصورة سلسة وجيدة، وأيّة محاولات لعرقلة العملية لم تنجح".
وأثنت بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية على "استخدام جهاز القارئ الإلكتروني في التّعرف على هوية الناخبين، مثمنة إجراءات السفارات المصرية في الخارج، بغية ضمان سير العملية الانتخابيّة".
ولفتت هيفاء أبو غزالة إلى أنَّ "المتابعين توصّلوا إلى ملاحظات عدّة، منها إيجابية، تتمثل في التأمين الجيد لمكاتب الاقتراع، والمشاركة الجيدة للنساء وكبار السن، وتوفر المواد اللوجستية في اللّجان الفرعية، وانتظام تواجد أعضاء اللجنة في مواعيدهم، والمشاركة الجيدة من طرف المنظمات الإقليمية والدولية، وتقديم المساعدة لكبار السن".
وتابعت "الملاحظات السلبية تمثلت في تأخر فتح بعض اللجان، وعدم تعليق جداول الناخبين، وعدم استخدام الحبر الفسفوري في بعض اللجان، ووجود بطاقات غير مختومة، وعدم غلق صناديق الاقتراع بصورة محكمة، وضعف مشاركة الشباب، واستمرار الدعاية الانتخابية خارج مراكز الاقتراع، وعدم السماح للمتابعين في بعض الأحيان بدخول اللّجان".
أرسل تعليقك