القاهرة ـ أكرم علي
نفى مدير جهاز المخابرات العامة السابق، اللواء رأفت شحاتة، تقديم أي معلومات خاطئة للرئيس المعزول محمد مرسي، موضحًا أن الجهاز هدفه حماية الأمن القومي المصري في الداخل والخارج، وتقديم المعلومات لرئيس الجمهورية والمؤسسات كلها حول القضايا المختلفة. وأشار شحاتة، خلال تصريحات تلفزيونية، مساء السبت، إلى أن جهاز المخابرات قدّم رأيه في تغيير الحكومة والنائب العام والإعلان الدستوري، لكن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يعتمد على المؤسسات، مبينًا أن مرسي أمسك الدفة بشكل خاطئ.
وكشف اللواء رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات السابق فى مصر فى فترة حكم محمد مرسى، عن مطالبة المخابرات العامة المصرية بضرورة التوافق مع الأحزاب و جبهة الإنقاذ، وأن جهاز المخابرات العامة، إلى جانب مسؤولي وزارة الخارجية طالبوا بضرورة إلغاء مؤتمر سورية الذي عقد في قاعة المؤتمرات، وتقدموا بتقارير توصي بعدم الاحتداد مع النظام السوري لما يمكن أن يتسبب فى الإضرار بالشأن المصري.
وأكّد مدير الجهاز السابق أن أحدًا لم يتآمر على مرسي، سواء من الجيش أو الشرطة، بل قدمت له النصائح، لافتًا إلى أن رجال المخابرات العامة مثل الأطباء الذين يشخصون الحالة على طبيعتها ويقدمون العلاج، وتابع "رئيس الجمهورية هو صاحب القرار فى النهاية، ولسنا مع طرف لصالح طرف آخر، لأن هدفنا هو الوطن فقط".
وحول أخذ مرسى بنصائح المخابرات، أبرز شحاتة "كان يأخذ رأينا فى موضوعات مثل قضية الحدود مع السودان والعلاقات مع إيران، ولكنه مال ناحية (الإخوان) فيما يتعلق بسورية وظهرت أجندتهم الحقيقية، لأن الجهاز ووزارة الخارجية كانا ضد قطع العلاقات مع سورية".
وسبق أن أدلى وكيل المخابرات السابق اللواء ثروت جودة، بتصريحات منذ أيام أكد فيها أن المخابرات لم تقدم معلومة صحيحة للرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه، إلا أن شحاتة نفى وجود جودة في فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحًا أن الأخير خرج من الخدمة عام 2006.
أرسل تعليقك