دمشق ـ مصر اليوم
تواصل القوّات الحكوميّة السوريّة اشتباكاتها في مدن وقرى عدة، مع الكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة، فيما يستمر حصار تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" (داعش) لأحياء مدينة دير الزور، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، أحياء في مدن حلب وحماة وحمص.
اشتبكت القوّات الحكوميّة في محافظة دير الزور (شرق سوريّة)، فجر السبت، مع مقاتلي "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، والكتائب الإسلاميّة، في حي الحويقة، بالتزامن مع استمرار إغلاق "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" لمعبر جسر السياسيّة، الذي يُعدُّ المدخل البري الوحيد إلى مدينة دير الزور.
ويمنع تنظيم "داعش" القوارب الصغيرة من عبور نهر الفرات، عبر إطلاق النار عليها، فيما يخشى المواطنون، ومقاتلو الكتائب، من أن ينتج عن استمرار الاشتباكات داخل أحياء مدينة دير الزور، وإغلاق طريق النهر، والمعبر الوحيد للمدينة، من استنزاف الذخيرة، أو فرض سيطرة القوّات الحكومة على هذه الأحياء، أو إجبار المقاتلين على مبايعة "الدولة الإسلامية"، وتسليم أنفسهم لها.
وسمع دوي انفجار ضخم في مدينة الميادين، وأنباء عن انفجار سيّارة مفخخة في سوق السلاح في المدينة، وسقوط خسائر بشرية.
ودارت في محافظة إدلب (شمال سوريّة) اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة، في محيط حاجزي الضبعان وعين قريع، جنوب معسكر وادي الضيف، في ريف معرة النعمان الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وارتفع إلى 5 عدد الشهداء الذين قضوا الجمعة، في المحافظة، هم طفلتان اثنتان من عائلة واحدة، استشهدتا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في القرية، في جبل الزاوية، ورجلان وطفل استشهدوا في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة الهبيط.
وقصف في محافظة حلب الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، فجر السبت، مناطقًا في حي بستان الباشا، ومحيط القصر العدلي في حلب القديمة، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حيي الليرمون والحيدرية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ولواء "القدس" الفلسطيني، ومسلحين من جنسيات عربيّة، ومقاتلي "حزب الله" اللّبناني من جهة، ومقاتلي "جيش المهاجرين والأنصار"، الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات غير سورية، و"جبهة النصرة"، وكتائب إسلاميّة من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية، ودوار المالية، في حي جمعية الزهراء.
وألقى الطيران المروحي، صباح السبت، برميلاً متفجراً، على منطقة في حي الحلوانية، كما قصف، ببرميلين متفجرين، مناطقًا في حي مساكن هنانو، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وببرميلين آخرين على مناطق في حي الشعار، ومعلومات عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى، فيما قصف في ريف حلب مناطقًا في بلدتي حريتان، وكفرحمرة، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وارتفع في محافظة حماة (غرب سورية)، عدد المواطنين الذين استشهدوا الجمعة إلى 5، هم طفلتان اثنتان من عائلة واحدة، استشهدتا في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في جسر بيت الرأس، ومواطنتان استشهدتا في قصف بالبراميل المتفجرة على أماكن في منطقة زور الحيصة، وصيدلانية من بلدة المضيق استشهدت في قصف بالبراميل المتفجرة على معمل للأدوية في حلب.
وفي محافظة حمص، ارتفع إلى 13 عدد المواطنين الذين استشهدوا، الجمعة، بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلاميّة، استشهدا خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها على أطراف قرية أم شرشوح، في ريف حمص الشمالي، و6 مواطنين استشهدوا جراء انفجار سيّارة مفخّخة، قرب دوار مساكن الشرطة، في حي وادي الذهب، في مدينة حمص، الذي تسكنه غالبية من الطائفة العلويّة، ورجل ومواطنة استشهدا في قصف للقوّات الحكوميّة على مناطق في بلدة الغنطو، ورجل استشهد في قصف لقوات الحكوميّة على مناطق في مدينة تلبيسة، بصاروخ يعتقد أنه من نوع "أرض – أرض"، وآخر استشهد جراء إصابته في قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية الزعفرانة، ورجل من السخنة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السوريّة.
وتدور في محافظة دمشق (جنوب سورية)، منذ فجر السبت، اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة في حي جوبر، ترافق مع قصف القوّات الحكوميّة مناطق في الحي.
وسقطت قذيفة "هاون" في منطقة العباسيّين، ما أدى إلى أضرار ماديّة، في حين قتل عنصران على الأقل من القوّات الحكوميّة، ومعلومات عن مقتل آخر، وسقوط عدد من الجرحى، إثر تفجير الكتائب الإسلاميّة، الجمعة، لمبنى على أطراف حي جوبر من جهة العباسيّين، كانت تتمركز فيه القوّات الحكوميّة.
وارتفع إلى 10 عدد الشهداء الذين قضوا، بينهم 9 مقاتلين من الكتائب الإسلامية، ثمانية منهم استشهدوا جراء قصف واشتباكات مع القوّات الحكوميّة على مناطق في حي القابون، والأخير استشهد برصاص قناص في جنوب دمشق، وطفل استشهد في سقوط قذائف "هاون" على أماكن في منطقة العباسيين، وسط العاصمة.
وتعرّضت في محافظة ريف دمشق، فجر السبت، مناطق في بلدة المليحة لقصف بصواريخ، يعتقد أنها من نوع "أرض- أرض"، ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما ارتفع إلى 14 عدد الشهداء الذين قضوا، الجمعة، بينهم 9 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة، استشهدوا خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في المليحة والقلمون، بينهم قائد ميداني، وإعلامي في كتيبة إسلامية استشهد خلال تغطية الاشتباكات في المليحة، و3 رجال من دوما، أحدهم استشهد تحت التعذيب في سجون القوّات الحكوميّة، وآخر استشهد جراء إصابته برصاص قناص، والثالث استشهد في قصف للقوّات الحكوميّة على مناطق في المدينة، ورجل استشهد جراء غارات للطيران الحربي على مناطق قرب بلدة دير العصافير، وطفلة استشهدت متأثرة بإصابتها في قصف على مناطق في بلدة مسرابا.
وارتفع إلى 7 عدد مقاتلي "حزب الله" اللّبناني، الذين قتلوا، الخميس، إثر اشتباكات مع "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية في منطقة رنكوس في القلمون، من ضمنها 4 جثث لا تزال مفقودة حتى اللّحظة.
وتدور في محافظة درعا اشتباكات بين مقاتلي الكتائب والألوية الإسلامية والمدنية المعارضة، في محيط تل الجموع، القريب من مدينة نوى، في الريف الغربي لدرعا، ومعلومات أوليّة عن تقدم مقاتلي الكتائب، وسيطرتهم على التل، بالتزامن مع غارات من الطيران الحربي على مناطق الاشتباك.
وكانت ألوية وكتائب وحركات إسلاميّة ومدنية معارضة، من بينها "لواء الصابرين"، و"لواء أحرار اليرموك"، و"غرفة عمليات نوى"، و"لواء أحفاد ابن الوليد"، و"حركة المثنى الإسلاميّة"، وغيرها، قد أعلنت، في 30 نيسان/أبريل الماضي، عن بدء معركة "يرموك خالد بن الوليد"، بغية السيطرة على تل الجموع، والمناطق المحيطة به، "ثأراً لشهداء القصف بالبراميل، وثأراً لشهداء مدينة نوى، ونصرة لحرائر حوران الطاهرات".
واستهدفت الكتائب الإسلاميّة، صباح السبت، تمركزات للقوّات الحكوميّة في تل الجموع، قرب مدينة نوى، بقذائف الـ"هاون"، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوّات الحكوميّة.
وارتفع عدد الشهداء، الذين قضوا الجمعة، إلى 6 مقاتلين من الكتائب المدنية والإسلامية المعارضة، استشهد 5 منهم إثر استهداف سيارتهم من طرف القوّات الحكوميّة على الجهة الجنوبية من بلدة عتمان، ومقاتل أخير استشهد خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة، والمسلحين الموالين لها في أطراف مدينة نوى.
أرسل تعليقك