سوهاج - أمل باسم
كان طريق "الكوامل" البطل في أحداث الأحد الدامية، حيث ارتوت أرضه بدماء 10 طالبات من جامعة سوهاج، وهو الطريق نفسه الذي تفقده محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق، ورئيس جامعة سوهاج الدكتور نبيل نورالدين، قبل الحادث بساعتين فقط.وأبرز المحافظ، أثناء تفقده للطريق، الذي افتتحه السبت، أنّه "شريان حياة جامعة سوهاج"، ولم يكن يعلم أنَّ هذا "الشريان" ـ على حد تعبيره ـ سينهي حياة 10 طالبات.
ويشتكي الطلاب، منذ بداية العام الدراسي الجديد، من طريق الكوامل، حيث أنّه دون المستوى، ودائمًا ما تحدث عليه مصادمات، ومنذ 12 يومًا فقط حدثت مصادمة بين حافلة تقلّ طلاب جامعة "سوهاج"، وسيارة أجرة، ما أسفر عن إصابة 8 طلاب، وكانت الإصابات سطحية وغير خطرة، حيث أنهم تلقوا العلاج وأذن لهم بالخروج من المستشفى في اليوم نفسه.
ولم تكن هذه الحادثة كافية لتكن جهاز إنذار الى إدارة جامعة سوهاج بمنع استخدام الطريق قبل ان يكون صالحًا لذلك، وكان محافظ سوهاج ورئيس الجامعة التقوا بطلاب وطالبات من كليات جامعة سوهاج الجديدة كافة، وحضرت الطالبات العشر، اللواتي فارقن الحياة، في حادث الأحد المرير، بعدما كان آخر ما سمعوه مطالبة محافظ سوهاج لهن مع زملائهم وزميلاتهن بـ"حب البلاد والتصدي للمؤامرات التي تحدث لمصر منذ نكسة 67" على حد تعبيره، قائلاً لهم "أنتم ضمير الوطن".
وشهد طريق الكوامل، الأحد، حادث تصادم حافلة تقل طالبات من جامعة سوهاج الجديدة مع سيارة نقل بمقطورة، ونتج عن الحادث مقتل 10 طالبات، وإصابة 4 أخريات.
وأثار الحادث غضب واستياء طلاب جامعة سوهاج، ونظموا تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من الطلاب والطالبات، للتنديد بالحادث، والمطالبة بإقالة رئيس جامعة سوهاج، لاعتباره المسؤول الأول عن أرواح زميلاتهم، وفي نهاية اليوم قرر الطلاب الاعتصام داخل الحرم الجامعي، لحين الاستجابة لمطلبهم.
من ناحية أخرى قررت جامعة سوهاج بإذن من وزارة التعليم العالي توقيف الدراسة في الجامعة لمدة 4 أيام، حدادًا على أرواح الطالبات.
أرسل تعليقك