ارتفع إلى 134 عدد القتلى السوريين، منذ أمس الأربعاء، بينهم 41 مدنيًا، إلى جانب العثور على 230 جثة في مقبرة جماعية في دير الزور، فيما تتقدم القوات الحكومية في جوبر تزامنًا مع اشتباكات عنيفة بين "داعش" و"النصرة" في القلمون.
وشهد حي جوبر، منذ أمس الأربعاء وحتى فجر الخميس، واحدة من أعنف جولات القصف الصاروخي والمدفعي، في ضوء تقدم للقوات الحكومية في الحي وانسحاب لبعض الوحدات التابعة لفصائل المعارضة، فيما امتدت الاشتباكات بين عناصر "داعش" من جهة و عناصر "النصرة" و"الجيش الحر" من جهة أخرى إلى جرود قارة.
وترجح مصادر أنَّ السبب الرئيس لاشتعال القتال ذبح تنظيم "داعش" للقيادي في "الجيش الحر" عرابي ادريس، حيث كان التنظيم قد هدّد بقطع رأس كل من يرفض مبايعة "داعش" في القلمون، وأفادت مصادر من المعارضة في درعا، بأنَّ الاقتتال الدائر بين فصائل المعارضة ولواء "شهداء حوران" في حال استمر قد يؤدي إلى خسارة المعارضة المسلحة لمعظم المناطق التي سيطرت عليها أخيرًا.
وفي سياق مختلف، كشف مصادر سورية عن العثور على أكثر من 230 جثة في مقبرة جماعية في بادية الكشكية في ريف دير الزور الشرقي ممن قضوا في وقت سابق على يد تنظيم "داعش"؛ ليرتفع بذلك إلى أكثر من 900 عدد المواطنين من أبناء عشيرة "الشعيطات" ممن أعدموا على يد التنظيم.
فيما أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن استعادتها السيطرة على الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة جمعية الملاح شمال شرقي حلب بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية.
وأكدت مصادر المعارضة أنَّ الجبهة الإسلامية قتلت نحو 15 عنصرًا من القوات الحكومية في منطقة جمعية الملاح الإستراتيجية شمال حلب في اشتباكات تجددت الخميس، وتمكن مقاتلوها من السيطرة على أربعة مبان كانت القوات الحكومية تتمركز فيها، فيما لا يزال مقاتلو المعارضة يحاولون استعادة السيطرة على ما تبقى من مبان تحت سيطرة الحكومة.
كما استهدفت كتائب المعارضة بصواريخ "غراد" مقرات للقوات الحكومية في بلدتي نبل والزهراء، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة قبر الإنجليز في الريف الشمالي لحلب.
ومن جهته صرّح "اتحاد التنسيقيات"، بأنَّ 15 عنصرًا من القوات الحكومية قتلوا وجرح آخرون في كمين لقوات المعارضة على أطراف بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية في ريف دمشق، فيما سيطرت القوات الحكومية تلتي "هاكوب" و"فواز" بعد معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة.
وفي حماة، أعلنت فصائل المعارضة عن السيطرة على قرية وحاجز تل ملح بالكامل، وقتل أكثر من عشرين وأسر أربعة من الجنود، وأفاد ناشطون بأنَّ مقاتلي المعارضة استولوا على عدد من الآليات والذخيرة قبل أن ينسحبوا من تلك المنطقة جراء القصف العنيف الذي تشنه القوات الحكومية.
وأشار المركز في المقابل إلى أنَّ الطيران الحربي كثف قصفه العنيف بأكثر من ثمانية براميل متفجرة على كل من اللطامنية وكفر زيتا بريف حماة الشمالي، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وفي السياق الميداني، قضى 21 مواطنًا بينهم 19 من ضمنهم 5 أطفال، 3 منهم من عائلة واحدة، و3 نساء، إضافة إلى 11 مواطنًا من عائلة واحدة هم رجل ومواطنة وسيدة وابناها، ورجلان وزوجتاهما وسيدة أخرى وابنها، استشهدوا في قصف للطيران الحربي على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، ورجلان اثنان من مدينتي تدمر والرستن قتلا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وفي محافظة حلب قتل 15 مواطنًا بينهم 8 مسلحين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، خلال قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أطراف مدينة حلب وريفها، و3 رجال قتلوا جراء قصف جوي على مناطق في بلدة عندان في ريف حل بالشمالي، وطفلان استشهدا جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في بلدة الحاضر بالريف الجنوبي، ورجل قضى جراء قصف للطيران الحربي على منطقة بالقرب بلدة مسكنة، ومواطن قتل جراء قصف جوي على مناطق في بلدة دير حافر.
وفي محافظة درعا قتل 7 مواطنين بينهم مسلح من الكتائب الإسلامية قضى متأثرًا بجراح أصيب بها نتيجة الاشتباكات مع القوات الحكومية وعناصر من "حزب الله" اللبناني في بلدة الشيخ مسكين منذ أيام عدة، ورجلان اثنان من مدينة بصرى الشام وبلدة الطيحة قتلا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، ورجل وشقيقه وزوجته وابنتهما قضوا جراء قصفٍ بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة المال.
وفي محافظة ريف دمشق قتل 3 مواطنين بينهما عنصران اثنان من الكتائب الإسلامية قتلا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، ورجل من بلدة رنكوس جراء قصفٍ بالبراميل المتفجرة على مناطق في القلمون في وقت سابق.
وفي محافظة إدلب قتل 3 مواطنين بينهم قائد عسكري في ألوية مقاتلة استشهد أثناء قصف تمركزات للقوات الحكومية في منطقة معسكر المسطومة، ورجل من مدينة معرة النعمان متأثرًا بجراح أصيب بها في وقت سابق جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في المدينة أول أمس، وطفلة استشهدت جراء إصابتها في سقوط قذائف هاون أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في مدينة إدلب.
وفي محافظة دير الزور استشهد 3 مواطنين هم سيدة ورجل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة البصيرة، وطفلة استشهدت متأثرة بإصابتها في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة مو حسن في ريف دير الزور الشرقي.
وفي محافظة اللاذقية قتل رجل من مدينة جبلة تحت التعذيب في المعتقلات الامنية السورية، وفي حماه قضى مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حماه الغربي.
كما لقي 4 عناصر على الأقل من تنظيم "داعش" بينهم 3 من جنسيات غير سورية حتفهم خلال اشتباكات مع القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها في محيط مطار دير الزور العسكري، كذلك لقي 8 مقاتلين على الأقل حتفهم خلال اشتباكات في وادي ميرا في القلمون في ريف دمشق، بين عناصر تنظيم "داعش" من طرف، وكتيبة مقاتلة كانت مبايعة للتنظيم في وقت سابق.
وقضى 15 مقاتلًا من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق وقصف بالطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم.
وقتل 19 من قوات "الدفاع الوطني" و"كتائب البعث" و"اللجان الشعبية" والمسلحين الموالين للقوات الحكومية من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية، وقتل ما لا يقل عن 12 من القوات الحكومية، إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" و"جيش المهاجرين والأنصار: واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية في محافظات عدة
ولقي ما لا يقل عن 14 مقاتلًا من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" من جنسيات غير سورية مصرعهم، في قصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم، واشتباكات مع القوات الحكومية والقوات الموالية لها.
وقتل 8 عناصر من المسلحين الموالين للقوات الحكومية من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، كما تم توثيق استشهاد طفلة من بلدة المغارة بمحافظة إدلب جراء قصفٍ جويٍّ على مناطق في بلدة سراقب في وقت سابق.
أرسل تعليقك