القاهرة – إيمان إبراهيم
اعتبر الخبير العسكري اللواء أحمد عبدالكريم، في شأن بيان جماعة "أنصار بيت المقدس"، عن عملياتهم المسلحة، في الشهر الأول من العام الهجري، أنَّ هذا التباهي بالعمليات التخريبية يعكس ثقافة دموية لجماعة لا تتبع الدين الإسلامي.
وأكّد الخبير العسكري، في تصريح خاص لـ"مصر اليوم"، أنَّ "الجيش المصري لا يحارب جيشًا نظاميًا، وهو ما يعني أن ما يحدث في سيناء عبارة عن حرب شوارع، أو حرب عصابات"، لافتًا إلى أنَّ "تحركات الجماعات المسلحة المباغتة ونجاح بعضهم في الهروب يعني درايتهم بدورب الجبال الصحرواية، التي تنتشر في سيناء، لاسيما أن غالبية هذه المناطق في صحراء مصر وتحديدًا جبل الحلال".
من جانبه، أبرز باحث الأمن القومي هاني إبراهيم أنّ "البيانات التي ترسلها مكاتب المخابرات الأجنبية، ليقوم أنصار بيت المقدس بنشرها على موقعهم المزمع على الإنترنت، تذكرنا بخيبة الرجاء والأمل التي يعاني منها المخططون لتحويل مصر إلى بلد ملئية بالفوضى، وفشلهم في ترويع أبنائها وتقسيم محافظاتها وتدمير الجيش مثل ما حدث في كل الدول التي جارت عليها أزمات (الخريف) العربي".
وأشار إلى أنّ "الحرب التي تواجهها مصر مازالت في طور الجيل الرابع، المعتمدة على الحرب النفسية، المتمثلة في نشر المعلومات المغلوطة، بغية إستثارة المواطنين، عبر البيانات التي تحمل رسائل تهديد لإشاعة الخوف"، معتبرًا أنَّ "هذه الرسالة التي نشرتها الجماعة ما هي إلا تظاهر بالنصر، على الرغم من أن غالبيتهم تمت تصفيته أثناء الحملات التي يقوم بها عناصر القوات المسلحة في شبه جزيرة سيناء منذ أيلول/سبتمبر 2013".
يذكر أنَّ تنظيم "أنصار بيت المقدس"، التابع لتنظيم "داعش"،نشر بيانًا بعدد العمليات التي نفذها في شهر محرم، في محافظة سيناء، ردًا على هجمات قوات الجيش والشرطة على البؤر الإرهابية.
وبيّن التنظيم، الإثنين، أنه "في يوم 1 محرم، تم تفجير مدرعة على طريق العريش المطار، ما أدى إلى مقتل وإصابة 10 أفراد، فضلًا عن تفجير دبابة جنوب رفح، في 3 محرم.
وشملت العمليات التي أعلن عنها التنظيم، تفجير مدرعة في منطقة الوادي الأخضر، شرق العريش، في 8 محرم، وتفجير مدرعة على طريق المطار العريش، أسفرت عن مقتل وإصابة 7 أفراد في 11 محرم، واستهداف الكتيبة "101 – العريش" بقذيفتي "هاون"، في 18 من الشهر نفسه.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة مركونة على طريق البحر في العريش، أدت إلى موت 4 من خبراء المفرقعات في 20 محرم، وقتل أمين شرطة وجندي في رفح، وسرقة سيارة ربع نقل، كانوا يستقلونها في 24 محرم، واستهداف كمين "ولي لافي" جنوب رفح، بقذيفتي "هاون"، في 26 محرم، واستهداف أمين الشرطة عبد العال حسن كريم في العريش، وتفجير منزل عبد المنعم المنيعي، أحد مشايخ سيناء، واستهداف آليات الحملة الأمنية بعبوتين ناسفتين جنوب الشيخ زويد، أحدهما إصابة مباشرة.
أرسل تعليقك