دمشق - نور خوّام
تبذل الأمم المتحدة جهودًا لإطلاق 43 عنصرًا من قوات حفظ السلام كانت مجموعة مسلحة خطفتهم، وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أفاد بأن "جبهة النصرة" خطفت الجنود الدوليين "في الشريط الفاصل بين الجولان السوري المحتل والجولان المحرر"، داعيًا إلى "الإفراج عنهم بشكل فوري من دون قيد أو شرط" لأن "خطفهم لا يصب في مصلحة الشعب السوري"، بعدما أعلنت المنظمة الدولية في بيان أن مجموعة مسلحة احتجزت 43 من عناصرالقوات الدولية فك الاشتباك" في الجولان بين سورية وإسرائيل. ولم تكشف المنظمة عن جنسيات المحتجزين، إلا أن ست دول تسهم في تلك القوات البالغة 1200 عسكري، وهي فيجي والهند وإيرلندا ونيبال وهولندا والفيليبين. وقال البيان إن "الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن عناصر حفظ السلام المحتجزين وإعادة حرية الحركة الكاملة للقوات في منطقة عملياتها" وكانت فصائل مسلحة سورية، بينها "النصرة" سيطرت على معبر في القنيطرة في الجولان.
وفي شمال شرقي البلاد، أعدم "داعش" أكثر من 160 جنديًامن القوات الحكومية أسرهم التنظيم بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري. وقال "المرصد" إن ستة قياديين في "داعش" قتلوا في غارة نفذتها طائرات حربية سورية على مقر للتنظيم في ريف دير الزور أثناء انعقاد اجتماع لقياديين "شرعيين وعسكريين". وشن الطيران 18 غارة على حي جوبر شرق دمشق. وقال "المرصد" إن هذا هو أكبر استخدام للكثافة النارية من القوات الحكومية، وأعنف قصف يشهده حي جوبر منذ سيطرة الكتائب المقاتلة على الجزء الأكبر منه منذ حوالى سنتين.
وفي واشنطن، عقد الرئيس الأميركي أوباما اجتماعًا موسعًا جمع رؤساء الاستخبارات الأميركية ووزيري الدفاع والخارجية والقيادة العسكرية لبحث الوضع في العراق وسورية، انطلاقًا من دعوته أركان الإدارة الى وضع خطة شاملة لضرب "داعش" في سورية. ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع في المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها واشنطن عبر إرسال طائرات استطلاعية فوق سورية هذا الأسبوع والخيارات المتاحة لضرب التنظيم والشركاء على الأرض الممكن أن يساعدوا في ذلك.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب خلال افتتاحه المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في الخارج"النزاع السوري امتد إلى العراق، البلد الذي يعاني أساسًا من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل تنظيم الدولة الإسلامية من هذه الثغرة، لأن التطرف يتغذى دائمًا من الفوضى". وشدد على أنه "من الضروري تشكيل تحالف واسع، لكن لتكن الأمور واضحة بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكًا في مكافحة التطرف، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين".
ودعا هولاند إلى تحرك إنساني وعسكري لمواجهة "داعش". وقال ديبلوماسيون فرنسيون أنهم يأملون عقد مؤتمر دولي سيضم إيران ودولًا عربية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بين 15 و20 الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن يزور المبعوث الدولي الجديد ستيفان ديستورا دمشق في التاسع من الشهر المقبل، في زيارة هي الأولى لسورية منذ تسلمه منصبه، علمًا بأن السلطات السورية وافقت على اعتماد مارتن غريفث ممثلًا للمبعوث الدولي في دمشق.
أرسل تعليقك