القاهرة – أكرم علي
دعا وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، السبت، إلى "الاهتمام بالتدريب التخصصي للوحدات المقاتلة والفنية والإدارية كافة، وإتقان المهام والواجبات المكلفين بها، وتنمية قدرتها على استخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون وتنفيذ المهام تحت مختلف الظروف".
وأكَّد صبحي، على "ضرورة التمسك بقيم القوات المُسلَّحة، وانضباطها، وتقاليدها العريقة، حتى تكون قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم، وحتى تظل القوات المُسلَّحة قادرة على الوفاء بالمهمة المقدسة التي تحمل أمانتها في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره".
جاء ذلك خلال حضور صدقي صبحي، المرحلة الرئيسة للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية، (بدر2014)، الذي تنفذه إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني، ويستمر لأيام عدة، والذي يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المُسلَّحة.
وبدأت المرحلة، بقيام المقاتلات والطائرات متعددة المهام بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية، ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي، وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة، ودفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو المجهزة، وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلكوبتر المُسلَّح، وعناصر المقذوفات الموجهة، المضادة للدبابات، لفصل الاحتياطات المعادية، والتصدي لهجمات العدو المضادة، وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية، وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوى لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو، وتأمينه والتعزيز عليه، واستعادة الكفاءة القتالية للقوات لاستكمال تنفيذ باقي المهام".
وظهر خلال المرحلة مدى الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية، وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية، وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات، وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون.
وأكَّد بيان صحافي، أن "صبحي ناقش عدد من القادة والضباط المشاركين في المشروع في أسلوب تنفيذهم لمهامهم ومدى إتقانهم لها"، مشيدًا بـ"الأداء المتميز الذي وصلت إليه العناصر المنفذة للتدريب، وقدرتها على تحقيق المبادأة والتعامل مع المتغيرات المفاجئة خلال مراحل المعركة، واتخاذ القرار في التوقيت المناسب، وتنفيذ المهام في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية، بما يُحقِّق الواقعية في التدريب القتالي".
وأدار صبحي، حوارًا مع عدد من القادة والضباط المشاركين في المشروع، وطالبهم بـ"الأخذ بأسباب العلم والمعرفة، لمواكبة أحدث نظم التسليح والتدريب عالميًّا، والحفاظ على الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير أدائها وصولًا لأعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي, كما ناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع، والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب".
وكانت المراحل الأولى التي استمرت على مدى أيام عدة، تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المشاركة، والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية، ودفع القوة الرئيسة وتأمينها للاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو، وتدمير أنساقه والتركيز على أعمال القتال، وكيفية التصرف لمواجهة مختلف الظروف والاحتمالات للوصول بالفرد المقاتل إلى أعلى مستويات التدريب القتالي.
وحضر المرحلة رئيس أركان حرب القوات المُسلَّحة، الفريق محمود حجازي، وقادة الأفرع الرئيسة، وكبار قادة القوات المُسلَّحة، ورئيس هيئه قناة السويس، ومحافظ السويس، ورئيس جامعة قناة السويس، وعدد من الشخصيات العامة، ودارسي الكليات، والمعاهد العسكرية.
أرسل تعليقك