القاهرة- إسلام عبد الحميد
تواصل سلطنة عُمان، تقديم دفعات جديدة من المساعدات إلى أهالي غزة عبر معبر رفح المصري، حيث كانت السلطنة من أوائل الدول التي بادرت بتقديم المساعدات تعبيرًا عن المواقف الثابتة، للسلطان قابوس بن سعيد سلطان، حيث تؤكد دائمًا الحرص على دعم الشعب الفلسطيني وكافة القضايا العربية العادلة في إطار السياسات التي تتبعها السلطنة منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي.
وفي القاهرة شاركت السلطنة في أعمال المؤتمر الدولي للمانحين من أجل إعادة إعمار غزة الذي إستضافته مصر وإفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ترأس وفد السلطنة في المؤتمر يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة، حيث أكد إستمرار السلطنة في تقديم الدعم المالي والسياسي لأهالي القطاع، مشيرًا إلى أنها ستستمر في بناء المدارس والمستوصفات والمبانِ كلما أتيحت لها الفرصة واذا لم يكن هناك أي صعوبات في ذلك.
وقال: إننا في السلطنة مستمرون في دعم أشقائنا في غزة، ولدينا مشاريع قائمة ومشاريع قيد التنفيذ، خاصة في مجالات المدارس والمستوصفات الطبية وبعضها تم إنجازه وبعضها لم يتم إنجازه نتيجة لعدم توفر مواد البناء للمقاولين الفلسطينيين، ولكننا نأمل بعد هذه الإجراءات والتفاهمات التي تمت مع إسرائيل أن يتمكن قطاع غزة والضفة الغربية في إدخال مواد البناء بطريقة سهلة وبدون أي تعقيدات أو تأخير.
وأكد يوسف أن الدور الذي تقوم به مصر في إحياء قدراتها في رعاية القضايا التي تهم الأمن والسلم أمر مهم جدًا، منوهًا إلى دورها مصر في رعاية القضية الفلسطينية بشقيها في قطاع غزة والضفة الغربية وفي إدارة الأزمة الأخيرة بطريقة أدت إلى وقف إطلاق النار، وأدت إلى إنعقاد مؤتمر إعمار غزة للنظر في إمكانية بناء وإعادة ما هدمته الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أننا نعتقد أن الأجواء أصبحت مناسبة كي ينبغي علينا جميعا أن نبذل جهودا مضاعفة في مساعدة إخواننا في فلسطين وعلى الخصوص في غزة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض للعدوان في كل مرة ولكنه يستطيع تجاوز هذا التدمير وهذا العدوان، مضيفًا أن السلطنة ستقف مع شعب غزة ومع الأشقاء الفلسطينيين وستقف مع الحكومة الائتلافية التوافقية الجديدة في مسعاها لإخراج غزة من هذا الوضع الذي جاء نتيجة للعدوان الإسرائيلي.
ولفت إلى أن المؤتمر أكد أهمية عملية السلام، مضيفًا أنه مهما كان هناك من تأجيل وتأخير إلا أنه لا يمكن أن تعيش إسرائيل إلا في ظل السلام ولا يمكن لدولة فلسطين ان تقوى وتكون دولة فعالة الا في ظل السلام ، لافتا الى ان هذه مسألة تأتي في منعطف خطير في هذه المنطقة ولكننا نعتقد ان هذا المنعطف هو من اجل السلام أيضا.
يذكر أن قوافل المساعدات العمانية ما تزال تتدفق إلى غزة من خلال جسر بري عبر معبر رفح المصري وتتميز قائمة المساعدات التى تقدمها السلطنة بالتنوع لتلبية كافة الإحتياجات العاجلة، وتضم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والسكنية والأغطية والمفروشات والملابس والأدوية.
أرسل تعليقك