القاهرة – سعيد فرماوي
توقع عدد من السياسيين، حدوث انفراجة في العلاقات بين القاهرة والولايات المتحدة الأميركية، مطلع العام الجديد، مع بدء الحوار الوطني الاستراتيجي في كانون الثاني/يناير، وتسلم السفير الأميركي الجديد مهام عمله في القاهرة، ووصول طائرات "الأباتشي" إلى مصر.
وتحدد المصالح المشتركة بين الدولتين، مستقبل العلاقات المصرية الأميركية، وتحركها في إطار أولوياتها بالنسبة للولايات المتحدة فهي السلام الاقليمي حيث تمثل عملية السلام في الشرق الأوسط محورًا أساسيًا في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، والتعاون الإستراتيجي والديمقراطية الدستورية، أما مصر فالولايات المتحدة بالنسبة لها هي المصدر الرئيسي للأسلحة حتى الآن وأكبر مانح للمساعدات الاقتصادية لمصر.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، والتي تأتي في إطار تصعيد مستوى الحوار بين الدولتين، على الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على مستقبل العلاقات مع مصر والعمل على تطويرها، مشددا على ضرورة التعاون من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية المشتركة .كذلك دعم العلاقات الاستراتيجية لما لها من تأثير إيجابي في استقرار منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب مواجهة التهديدات المشتركة وأخطرها ظاهرة التطرف.
واعتبر وزير الخارجية سامح شكري أن دخول القاهرة مع واشنطن في حوار استراتيجي يعد أمرًا بالغ الأهمية للدولتين، وفرصة لطرح المشكلات بشكل عملي وصريح ومناقشة الملفات المعلقة ولاسيما المساعدات العسكرية، مشيرًا في حواره لإحدى الفضائيات أخيرًا لتفهم نظيره الأميركي جون كيري لضرورة حل مشكلة تعليق المساعدات العسكرية على وجه السرعة.
وأوضح شكري في هذا السياق أن مصر تسير على نهج الديمقراطية في الأوضاع العامة للدولة ووسائل الإعلام وحرية الرأي، وانتهت من الاستحقاق الأول والثاني من خارطة الطريق من دستور وانتخابات رئاسية، لافتًا إلى نص قرار اعتماد المساعدات العسكرية المعلقة المشروط باستيثاق الولايات المتحدة لتطبيق مصر لخارطة المستقبل وهو ما لا يمكن انكاره ويقره المشاهد المحايد.
وبين الأمين العام للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم، الدكتور محمد محمود الجمسي أنه من المتنظر أنه تشهد الفترة المقبلة انتعاشًا في الروابط المصرية الأميركية على المستويات العسكرية والاقتصادية والأمنية، من أجل تكوين حلف أكثر تماسكًا لمواجهة ما تتعرض له مصر بل والمنطقة بأكملها من تهديدات للجماعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة باختلاف مسمياتها.
وتوقع رئيس هيئه عمليات القوات المسلحة الأسبق، اللواء عبدالمنعم سعيد تطور العلاقات بين الدولتين بالقول "واشنطن تعلم جيدًا أنها ستفقد قدرًا من المميزات التي تحصل عليها في المنطقة، منها على سبيل المثال أولوية مرور السفن الأميركية في قناة السويس الممر المائي لحركة التجارة العالمية، باعتبار أميركا هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بهذه الميزة".
أرسل تعليقك