القاهرة – أكرم علي
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه أجرى اتصالاً مع نظيره الأميركي جون كيري، في شأن القضية الفلسطينية، وجهود استئناف المفاوضات، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف شكري، في تصريحات صافية أدلى بها في الكويت، "لا أريد أن أستبق الأحداث"، مبرزًا أهمية اجتماع كيري ونتنياهو لدفع جهود السلام.
وأوضح وزير الخارجية، مساء الإثنين، أنَّ "مصر تدعم خيارات القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتسعى لتحقيق الهدف بإقامة الدولة، والتحرك في مختلف الأطر الدولية، والمشاورات الثنائية، مع الأطراف الفاعلة، سواء الولايات المتحدة أو ألمانيا وبريطانيا وفرنسا".
وكشف أنَّ "هناك أفكارًا عديدة مطروحة لتفعيل عملية السلام، وإقرار المجتمع الدولي للعناصر الرئيسة للتوصل إلى حل نهائي"، لافتًا إلى أنَّ "مصر تعمل لإنجاح هذه الجهود، ولابد أن يكون ما يطرح محل رضا وقبول لدى القيادة الفلسطينية".
وتابع "وفقًا لقرار لجنة المتابعة العربية يقوم الأمين العام للجامعة العربية مع وفد يضم كل من موريتانيا وممثل عن مصر والأردن، بزيارة لندن وباريس، للقاء وزراء الخارجية، ولقاء وزير الخارجية الأميركي، للتباحث في شأن مختلف النواحي والمقترحات، لتحريك القضية الفلسطينية، والعمل على تسوية النزاع".
وفي شأن استئناف عمل سفارتي بريطانيا وكندا، اللتين علقتا خدماتهما لدى القاهرة، أكّد سامح شكري أنَّ "مصر اضطلعت بدورها في توفير الإطمئنان الكامل، وفقًا للمسؤولية التي تقع على عاتقها، منذ إثارة موضوع تعليق الخدمات في سفارتي بريطانيا وكندا"، مشيرًا إلى أنَّ "الحكومة المصرية قامت بتوفير قدر عال من التأمين الإضافي، وتم عقد اجتماع، الأحد، بين وزارتي الداخلية والخارجية، ومسؤولي السفارتين، وتم تحديد ما كان يجب أن يتم من إجراءات، ليس فقط من جانب الحكومة المصرية، ولكن أيضًا من جانب السفارتين، والتي كانت قد تعهدت بها ولكنها تأخرت في تنفيذها".
وبيّن الوزير، أنه "تم الاتفاق على ترتيبات لاستكمال كل الإجراءات المطلوبة، التي توفر درجة عالية من الأمن للسفارتين، وعليها أن تتخذ القرار المناسب لإستئناف عملها والتوقيت الذي تستأنف فيه هذا العمل".
وفي شأن إجراء مصالحة قطرية مصرية، بعد المصالحة الخليجية – الخليجية، أبرز أنَّ "المصالحة الخليجية شأن خاص بدول مجلس التعاون الخليجي، وصدر بيان عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أشار فيه إلى هذه المصالحة والرغبة في الوصول إلى وئام في العلاقات الخليجية والعلاقات بين دول مجلس التعاون ومصر".
وشدّد وزير الخارجية على أنَّ "مصر لم تتخذ، في أية مرحلة، إجراء ماسًا أو عدائيًا، ضد أية مصالح مرتبطة بالأشقاء العرب"، مشيرًا إلى ما أعلنه الرئيس السيسي بأنَّ "الكرة في ملعب قطر"، مبيّنًا أنَّ "هذا الأمر منذ فترة ليست بقصيرة، وليس لديَّ ما أضيفه" .
أرسل تعليقك