c صحافيّة أميركيّة تؤكّد أنَّ الإفراج عن "سيدة القاعدة" يعدّ انتصارًا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:44:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت عافية صديقي تخطّط لهجوم بفيروس "إبيولا" على سكان نيويورك

صحافيّة أميركيّة تؤكّد أنَّ الإفراج عن "سيدة القاعدة" يعدّ انتصارًا للجهاديّين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحافيّة أميركيّة تؤكّد أنَّ الإفراج عن سيدة القاعدة يعدّ انتصارًا للجهاديّين

"سيدة القاعدة" عافية صديقي
نيويورك ـ رولا عيسى

كشف كتاب الصحافية ديبورا سكروغينز، الذي حمل عنوان "نساء مطلوبات: الإيمان، الأكاذيب، الحرب على الإرهاب"، تفاصيل قضيّة عالمة الأعصاب الباكستانية، والمعروفة بـ"سيدة القاعدة"، عافية صديقي، التي رفض أوباما، مطالب "داعش" بالإفراج عنها، مقابل إطلاق سراح الصحافي الأميركي جيمس فولي، أو تسليم فدية بقيمة 132 مليون دولار.

وبيّنت الكاتبة سكروغينز أنّ "صديقي، وهي أم لثلاثة أطفال، تقضي حكمًا بالحبس لمدة 86 عامًا، في سجن ولاية تكساس، عن تهمتين بمحاولة القتل، والاعتداء بسلاح قاتل، وثلاث تهم بالاعتداءات، على الرغم من عدم إيذائها لأي شخص، كما أنها لم تبيّن بصورة تفصيلية مطلقاً عما إذا كانت خططها كانت واقعية بالفعل أو كانت مجرد مخططات في عقلها".

وجاء اعتقال صديقي لوجود خطط معها عن هجوم سيسفر عن خسائر بشرية كبيرة في الولايات المتحدة، عبر إصابة الناس بفيروس "إبيولا"، من خلال قنبلة "بيولوجيّة".

وكانت صديقي، خريجة جامعة نيوإنغلاند، الحاصلة على درجة الدكتوراة من برانديز، والبالغة من العمر 42 عامًا، من أكثر المطلوبين على قائمة "الإرهابيين" لمكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI"، بعد هجوم 11 أيلول/سبتمبر 2001، والذي دبّر له خالد الشيخ، وذكر اسمها في تحقيق معه في عام 2003.

وتطلّقت صديقي، التي تدربت كعالمة أعصاب في  معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، وأسّست معهد البحوث الإسلامية والتعليمية عندما كانت تعيش في الولايات المتحدة، من زوجها الأول، وتزوجّت من عمار البلوشي، المعتقل في غوانتاناموا، وأحد العقول المدبرة لهجمات 11 أيلول، وهو ابن شقيق خالد شيخ محمد.

وألقيّ القبض على صديقي، التي ترتدي النقاب، في غانزي الأفغانيّة، عام 2008، بعد رؤية المخططات التي كانت تحملها، لاسيّما أنها كانت محل اشتباه، لأن معظم النساء هناك غير متعلّمات.

ووجد المحقّقون الأميركان، في حيازة صديقي، مخطّطات عن كيفية القتل عبر نشر فيروس "إيبولا"، فضلاً عن رطلين من "سيانيد الصوديوم" شديد السُميّة، ووثائق تفصيلية عن أهداف للهجوم في نيويورك، بما فيها "وول ستريت"، ومبنى "إمباير ستيت"، وجسر "بروكلينن" وتمثال الحرية، ومترو الأنفاق، فضلاً عن وثائق تُبيّن مركز الأمراض الحيوانية في جزيرة بلوم في نيويورك، الذي استخدم لاختبار الأسلحة البيولوجية أثناء الحرب الباردة، كهدف آخر محتمل.

وتمكّنت صديقي أثناء التحقيق معها من السيطرة على بندقية كانت في حيازة أحد الحراس، وبدأت في إطلاق النار على المحققين، في اليوم التالي بعد اعتقالها، ولكنها فشلت في إصابة أيّ منهم.

وأبرزت سكروغينز، أنَّ صديقي حاولت إطلاق النار على الجنود الأميركيين، في الوقت الذي أقرَّ فيه الكونغرس قانونًا، بعد الهجمات على سفارتي نيروبي ودار السلام، يقضي بإصدار أحكام صارمة لمن يحاول قتل أميركيين.

واعتبرت الصحافية ديبورا سكروغينز في كتابها، أنَّ صديقي هي "الطفل المدلًل للجهاديين عبر العالم"، مبيّنة أنّها "غير مندهشة من طلب (داعش) الإفراج عنها، على الرغم من ارتباطها مع تنظيم (القاعدة)"، مفسّرة ذلك بأنَّ "(داعش) يرغب في السيطرة على تنظيم (القاعدة)".

وأشارت إلى تصريح صديقي أثناء محاكمتها "أحببت كل من الولايات المتحدة والإسلام، ولا أرغب في إراقة الدماء، فأنا حقًا أريد صنع السلام، وإنهاء الحروب"، مبيّنة أنَّ "صديقي تقيم في الوقت الراهن في المركز الطبي الاتحادي في كارسويل، في تكساس، المتخصّص في علاج السجناء الذين لديهم مشاكل في الصحة العقلية".

وأضافت سكروغينز أنَّ "صديقي بالتأكيد ذات صلة وثيقة بتنظيم (القاعدة)، لكنها في الحقيقة لم تدن بقتل أو إصابة أيّ شخص، ولكنها أصبحت ذات شهرة في الحركة الجهادية".

ولفتت إلى أنّه "عندما أصدر القاضي في الولايات المتحدة ريتشارد بيرمان الحكم على صديقي، خرجت احتجاجات عنيفة في باكستان، حيث حرق ألاف المحتجين الإطارات في لاهور، مما اضطر الشرطة لإطلاق غاز مسيل للدموع لقمع أعمال الشغب في مسقط رأسها في كراتشي".

وعن موقف السلطات الباكستانية آنذاك، فقد وصفها رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بـ"ابنة الأمة"، وطلب من السلطات الأميركية إطلاق سراحها.

وبينما قام أوباما بعملية مبادلة لخمسة من معتقلي "طالبان" في غوانتاناموا بالرقيب في الجيش الأميركي، وأسير الحرب الوحيد لدى الحركة الجهاديّة الأفغانيّة، بوي بيرغدال، الذي أطلق سراحه في 31 أيار/ مايو، نفت سكروغينز أنَّ "إطلاق سراح صديقي، من خلال عمليات التبادل، سيشكل تهديدًا فعليًا"، معتبرة أنَّ "التبادل يمكن أن يمثل كارثة لإدارة أوباما".

وأوضحت سكروغينز أنَّ "السجناء الذين تمّ إطلاق سراحهم مقابل بيرغدال، لم تتم إدانتهم ومحاكمتهم في محكمة أميركية، بينما صديقي تمّت محاكمتها في محكمة أميركية، وإطلاق سراحها سيكون بمثابة انتصار هائل للقوات الجهادية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيّة أميركيّة تؤكّد أنَّ الإفراج عن سيدة القاعدة يعدّ انتصارًا للجهاديّين صحافيّة أميركيّة تؤكّد أنَّ الإفراج عن سيدة القاعدة يعدّ انتصارًا للجهاديّين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 09:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
  مصر اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon