القاهرة ـ أكرم علي
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والقيادي الفلسطيني، عزم الأحمد، عن "طرح القيادة الفلسطينية اقتراحًا جديدًا في إطار المبادرة المصرية، وهو وقف إطلاق النار، وفور تنفيذه تبدأ مفاوضات تستمر خمسة أيام"، مشيرًا إلى أن "مصر لم تمانع بالنسبة لهذا الاقتراح". وأوضح الأحمد في تصريحات للصحافيين، الثلاثاء، عقب لقائه مع وزير الخارجية، سامح شكري، أن "حماس حتى الآن تتمسك بموقفها الأحادي، ولكن تم الاتفاق أن نستمر في اتصالاتنا معهم، لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية".
وردًّا على سؤال بشأن الموقف في حالة إصرار "حماس" على موقفها، قال الأحمد "لا أريد أن أقول أن "حماس" طرف في الصراع، ولها رأي وعلينا أن نتعامل كقيادة فلسطينية ، ونحترم آراء كل الفصائل الفلسطينية، ونأمل أن نتوصل إلى رؤية موحدة كفلسطينيين".
وشدَّد عزام الأحمد، على أنه "لا توجد أية مبادرات مطروحة خارج إطار المبادرة المصرية إطلاقًا سواء كانت مبادرة قطرية أو تركية أو مبادرات مشتركة، وأن الاقتراح الأميركي يأتي في إطار المبادرة المصرية، وهو ما أكده وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس"، لافتًا إلى أن "الأحداث تتلاحق والضحايا تتزايد، ونحن نحاول أن نسابق الزمن للوصول إلى تفاهم لوقف إطلاق النار في أسرع وقت".
وردَّا على سؤال بشأن إمكانية توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، الأربعاء، برعاية الأمم المتحدة، قال الأحمد، إن "الأمين العام للمنظمة بان كي مون، ينتظر نتائج التحركات الجارية على الساحة، وأن كل الأطراف تنسق حاليًا مع بعضها البعض، ونحن كقيادة فلسطينية مع جميع الأطراف بما فيها بان كي مون، الذي التقينا به في الدوحة، ونواصل الاتصالات معه، واعتقد أنه عاد إلى رام الله، حيث سيلتقي بالرئيس أبومازن مجددًا"، موضحًا أن "أمين عام الأمم المتحدة ينتظر حصيلة تلك الاتصالات والجهود جميعها ليتولى إعلان النتائج في القاهرة".
وأوضح أن "قطر تتبنى المطالب التي تقدَّمت بها حركة "حماس"، مشيرًا إلى "أننا في القيادة الفلسطينية لنا المطالب ذاتها التي تطالب بها "حماس"، وأن مصر تطالب أيضًا بها، وهي إنهاء الحصار على قطاع غزة، وتطبيق تفاهمات في العام ٢٠١٢، وفتح المعابر دون قيود، وفتح البحر أمام حرية الصيد، والعمل في إطار التفاهمات ذاتها، بالإضافة إلى انتهاء المنطقة العازلة الحدودية البرية، وهذا ما تطالب به "حماس"، ونحن نطالب المطالب ذاتها، ونضيف عليها وقف عربدة المستوطنين في الضفة الغربية، حيث إن هناك أكثر من ٢٥ شهيدًا، ولا أحد يتحدث عنهم، بالإضافة إلى المواجهات اليومية".
وبشأن المطالب التي وجهها الجانب الفلسطيني إلى سكرتير عام الأمم المتحدة، أكَّد الأحمد، "لقد تحدثنا معه، ومع الجانب الأميركي، والذين استمعوا إلى ما تطرحه مصر، وهو ما نطرحه أيضًا، والتقينا أيضًا في القاهرة مع وزير خارجية النرويج، الذي أبلغنا أن بلاده ستدعو إلى مؤتمر المانحين في بداية أيلول/سبتمبر المقبل، من أجل إعمار غزة لتفعيل مؤتمر شرم الشيخ القديم، الذي تم عقده في العام ٢٠٠٩"، مُؤكِّدًا أننا "نريد الوصول إلى تنفيذ المبادرة المصرية أولًا".
أرسل تعليقك