القاهرة ـ محمد الدوي
أشاد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمشاركة الشعب المصري في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسيّة، مؤكّدًا أنَّ البلاد لا تعاني من الانقسام، ومعتبرا أنَّ نتيجة الانتخابات ستظهر حقيقة الانسجام الشعبي، متوقعًا اختيار الغالبية العظمى للمشير السيسي، ومبرزًا إيمانه بقدرة المرشح على تطبيق الديمقراطيّة.
وأوضح موسى، في تصريح إعلامي، بشأن صحافيي قناة "الجزيرة"، المتّهمين في ما يسمى بـ"قضية خلية الماريوت"، أنّه "بغضِّ النظر عن أنَّ هناك أخطاء وقعت في فترة غاية في الحساسية من عمر البلاد، فيجب أن نضع في الاعتبار أنَّ الظروف كانت استثنائية، ومن ثمّ فإن هناك بعض الإجراءات كانت أيضاً استثنائية، وعندما يتعلق الأمر بأمن الناس، الذين يعانون يوميًا من مخاوف التهديد، والعنف، والإرهاب، يستدعي ذلك الإجراءات التي تحمي المواطن المصري".
وأبرز موسى أنَّ "السؤال هو ما يطلبه الناس، المتمثل في الاستقرار والأمن في المقام الأول، المصريون يطمحون إلى الحكم الرشيد، الذي يعبر بالبلاد نحو المستقبل"، مشيرًا إلى "ثقته في أنَّ السيسي سيكون حاكمًا جيدًا، ويعلم مشاكل المصريين، وقادر على حلها"، معتبرًا أنَّ "المصريّين سيكونون، في الفترة المقبلة، منشغلون في إعادة بناء الدولة، وتنظيم الجبهة الداخلية، بقوانينها واقتصادها، وترتيب الأوضاع بصورة عامة".
وأضاف "المشكلة ليست في الاقتصاد فقط، ولكن في سوء إدارة الحكم، ولذلك كل آمالنا متعلقة بالحكم الرشيد، الذي يضمن لنا خطة لإعادة البناء"، لافتًا إلى أنّه "من خلال لقاءاته مع المشير يعرف جيدًا أنَّ لديه خطة واضحة، ويعلم كيف يبدأ الإصلاح، وأين المشكلات الحرجة التي تواجهها البلاد، وكل ذلك وفقا لإحصاءات ودراسات جمعها بعناية، ليبني عليها رؤيته".
وأكّد موسى أنَّ "الحكومة القائمة مازالت جديدة، ولديها الفرصة في إحراز تقدم للدولة"، مبيّنًا أنَّ "محاسبة السيسي تبدأ بعد تقلده المسؤولية، فهو حتى الان مازال مرشحًا للرئاسة".
وبشأن وعد المرشح حمدين صباحي الإفراج عن المعتقلين فور تقلده الرئاسة، اعتبر موسى، على الرغم من الصداقة التي تجمعه مع صباحي، هذا الكلام "مخالفًا للدستور، الذي استفتي عليه المصريون، فمن يحكم في هذه المسألة هي المحاكم المصرية، وفقًا للقانون الذي يقرّه مجلس الشعب، الذي لم يشكّل بعد".
وعن انتخاب المصريين لـ"حكم ديكتاتوري"، بيّن موسى "نحن اليوم ذاهبون لانتخاب رئيس، بموجب نصوص الدستور، فالعملية في مجملها ديمقراطية، ولا مجال لحديث واقعه يؤكّد أنَّ المصريين يختارون، والاختيار هو أساس قواعد اللّعبة الديمقراطيّة".
أرسل تعليقك