القاهرة ـ أحمد عبدالصبور
نجحت وزارة الداخلية في القبض على شبكة دعارة دوليّة، تتزعمها سيدات أجنبيات، اثنتان تحملان جنسية النيجر، والثلاثة من أوغندا، نجحنّ في استئجار شقة على مساحة نحو 200 متر، في منطقة المعادي في القاهرة، وتحويلها إلى وكرٍّ للدعارة، وممارسة الرذيلة، ونظراً لكون الثلاث سيدات يحملنَّ الملامح السمراء الكامتة بطبيعة البلاد التى ينتمون إليها، فقد حرصنَّ على استقطاب سيدات مصريات فقيرات، للعمل معهنَّ داخل هذا الوكر، مقابل أجر يومي كبير، يصل إلى 5 آلاف جنيه في اليوم الواحد.
وكان مدير مباحث مكافحة الآداب قد تلقى معلومات مفادها وجود شقة للأعمال المنافية للآداب في منطقة المعادي في القاهرة، حيث أمر بتحرك قوة أمنية مكبرة، قادها مدير النشاط الداخلي في الإدارة اللواء محمد ذكاء الدين، وضمّت العقيد إبراهيم الطويل، وعصام أبو عرب، وأيمن بيومي، ما أسفر عن اقتحام الشقة، والقبض على الثلاث متهمات الأفارقة، وبرفقتهن عدد من السيدات المصريات، والرجال راغبي المتعة الحرام.
ودلّت التحريات والتحقيقات على أنَّ المتهمين الأفارقة هنّ جوى أوسة، وجولين أوى، من النيجر، ونيجيترا إيتا من أوغندا، إضافة إلى السيدات المصريات، والمتّهمين من الزئابن الذين يتوافدون على الشقة، لممارسة الجنس مقابل المال.
وكشفت التحريات والتحقيقات عن أنَّ المتهمات الأفارقة حضرنّ إلى البلاد منذ أشهر عدة، وحصلنَّ على الشقة مقابل أجر شهري من صاحب العقار، وكانت السيدة، التي تحمل الجنسية الأوغندية، تستقطب السيدات المطلقات، واللّاتي يقمنَّ بمفردهن، بعد سفر أزواجهن للعمل في الخارج، بحجة العمل معها، ومساعدتها في تنظيف الشقة، مقابل مبالغ مالية كبيرة، ومع مرور الوقت تبدأ المتهمة بتزيين الخادمة بالملابس الفاخرة، والمكياج، والعطور، تمهيداً لعرضها على راغبي المتعة الحرام، مقابل المال.
وتخضع السيدات لمطالب السيدة الأفريقية، بسبب حاجتهن للمال، فضلاً عن ظروفهنَّ، حيث أنَّ غالبيتهن مطلقات.
وأشارت التحريات إلى أنَّ المتهمات الأفارقة نجحنّ في استقطاب عدد كبير من السيدات، وحرصن على أن يكنَّ من فئات عمرية صغيرة، إضافة إلى تمتعهنَّ بالجمال، قصد عرضهن على الزبائن، وحصد مزيد من المال، ولم تكتف المتهمات بذلك، وإنما صمّمنّ موقعًا على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ووضعنَّ فيه صورًا للساقطات، في أوضاع مخلة، داخل غرف النوم، كنوع من الجذب للزبائن، وتبيّن أنَّ المتهمات كن يتفقنّ مع الزبائن على تسعيرة خاصة، حيث يدفع الزبون بالساعة، وليس باليوم، ووصل سعر الساعة إلى ألفين جنيه.
وعثرت قوات الأمن على كميات من الأقراص المنشطة جنسيًا، والمخدرة، وموانع الحمل، فضلاً عن كميات من الملابس الداخلية النسائية، وأجهزة كمبيوتر، ولاب توب، عليها صور ومقاطع فيديو إباحية للساقطات في أوضاع مخلة للآداب مع الزبائن.
وتمَّ التحفظ على جهاز يتم من خلاله التحكم في صفحة شبكة الدعارة، ويتواصل مع الزبائن، ويرسل بعض الساقطات كـ"دليفري" لبعض الأشخاص، مقابل الحصول على ضعف المبلغ.
يذكر أنَّ "الدعارة الإلكترونية" تعدُّ مصطلحًا جديدًا أخذ يتردّد كثيرًا في المجتمع المصري، حيث بدء الكثير من الأجانب استغلال شبكات التواصل الاجتماعي والشباب، بغية تسهيل عملية الدعارة.
أرسل تعليقك