صنعاء - عبد العزيز المعرس
تجدّدت الاشتباكات بين "الحوثيين" وعناصر حزب "الإصلاح"، وأنصار "الإخوان المسلمين"، واللواء 310، بعد دقائق من إعلان وزارة الدفاع اليمنية عن توقيع اتفاق بين الطرفين، يقضي بوقف إطلاق النار، فيما نفى عضوان في لجنة الوساطة علاقتهما أو عملهم بشأن تلك الهدنة.
وأشار مصدر محلي، في تصريح إلى "مصر اليوم"، إلى أنَّ "اشتباكات مسلّحة اندلعت في جبل ضين، وبلدة المحشاش، وبيت شبيل، فيما ساد الهدوء الحذر بلدة بني مطر، التي سيطر عليها الحوثيين أخيراً".
وأكّد أنَّ "6 من عناصر الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح قتلوا، وأصيب 8 آخرين، فيما قتل من الحوثيين ما لا يقل عن 11 شخصًا، في مواجهات الأحد".
يأتي هذا فيما كشفت مصادر مطلعة في الرئاسة اليمنية، في تصريح إلى "مصر اليوم"، عن أنَّ "الرئيس عبد ربه منصور هادي وجّه بقصف أهداف للحوثيين، في حال واصلوا تقدّمهم صوب العاصمة صنعاء، نفّذ بعدها الطيران الحربي غارات جويّة في بلدة ذيفان، مستهدفًا موقعًا للحوثيين".
وفي سياق متّصل، نفى وكيل محافظة عمران، وعضو اللّجنة الرئاسيّة، أحمد حسين البكري ما نشرته وسائل الإعلام المختلفة عن التوصّل إلى هدنة بين قوّات الجيش و"الحوثيّين"، بغية إيقاف المواجهات في عمران، شمال اليمن.
وأوضح البكري، في تصريح صحافي، أنَّ "ما تناقلته هذه الوسائل على أنّه اتّفاق ليس كذلك، وإنما هي رؤية من طرف بعض أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية، اعتمدها وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بشأن إنهاء المواجهات الدائرة منذ أيام".
وأبرز البكري أنّه "تحفّظ على بعض البنود، دون أن يحدّدها، واشترط أن يتم التطبيق فعلاً، وكتب ذلك خطيًا"، مدللاً على صحة كلامه بأنَّ "هذا ليس اتفاقًا لأن أطراف الحرب، وهما جماعة الحوثي والجيش، لم يوقعا".
وكشف عن أنَّ "الأعضاء الغائبون عن التوقيع هم الدكتور قايد العنسي، ومحمد يحيى الغولي، وعبد الرحمن الصعر، وعبد الرحيم صابر"، وهو ما أكّده مدير دائرة شؤون الضباط في وزارة الدفاع اللواء الدكتور قائد العنسي، والمستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى اليمن عبدالرحيم صابر، الذي ظهر اسمه في نص الاتّفاق، دون توقيع.
أرسل تعليقك