c مسح جديد يكشف عن قبر دفن الملكة الفرعونية نيفرتيتي زوجة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حجرات مخبأة لم تكتشف حتى بعد قرن من افتتاح القبر عام 1922

مسح جديد يكشف عن قبر دفن الملكة الفرعونية نيفرتيتي زوجة اخناتون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسح جديد يكشف عن قبر دفن الملكة الفرعونية نيفرتيتي زوجة اخناتون

الملكة الفرعونية نيفرتيتي
القاهرة - سعيد فرماوي

عاد قبر توت عنخ أمون ملك مصر القديمة الذي اشتهر بعد أن أكتشفه هوارد كارتر في عام 1922 موضعًا ساخنًا مرة اخرى، بعد أن ظهرت نظرية علم المصريات الدكتور نيكولاس ريفز بوجود مقبرة صغيرة خلف قبر الملك، أي وجود المزيد من الغرف السرية والتي يمكن أن تحتوي على رفات الملكة نيفرتيتي.

وأجريت على اثر النظرية عمليات المسح على الجدران من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، وأعلن عن النتائج في 17 اذار/مارس على لسان وزير الاثار المصرية الدكتور محمد دمياطي الذي يشغل منصبه منذ عام 2014، واستخدم في عمليات المسح الرادارات التي تخترق الأرض والتي تستخدم النبضات الكهرومغناطيسية لدراسة الأسطح ثم تحليل نوع الاستجابة، وتألف الفريق من الوزير المصري والمتخصصين في مختلف المجالات لمسح جدران حجرة الدفن في مقبرة الملك توت عنخ أمون، ويشير المسح الى وجود فتحات وراء الجدران الغربية والشمالية من حجرة الدفن.

وتشير المزيد من الدراسات والبيانات الناتجة عن عملية المسح الى وجود مواد عضوية ومعدنية وراء الفراغات، وهذا يعني ان اخفاء هذه الحجرات كان مقصودا من خلال الرسومات على الجدران والتي أخفتها بعناية، وتعتبر هذه الحجرات مخبأ جيد بحيث لم تكتشف حتى بعد قرن من الافتتاح الأول للقبر الذي اكتشف أول مرة عام 1922 بعد بحث كل من هوارد كارتر ودوغلاس بيري، ومن المستغرب أن اللصوص لم يلاحظوه سواء قبر توت عنخ أمون أو القبر المحتمل.

وعثر العلماء على قناع الرأس الذهبي في المقبرة ويعرض اليوم القناع في المتحف المصري في القاهرة كواحدة من القطع الأكثر جمالا وإثارة للإعجاب من المواد الجنائزية الى جانب لوحات خشبية وتماثيل فريدة من نوعها في مخططاتها.

وينتمي توت عنخ أمون الملك الحادي عشر الى السلالة ال18 التي حكمت بين القرنين ال16 و ال13 قبل الميلاد، ويقال أن الفتى الشاب توفي عندما كان يقترب من ال18 عاما بعد ان حكم لمدة تسع سنوات، وتشير تحليلات الحمض النووي أنه كان ابن اخناتون الملك السابق، ومات بدون أن يخلف ورائه أي وريث وبالتالي سمح لاثنين من جنرالات مصر الوصول وهما "أي" ثم "حورمحب"، واستأنف توت عنخ أمون وخلفائه الشكل القديم للدين الفرعوني بعد فترة من عقيدة العمارنة، وبدأ بناء معبد واسع في البلاد، وتعتبر مقبرة الملك الشاب من المقابر المميزة ليس فقط لان يد اللصوص لم تصلها، بل لأن تخطيطها يختلف كثيرا عن المقابر الأخرى في تلك الفترة.

ونحتت المقابر في تلك الفترة داخل جبال طيبة وهي الضفة المقابلة من الأقصر الحديثة لإخفاء بقايا الملك والأثاث الجنائزي في عميق الجبل، وكانت المواد الجنائزية التي تم اكتشافها غير مسبوقة لأي ملك في السجلات، وهذا يعني أن الكثير منها بدا فريد من نوعه، ومن الممكن أن يغير الاكتشاف الجديد رأي العلماء اذا تبين ان عضو أخر من العائلة المالكة دفن في الغرف المخفية، ويمكن ان يعثر على قبر أخر يحتوي على مواد جنائزية أكثر من تلك التي كانت موجودة في قبر توت عنخ أمون نفسه، وتشير البحوث أن الغرف بالفعل تحتوي على عضو ملكي أخر من الأسرة الملكية.

ونشر الدكتور نيكولس ريفز في عام 2015 نظريته حول الغرف السرية المحتملة في المدفن، وذكر أنه ربما تعود لزوجة اخناتون الملكة نفيرتيتي، التي كان لها دور كبير في الدين الجديد خلال فترة حكم زوجها، وكان لها دور في حكم البلاد، وربما كانت الوصية على توت عنخ أمون في سنواته الأولى أو حتى حكمت البلاد بنفسها تحت اسم الفرعون نيفرتيفيرتين.

ومسحت العديد من المومياوات في مشروع المومياء المصرية في المتحف المصري، ولكن أي منها طابق سن أو اللياقة البدنية للملكة نيفرتيتي، واقترح العالم جوان فليتشر أن احدى الموميات ربما تعود لنيفرتيتي والتي افترض انها كانت أم توت عنخ أمون، ومن الممكن ان تكون من بين تلك الموميات مومياء الملك اخناتون نفسه ولكن يصعب الافتقار الى المعلومات السياقية تحديد هوية الموميات.

وتعتبر مومياء الملكة نيفرتيتي مرشحا محتملة للغرف السرية لا سيما وأنها توفيت قبل توت عنخ امون، ويمكن أيضا أن يكون الملك الشاب استعار القبر ليصبح مثواه الأخير بسبب وفاته المبكرة، وسيكون هذا الاكتشاف استثنائيًا لا سيما بسبب الأشياء الثمينة التي سيحتويها القبر الجديد، الى جانب النصوص المطولة، وسيقدم فرصة فريدة لفهم طريقة دفن المصريين لموتاهم والتعامل معهم، وسيتم تسجيل هذا الاكتشاف بأحدث التقنيات المستخدمة، وستكون العملية نفسها ملهمة للأجيال القادمة.

ويمكن حفظ البقايا البشرية والعضوية بشكل جيد في مصر بفضل المناخ الجاف، وبالتالي فهم مفاهيم وتصاميم وتفاصيل عادات الدفن التي توفر نظرة ثاقبة على ثقافة وعادات الناس في الوقت الغابر، ومن الواضح ان الأشخاص الذين دفنوا في وادي الملوك مثل توت عنخ أمون وغيره في الغالب من العائلة المالكة أو يرتبطون بها ارتباط وثيق.

وكان المجتمع المصري القديم يمتلك تسلسلًا هرميًا واضحًا جدًا، وبالتالي ستنعكس تصرفات الأشخاص في أعلى الهرم على الأشخاص في أسفله، وستتيح هذه المعطيات فهما لعامة الناس ولكن الأدلة الأثرية المخبأة في هذا القبر ستبني فهم البشرية اليوم لمعرفة حضارة بأكملها بدأت منذ أكثر من 5000 عام.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسح جديد يكشف عن قبر دفن الملكة الفرعونية نيفرتيتي زوجة اخناتون مسح جديد يكشف عن قبر دفن الملكة الفرعونية نيفرتيتي زوجة اخناتون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon