القاهرة– أكرم علي
أدان حزب "مصر الثورة" الاعتداء الإسرائيلي الهمجي على محراب الأقصى الشريف بعد اقتحامه، صباح الأربعاء الماضي، كما استنكر الصمت العالمي حيال هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على المقدسات الإسلامية.
وأكد الحزب، خلال بيان له، الخميس: "ما يصدر عنكم يوميًا يستنفر كل من حولكم وربما تكون الشرارة حارقة، متسائلاَ كيف تكون إسرائيل دولة سلام؟ وكيف يكون بينها وبين العرب سلام بعد كل هذه الانتهاكات"؟ واستكمل: "ما يحدث استفزاز للعالم الإسلامي الذي يجب أنَّ تكون له وقفه ضد الاحتلال، والخروج من هذا الصمت المريب، حيث إنَّ ما يتم الاعتداء عليه هو قبلة المسلمين الأولى".
وحذّر "مصر الثورة" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من هذا الاعتداء، مشيرًا إلى أنه سيكون الشرارة التي تطيح به، وناشد العالم الإسلامي والعربي التوحد والتحرك سريعًا من أجل حماية الأقصى والمقدسات، واتخاذ قرارات قوية بسحب السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والضغط على مجلس الأمن بإصدار قرار سريع وفوري لإدانة إسرائيل.
كما طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار حاسم يدين فيه هذا العدوان ضد الأقصى وضد المسلمين لردع إسرائيل التي تنتهك كل الأعراف الدولية، وشدّد على ضرورة تحريك مجلس الأمن بتحريك الدعوى الجنائية الدولية ضد القيادات الإسرائيلية، باعتبار أنَّ ما اقترفوه من انتهاكات يعد من جرائم الحرب والعدوان واعتداءً صريحًا على الإنسانية والمقدسات العربية.
وأعلنت وزارة الخارجية، مساء الأربعاء الماضي، أنَّ مصر تابعت على مدار الأيام الأخيرة بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي الغير المبرَّر تجاه المسجد الأقصى والاقتحامات المتكرِّرة لباحة الحَرَم القدسي الشريف ومنع المصلين المسلمين من أداء الصلاة بعد إغلاق المسجد، فضلاً عن التغاضي عن التجاوزات التي تمس قدسية الحَرم الشريف ومكانته لدى جموع المسلمين فى العالم كله.
وأجرت وزارة الخارجية خلال الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين من خلال السفارة المصرية في تل أبيب، ومن خلال القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة؛ لحث الجانب الإسرائيلي على تفادي الإجراءات التصعيدية والعمل على تهدئة الوضع فى الحَرم الشريف، والتأكيد على الخطورة البالغة لاستمرار إغلاق المسجد في وجه المسلمين أو وضع قيود على أدائهم للشعائر والسماح للمستوطنين والمسئولين الإسرائيليين باقتحام ساحة المسجد الأقصى لما سيكون لهذه الممارسات من عواقب وخيمة.
وتم نقل رسائل واضحة تشدِّد على ضرورة اتخاذ ما يلزم لوقف التجاوزات واحتواء الموقف بشكل عاجل، كما تتواصل البعثة المصرية في رام الله بالتواصل المستمر مع فضيلة مفتي القدس والحكومة الفلسطينية للوقوف على التطورات على الأرض، وتأكيد تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق.
وجدّدت وزارة الخارجية تأكيدها في هذا الصدد على مسؤولية إسرائيل باعتبارها دولة الاحتلال عن احترام حرمة وسلامة الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وضرورة التزامها بعدم تغيير الوضع القائم بأي شكل صريح أو ضمني أو تحت أيّة ذرائع، مع التنويه للتداعيات الخطيرة لمثل تلك الإجراءات، التي تعتبر إهانة لمشاعر المسلمين وانتهاكًا جديدًا للقانون الدولي.
كما تحث المجتمع الدولي على التدخل وأداء دوره درءًا لاحتمال انزلاق المنطقة مرة أخرى إلى دائرة العنف في وقت تواجه فيه تحديات جمة.
أرسل تعليقك