القاهرة ـ إيمان إبراهيم
تسلّمت مصر منظومة صواريخ "أس – 300 بي أم" الروسيّة المضادة للجو والمعروفة أيضًا بـ"أنتاي – 2500".
وأبرز نائب مدير عام الشركة الروسية لشؤون التعاون العسكري التقني فياتشيسلاف دزيركالين، الأربعاء، أثناء لقائه مع وفد من الصحافيين الروس، الذين حضروا مراسم تسليم هذه الصفقة، أنَّ "مصر تعتبر ثان دولة تتسلم هذه المنظومة الدفاعية بعد فنزويلا".
وتعتبر هذه الصفقة باكورة الصفقات العسكرية بين مصر وروسيا، بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة إلى موسكو في آب/أغسطس 2014.
وأوضح الخبير الإستراتيجي اللواء أحمد عبدالعظيم، في حيدث إلى "مصر اليوم"، أنَّ منظومة الدفاع "إس 300" تعدّ تطويرًا للنسخة "S-300 PMU1"، التي ظهرت عام 1997، وتميّزت بكونها الجيل الثاني من الصواريخ من النوع "48 N6E2"، التي يبلغ مدى اشتباكها 4 كليو مترات، و200 كيلو متر ضد الأهداف الجوية عالية المناورة، وبارتفاع يبدأ من 10 أمتار حتى 27 ألف متر فوق سطح الأرض، مع قدرة التصدي لأهداف تصل سرعتها إلى 10080 كيلومترًا في الساعة.
وأشار إلى أنَّ "المنظومة الجديدة تتميز بقدرتها على التصدي للصواريخ البالستية التكتيكية وقصيرة ومتوسطة المدى في مسافة 5 كيلو مترات إلى 40 كليو مترًا، وارتفاع كليو مترين إلى 25 كليو مترًا، وتقدر سرعة الصاروخ بنحو 7200 كليو متر في الساعة".
وبيّن أنَّ "البطارية الخاصة بهذه المنظومة لها قدرة على التحكم بـ72 صاروخًا والتعامل مع 36 هدفًا في وقت واحد، بواقع صاروخين لكل هدف، إضافة إلى قدرة كاشفة للردار تصل إلى 300 كليو متر، مع قدرة كشف 300 هدف في آن، وتشتمل البطارية على 6 إلى 12 مركبة قاذفة للصواريخ، بخلاف مركبة القيادة والسيطرة، ومجموعة رادارات الرصد والتوجيه والاشتباك".
وألمح عبدالعظيم إلى أنَّ "هذه المنظومة الدفاعية تملك العديد من الرادارات التي تعد حماية للمجال الجوي المصري حال امتلاكها"، مبرزًا أنها تشمل رادار "30N6E2 Tomb Stone" للكشف والتتبع وتوجيه الصواريخ ويبلغ مداه 300 كليو متر، ويستطيع أن يرصد 300 هدف في وقت واحد، كما يمكنه توجيه 72 صاروخًا معًا، ورصد الصواريخ الجوالة والأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض، كذلك يمتلك قدرة هائلة على مقاومة التشويش الإلكتروني المكثف.
وأردف، تشمل الرادارات أيضًا رادار "LEMZ 96L6E" للكشف الجوي على مختلف الارتفاعات، يبلغ مداه 300 كليو متر، ويستطيع تتبع 100 هدف في وقت واحد، كذلك رادار "64 N6E2 Big Bird" ثلاثي الأبعاد، للمسح الجوي ويبلغ مداه 300 كليو متر، كما يمكنه كشف هدف جوي مقطعه الراداري 1 متر مربع من مسافة 277 كليو مترًا، وهدف مقطعه الراداري 0.1 متر مربع من مسافة 156 كليو مترًا، وهدف مقطعه الراداري 0.0015 متر مربع من مسافة 55 كليو مترًا، وأخيرًا رادار "76N6 Clam Shell" المتخصص في رصد الأهداف الجوية على الارتفاعات المنخفضة، ويمكنه رصد الأهداف الجوية من مسافة 90 كيلو مترًا، على ارتفاع 500 متر، و120 كيلومترًا على ارتفاع 1000 متر.
ووقعت وزارة الدفاع المصرية اتفاقًا، في أيلول/سبتمبر الماضي، مع شركة "روسوبورن إكسبورت" لتوريد منظومة الدفاع الجوي "إس 300" بتكلفة تبلغ نحو 6.5 مليار جنيه مصري.
وسافر قائد قوات الدفاع الجوي، الفريق عبدالمنعم التراس، إلى العاصمة الروسية موسكو، في نهاية آب الماضي، لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة، التي دخلت حيز التنفيذ.
أرسل تعليقك