القاهرة – أكرم علي
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، أثناء زيارته إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، بالرئيس القبرصي نيقوص أنستاسيدس، كما أجرى مشاورات ثنائية كل على حدة مع وزير خارجية قبرص، ونائب رئيس الوزراء، ووزير خارجية اليونان، وشارك في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي ضم وزراء خارجية الدول الثلاث.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أنّ "الوزير شكري تناول مع الرئيس القبرصي سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأكّد الرئيس القبرصي وقوف بلاده الكامل جانب مصر في حربها ضد الإرهاب ودعم المواقف المصرية داخل الاتحاد الأوروبي".
وأضاف المتحدث أنّ "الوزير شكري شارك في الاجتماع الثلاثي الذي ضم وزيري خارجية قبرص واليونان، حيث تم الاتفاق على تطوير التعاون بين الدول الثلاث لتحقيق الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، استنادًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وحسن الجوار".
وأشار إلى أنّه "تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين الدول الثلاث، فضلاً عن تناول مواضيع الإرهاب وسورية وليبيا، والتطورات الداخلية في مصر، حيث أكّد وزيرا خارجية قبرص واليونان دعمهما الكامل للتطورات الداخلية في مصر وفي حربها ضد الإرهاب، وأنه لا ينبغي أن تقتصر علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي على مواضيع حقوق الإنسان فقط، وإنما يتعين أن تركز على مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، بما يحقق المصالح المشتركة".
وأكّد الوزير شكري، أثناء المشاورات، أنّ "الدول الثلاث عازمة على تعزيز العلاقات فيما بينها، في كل المجالات، سواء الاقتصادية أو التجارية أو الثقافية أو السياحية، ومن ضمنها التعاون الثلاثي في مجال السياحة والنقل البحري، حيث تم بحث إمكان توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات النقل البري، وتشغيل خط ملاحي بين الدول الثلاث".
وشدّد الوزير على "احترام مصر للاتفاقات الموقعة مع الدولتين، في المجالات كافة، لاسيما الاتفاق الإطاري بشأن التنقيب على الغاز في المتوسط، والذي ينبع من احترامنا لقواعد القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، لاسيما سيادة الدول وعدم انتهاك حدودها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأبرز أنَّ "مصر تولي أهمية كبيرة لإطار التعاون الثلاثي، ليس باعتباره موجهًا إلى أية جهة، أو أيّة دولة في المنطقة، ولكن كخطوة لتعميق التعاون الذي يحمي المنطقة البحرية بين مصر واليونان وقبرص من أيّ انتهاكات، ويدعم الاستقرار في شرق المتوسط".
ولفت إلى أنّ "مصر ستستمر في المضي قدمًا بالدفع نحو تعزيز العلاقات، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي، مع قبرص واليونان، لاعتبارهما دولتين صديقتين وجارتين عزيزتين في منطقة شرق المتوسط".
أرسل تعليقك