c فضائح ومخالفات جسيمة في الجمعية المصرية للإعاقات الفكرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:01:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إهدار مال عام وتربح واستغلال منصب ونصب واحتيال

فضائح ومخالفات جسيمة في الجمعية المصرية للإعاقات الفكرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فضائح ومخالفات جسيمة في الجمعية المصرية للإعاقات الفكرية

الجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية
القاهرة - محمد عبد الحميد

تعيش الجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية حالة من القلق والتخبط هذه الأيام نتيجة إيقاف تعامل مؤسسة الأولمبياد الخاص الدولي مع الجمعية وإلغاء الاعتماد الممنوح لها باستخدام برنامج الأولمبياد الخاص؛ نظرًا إلى اكتشاف مخالفات جسيمة ارتكبتها مديرتها السابقة المهندسة أمل مبدي، خلال السنوات السابقة بالتعاون مع المدير المالي والإداري السابق في ظل وجود رئيس مجلس إدراة الجمعية في الوقت الحالي والسابق المهندس خالد محمد نصير، التي سيطرت المديرة السابقة عليه سيطرة تامة خلال السنوات السابقة.

وتجلت مخالفات المديرة السابقة حين أرادت جعل البعثة الرسمية المصرية التي كانت ستشارك في هذا الوقت في الألعاب العالمية الصيفية في لوس أنغلوس من العام الماضي، أن تكون "بعثة عائلية" لها يشارك فيها ابنها "عمر" بفريق كرة اليد، وابن أخيها "مروان" بفريق كرة قدم، وتدخلت الشؤون القانونية في الأولمبياد الخاص الدولي واستبعدتها وكل أقاربها من البعثة الرسمية للمخالفة الصريحة لقواعد الأولمبياد الخاص.

ليس هذا جديدا على المديرة السابقة؛ فقد كانت الواقعة الثانية لها بعد الواقعة الأولي التي أحضرت فيها كل أفراد أسرتها زوجها وابنها وابنتها في العشاء الذي خصصته رئاسة الجمهورية في فندق دار الدفاع الجوي في التجمع الخامس، الذي أقيم على هامش الألعاب الإقليمية الثامنة بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي طلب حضور 40 لاعب ولاعبة و10 مدربين من البعثة المصرية المشاركة في الألعاب لتناول العشاء والاحتفال معهم، لكن يوجد من أفراد البعثة من لم يحضر العشاء لأن أفراد أسرة المديرة السابقة أخذوا أماكنهم.

أما عن المخالفات المالية التي تدخل في حيز إهدار المال العام فحدث ولا حرج، فقد حققت المديرة السابقة للجمعية نموذجًا لكيفية تحقيق ثراء سريع في أقل وقت بتحقيقها ثروة نحو 3 ملايين جنيهات في 3 سنوات ونصف؛ بحصولها على نسب دائمة من قيمة التبرعات التي تتلقاها الجمعية، وكذلك راتب ضخم يتعدى 50 ألف جنيه شهريًا، هذا الراتب ربما لا يتقاضاه مدير أكبر اتحاد رياضي في مصر رغم كون المؤسسة جمعية أهلية قائمة على التبرعات والمنح للصرف منها على الأنشطة والبرامج في الجمعية لخدمة فئة ذوي القدرات الخاصة في المجتمع، ولم يتوقف الصرف على هذا الحد بل حصلت المديرة السابقة على مكافأة في شهر آب/ أغسطس الماضي تقدر بنحو 500 ألف جنيه لإقناعها بترك العمل في الجمعية بمذكرة واهية أعدها لها المدير المالي والإداري تحت مسمى مستحقات المدير الوطني الذي استقال عقب تقديم المديرة السابقة استقالتها بشهريين.

وساعدها المدير المالي والإداري السابق في النصب والاحتيال على الجهات المانحة للجمعية من خلال التسوية المالية للمنح الموجهة للصرف على بعض أحداث الأولمبياد الخاص في أكثر من جهة في التوقيت نفسه، وببنود الصرف ذاتها، ومنها المنح الموجهة إلى البرنامج الصحي، التي كان يسويها المدير المالي والإداري في الجمعية بأمر من المديرة السابقة مع  مؤسستي "مصر الخير" و"الأولمبياد الخاص الدولي" بالفواتير نفسها، فهذا يعد نصبا واحتيالا من الدرجة الأولي.

وتحت شعار "فوتلي وأفوتلك" تغاضت المديرة السابقة عن توجيه المهندس خالد محمد نصير لأمر شراء تذاكر طيران لأكثر من 97 فردا من أفراد البعثة المصرية التي شاركت في الألعاب العالمية الصيفية في مدينة لوس أنغلوس من خلال شركته السياحية، بل ساعدته على إنهاء الحجز دون أي اعتراض منها رغم علمها أن هذه الشركة مملوكة له؛ وهذا يعد تربحا صريحا من خلال رئاسته مجلس الإدارة، وهو منصب تطوعي.

وبعد كل هذه المخالفات الجسيمة التي ارتكبتها المديرة السابقة وتقديمها لاستقالتها من الجمعية، تطل علينا بوجهها من مكان جديد على شاشات التلفاز وهو الاتحاد المصري الرياضي للإعاقات الذهنية بصفتها رئيس مجلس الإدارة، هذا المنصب الذي حصلت عليه منذ أكثر من عامين مضوا بصفتها المدير الوطني في الأولمبياد الخاص في هذا الوقت، ولم نر نشاطًا في هذا الاتحاد إلا العام الماضي فقط رغم إنشائه منذ أكثر من عامين، وهذا ليس حبًّا في مجال الإعاقة وذوي القدرات الخاصة كما تدعي، ولكن للحفاظ على المكانة الاجتماعية المرموقة التي وصلت إليها على أحلام ومشاعر وطموحات ذوي القدرات الخاصة وأسرهم، والحقد والغل التي يحمله قلبها تجاه الأولمبياد الخاص، وكذلك للانتقام منه نظرًا إلى أن "مغارة علي بابا" التي كانت تعيش فيها المديرة السابقة أغلقت أبوابها في وجهها بلا رجعة، رغم برنامج الأولمبياد الخاص هو الذي صنع لها هذا المكانة الاجتماعية والثراء السريع في تلك الفترة القصيرة.

فالواقع يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام إحدى قضايا الإتجار بالبشر، فقد استطاعت المديرة السابقة التلاعب بشعور ملايين الأطفال من ذوي القدرات الخاصة وأسرهم الذين لا حول لهم ولا قوة من خلال المتاجرة بإنسانيتهم وكرامتهم وحقوقهم، واللعب علي وتر قضية الإعاقة والبحث عن حقوقهم من خلال منصبها الذي اتضح بعد سنوات نتيجة للمخالفات الفجة التي قامت بها أنها ليست جديرة بهذا المنصب الحساس الذي يتعامل مع ملائكة رفع عنهم القلم، بل سعت خلال فترة عملها في الجمعية للحصول على المكانة الاجتماعية المرموقة وشبكة العلاقات الاجتماعية والظهور في وسائل الإعلام المختلفة.

ورغم أن التسول أصبح مهنة لدى البعض، فإن بعض الأفراد تمكنوا من الصعود إلى طبقة الأثرياء جراء التسول؛ فقد لجأت المديرة السابقة إلى تصرفات تستدر بها عطف الناس كاستخدام قضية الإعاقة كأداة كسب العطف والرحمة من الناس وصناعة ثروة مالية من وراء عملها في الجمعية، الذي ظهر سريعًا في تغيير محل مسكنها بدلًا من شقة في مدينة نصر إلى فيلا في كمبوند غرب الجولف الذي يسكنه الوزراء والشخصيات العامة في مدينة القاهرة الجديدة، وكذلك تغيير سياراتها الخاصة القديمة إلى سيارة أخرى حديثة غالية الثمن على حساب قضية الإعاقة والمتاجرة بأحلام أبنائنا وبناتنا من الذين يعانون من الإعاقة الفكرية.

يذكر أن هذه المديرة في فترة تقدمها لشغل وظيفة المدير الوطني في الجمعية كانت على اعتقاد أنها ستعمل في إحدى شركات سخانات المياه (أولمبيك)، وذكرت ذلك في أكثر من مناسبة، وبذل العاملون جهودًا غير عادية معها وتدريبها على أعلى مستوى وتعريفها بمجتمع ذوي القدرات الخاصة؛ لأنها لم تكن على علاقة أبدا بمجال ذوي الإعاقات الفكرية  من قبل.

في نهاية المطاف نود من كل من يقرأ هذه الرسالة ويجد في نفسه الحرص على هذا البلد وعلى حقوق أبنائها من ذوي القدرات الخاصة دون البحث على الشهرة، أن يثير هذه القضية مع الجهات المختصة في مصر،والمتمثلة في وزراة الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والرقابة الإدراية، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، التي من المفترض أن تراجع وتعيد تقييم هذه القضية المليئة بالمخالفات الجسيمة والفجة لحماية ذوي القدرات الخاصة من الاستغلال أو المتاجرة بهم من الشخصيات التي تريد الصعود على إنسانيتهم وكرامتهم وحقوقهم.

 

قائمة المرفقات:

01 الورقة الأولى من خطاب سحب الاعتماد من الجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية.

02 الورقة الثانية من خطاب سحب الاعتماد من الجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية.

03  جواز سفر ابن أمل مبدي.

04 استمارة المشاركة لابنها.

05 جواز سفر ابن أخيها.

06 استمارة مشاركة ابن أخيها.

07 صورة أمل مبدي.

08 جواز سفر أمل مبدي.

09 استمارة مشاركة أمل مبدي.

010 إقرار مسؤولية أمل مبدي.

011 شيك بـ500 ألف جنيه.

012 شيك بـ 25 ألف جنيه.

013 ميزانية الجمعية عن عام 2014.

014 ميزانية عام 2014.

015 إخلاء طرف أمل مبدي.

016 أحد تذاكر سفر البعثة إلى مدينة لوس أنلغوس.

017 نبذة عن شركة السياحة التابعة لمجموعة "الكان" المملوكة لخالد نصير من الموقع الرسمي للشركة.

018 مذكرة لصرف الشيك بمبلغ 500 ألف جنيه.

019 مذكرة لصرف الشيك بمبلغ 25 ألف جنيه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائح ومخالفات جسيمة في الجمعية المصرية للإعاقات الفكرية فضائح ومخالفات جسيمة في الجمعية المصرية للإعاقات الفكرية



GMT 19:11 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يصعد إلى نهائي السوبر المصري على حساب بيراميدز

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon