واشنطن رولا عيسى
أعرب فريق مبادرة "ركوب الدراجات من أجل غزة" (Cycling4Gaza)عن شكرهم لجميع المؤيدين والجهات المانحة، وذلك بعد أن نجحوا في جمع مبلغ 280 ألف دولار أميركي لصالح "جمعية فلسطين" لتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة (PACES). وأوضح الفريق أن هذه الأموال يتم توجيهها لدعم البرنامج الذي يهدف الى مساعدة الفتيات والفتيان على ممارسة الرياضة، مشيرين الى أن التركيز الأكبر ينصبُّ على الفتيات المهمشات الأقل انخراطاً في المجتمع والأولاد المعرضين لخطر التوجه للعنف.
وتمت اقامة الدورة الثامنة للمبادرة، التي شارك فيها أربعة فرق تابعة لـ"جمعية فلسطين" لتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، في النرويج، بالتزامن مع بطولة كأس النرويج التي تعد أكبر بطولة لكرة القدم للشباب على مستوى العالم.
ووصل العديد من راكبي الدراجات التابعين للمبادرة إلى أوسلو قبل بضعة أيام من بدء الدورة وذلك لمشاهدة الأطفال وتشجيعهم، مما أعطى فرصة عظيمة للأطفال بأن يشعروا بدعم راكبي الدراجات. وكان الاطفال والمدربون التابعون للجمعية الفلسطينية مصممين على الفوز وتمثيل بلادهم بشكل لائق، وهو الأمر الذي انعكس من خلال مواقف إيجابية للغاية منها اللعب النظيف واحترامهم لخصومهم.
وكان كثير من راكبي الدراجات قد أعربوا في الايام التي تلت الدورة، عن شعورهم بالانخراط مع أطفال فلسطين، خصوصاً بعد لقائهم بالأطفال الذين قاموا بتمثيل بلدهم بشكل رائع. وشارك في دورة هذا العام خمسون من راكبي الدراجات من بريطانيا والأردن والكويت ولبنان والسعودية وسويسرا والبحرين وفرنسا والإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وعلى الرغم من البداية الصعبة التي شهدها اليوم الأول للدورة حيث واجهتهم تلال منحدرة وامطار غزيرة، نجح الجميع في الوصول إلى بلدة "كونغسبرغ" بعد اكمال حوالي 85 كيلومتراً.
أما اليوم الثاني فكان أطول ايام الدورة حيث قاد المتسابقون الدراجات لمسافة وصلت إلى حوالي 95 كيلومتراً، ولكن المناظر الطبيعية الجميلة التي كانت موجودة اثناء رحلتهم ساعدتهم على الاستمرار في ركوب الدراجات.
واستمرت روح الفريق عالية خلال اليوم الاخير للدورة والتي قادوا الدراجات فيه لمسافة تقدر بـ75 كيلومتراً، وذلك من أجل الوصول الى خط النهاية الموجود في أحد اشهر الحدائق في أوسلو.
وكانت رئيسة بلدية هوروم، مونيكا في برتالي، قد حضرت العشاء الذي اقامه الفريق من أجل التعبير عن دعمها لجهود المبادرة، كما قامت نائبة رئيس بلدية أوسلو للثقافة والرياضة، رينا ماريان باستقبال الفريق عند خط النهاية.
أرسل تعليقك