مدريد ـ لينا العاصي
اكتسح إنتر ميلان، ضيف كييفو فيرونا، بخماسية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما، الأحد، على ملعب "سان سيرو"، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر، من عمر مسابقة الدوري الإيطالي، وسجل أهداف الفريق، كل من إيفان بيريسيتش بـ"هاتريك" في الدقائق "23" و"57" و"92"، وماورو إيكاردي "39" وميلان سكرينيار "60"، ليرتفع رصيد إنتر إلى 39 نقطة في صدارة ترتيب الكالتشيو، وبفارق نقطة عن نابولي صاحب المركز الثاني.
ودخل إنتر اللقاء بخطة 4-2-3-1، بتواجد بورخا فاليرو وجواو ماريو في الارتكاز، مارسيلو بروزوفيتش في الوسط المهاجم، والثنائي أنطونيو كاندريفا، وإيفان بيريسيتش، على الأطراف، فيما شغل ماورو إيكاردي مركز رأس الحربة.
في المقابل، اعتمد كييفو فيرونا على خطة "الرومبو" 4-3-1-2، بالاعتماد على صامويل باستيان، ونيكولا ريجوني، وفابيو ديباولي، كثلاثي الارتكاز في وسط الملعب، وأمامهم فالتر بيرسا، في المركز رقم 10، وفي الأمام لعب الفريق الضيف برأسي حربة، وهما ريكاردو ميجيورني، وروبيرتو إنجليسي.
وعانى إنتر من التكتل الدفاعي لكييفو في بداية المباراة، إذ اضطر بروزوفيتش، إلى الرجوع للمناطق الخلفية لاستلام الكرة، وكذلك الجناحين هربًا من رقابة ثلاثي الوسط الدفاعي بكييفو، وتعامل لوتشيانو سباليتي، المدير الفني للأفاعي مع ركون كييفو للدفاع، بإعطاء تعليمات إلى الظهيرين بالتقدم وتقديم الدعم لكاندريفا وبيريسيتش، مع جعل ماريو وفاليرو يميلان إلى جانبي الملعب لتعزيز الأطراف، وإرسال الكرات العرضية وأيضًا لمحاولة سحب تكتل لاعبي الخصم من عمق الملعب.
وبالفعل جاء الهدف الأول بسبب عرضية الظهير الأيسر دافيد سانتون، التي ارتدت من حارس كييفو لتجد أقدام بيريسيتش، الذي وضع الكرة في الشباك، بالإضافة إلى الهدف الرابع الذي جاء بواسطة عرضية كاندريفا ورأسية المدافع ميلان سكرينيار، ونجحت خطة سباليتي خاصة أن كييفو لم ينفذ الهجوم المرتد، ولم تكن لديه أي نية هجومية خلال المباراة، كأنه أراد التعادل سلبيًا، والخروج بنقطة من ملعب "سان سيرو".
وشهدت المباراة تواجد قلبي دفاع إنتر سكرينيار وأندريا رانوكيا، في أكثر من مناسبة في الأمام، وسط غياب أي خطورة هجومية للاعبي كييفو، ولم يهدد مهاجمو كييفو مرمى إنتر خلال المباراة باستثناء، هجمة وحيدة خلال الشوط الأول عبر رأسية ميجيورني، التي أبعدها سمير هاندانوفيتش، حارس النيراتزوري، في الدقيقة ١٤.
ومع تخلي كييفو عن التزامه الدفاعي قليلًا بعد التأخر في النتيجة، نجح إيكاردي في تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من بروزوفيتش، وضعت المهاجم الأرجنتيني في موقف شبه منفرد مكنه من هز شباك الفريق الضيف، وأثبت إيكاردي قيمته مجددًا أمام كييفو ليس فقط بسبب هدفه، ولكن بفضل تحركاته وعدم استسلامه لدفاع الخصم المتكتل خاصة في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، بسط إنتر سيطرته التامة على اللقاء، إذ طور من أساليبه الهجومية بإضافة التسديد من خارج منطقة الـ18، بالإضافة إلى الضغط الكبير على حامل الكرة، في المقابل بدا كييفو مهتمًا بالدفاع فقط رغم التأخر بهدفين، حتى لا تستقبل شباكه أهدافًا أكثر أمام الإنتر.
وفقد كييفو قدرته على بناء الهجمات، والخروج بالكرة من المناطق الخلفية، نتيجة الضغط العالي الذي نفذه لاعبو إنتر على حامل الكرة، وهو ما نتج عنه الهدف الثالث الذي سجله بيريسيتش وغيره من الفرص الخطيرة، وكانت غلة إنتر التهديفية خلال المباراة مرشحة للزيادة، رغم تسجيل 5 أهداف، إذ أضاع مهاجمو الأفاعي العديد من الفرص في الشوط الثاني، ويحسب لسباليتي أن تغييراته الثلاثة حافظت على الإيقاع الهجومي رغم سحب إيكاردي وكاندريفا، من الملعب والدفع بإيدير ويان كرامو على الترتيب.
أرسل تعليقك