تتجه أنظار الجماهير السعودية والعربية مساء السبت، صوب ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف؛ وذلك لمتابعة مواجهة القمة وكلاسيكو السعودية التاريخي بين الهلال والاتحاد، والذي سيجري هذه المرة في إطار ربع نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وتُعدّ المواجهة بمثابة نهائي مبكر، خصوصاً في ظل تواجد الأسماء الكبيرة التي استقطبها كل فريق خلال الميركاتو الصيفي؛ ما يعني أن كل طرف سيدخل بتشكيلة مختلفة عن آخر مباراة جمعتهما في بطولة الدوري في مايو (أيار) الماضي والتي انتهت بالتعادل 2-2.
وبلغ الاتحاد هذا الدور بالعلامة الكاملة، بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية تصدر من خلالها المجموعة الأولى، وكانت على حساب الترجي الرياضي التونسي 2-1، والصفاقسي التونسي 1-0، والشرطة العراقي 2-1. بينما تأهل الهلال بصعوبة بالغة بعدما حلّ وصيفاً في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، حيث تعادل مع الأهلي طرابلس الليبي سلباً، ثم خسر أمام السد القطري 2-3، قبل أن يفوز على الوداد المغربي 2-1.
لكن الاتحاد يدرك أن منافسه سيكون بوجه مختلف تماماً، وبالتالي سيدخل المباراة بكل أوراقه لمهمة واحدة، وهي حجز بطاقة نصف النهائي للبطولة التي توّج بلقبها مرة واحدة في العام 2005.
ويستعيد الاتحاد نجمي خط وسطه الفرنسي نغولو كانتي والمصري طارق حامد بعد تعافيهما من الإصابة، لينضمّا إلى كوكبة من النجوم، في مقدّمتهم الفرنسي كريم بنزيمة.
في المقابل، لم يقنع الهلال عشّاقه خلال دور المجموعات بسبب مستواه المتذبذب، لكنه يأمل أن يعود إلى مساره الطبيعي وملامسة اللقب الذي كان ظفر به في عامي 1994 و1995.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة الظهور الأول للاعب البرازيلي مالكوم فيليبي، لينضم إلى بقية نجوم الفريق الأجانب، على غرار لاعب الوسط الصربي سيرغي ميلينكوفيتش - سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيش والبرازيلي ميشيل ديلغادو.
وفي مؤتمر بدأ بالأحضان، راوغ نونو سانتو مدرب الاتحاد ونظيره الهلالي خيسوس حول مسألة إشراك النجمين عبدالرزاق حمد الله ومالكوم في مواجهة الكلاسيكو.
والتقى المدربان البرتغاليان قبل انطلاق المؤتمر الصحافي الذي جرى لتسليط الضوء على اللقاء الكبير، وتبادلا الأحاديث الودية تحت أنظار الإعلاميين.
وأكد نونو سانتو، مدرب الاتحاد، أن مشاركة المهاجم حمد الله غير مؤكدة، وقال في المؤتمر: لقد عانى حمد الله بعض الآلام بحكم ضغط المباريات ولم يشارك في الحصة التدريبية السبت، وسنرى إمكانية مشاركته في الحصة التدريبية الأخيرة الجمعة.
وأضاف سانتو: لدينا حصة تدريبية الجمعة وسنعمل من خلالها على وضع اللمسات النهائية قبل المباراة. وبيّن سانتو أنه سيحضّر لمواجهة الكلاسيكو مثل تحضيره لأي مواجهة؛ كونه يعمل على أدق التفاصيل لكل خصم يلعب ضده ويدرسه من جميع الجوانب.
وفي الجانب الآخر، أكد خيسوس أن فريقه ما زال في طور البناء وقدوم اللاعبين الجدد، ويأمل أن ينهي الرئيس فهد بن نافل التعاقدات الهجومية في أقرب وقت.
وقال خيسوس: تأهلنا إلى دور الثمانية، ولكن نحن ما زلنا في مرحلة الإعداد، سعداء بالوصول إلى هذه المرحلة سنعمل للوصول إلى أبعد من ذلك، نعرف الاتحاد جيداً فريق ليس بالسهل، ومستمرون بالمدرب نفسه من العام الماضي.
وأضاف بالحديث عن الخيارات الهجومية: سنسعى إلى إشراك مالكوم «إن كان ذلك ممكناً»، أيضاً لدينا عبد الله الحمدان لاعب شاب ويستطيع الإضافة حالياً أو في المستقبل، يستطيع اللعب في مركزين كمهاجم أول أو متأخر ويعطي حلولاً للمدرب وسيتطور كثيراً في المستقبل.
وفي مباراة أخرى، يلتقي السدّ القطري مع الشرطة العراقي على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في أبها.
ويتطلع الفريق القطري إلى مواصلة التوهّج من أجل حجز مقعد في الدور نصف النهائي، بعد النتائج اللافتة التي حققها في الدور الأول منهياً منافسات المجموعة الثانية متصدراً بعد فوزين على الهلال السعودي المدجّج بالنجوم 3-2 وعلى الأهلي طرابلس الليبي بهدف نظيف، بعدما كان قد استهل المشوار بتعادل سلبي مع الوداد البيضاوي المغربي.
في المقابل، حلّ الشرطة في المركز الثاني في المجموعة الأولى، رغم الخسارة أمام الاتحاد السعودي 2-1، مستفيداً من انتصار على الصفاقسي بهدف نظيف، قبل أن يتعادل مع الترجي من دون أهداف ليحقق المفاجأة ويتأهل على حساب الفريقين التونسيين.
وسيكون السد مرشحاً للفوز والتأهل، خصوصاً في ظل التألق اللافت لمحترفيه الجدد والكولومبي ماتيوس أوريبي، والإكوادوري غونسالو بلاتا صاحب هدف الفوز القاتل على الهلال، إلى جانب المساهمة الفاعلة من الهداف الجزائري بغداد بونجاح والنجم الدولي القطري أكرم عفيف.
ويعوّل فريق المدرب البرتغالي برونو ميغيل على صلابة دفاعية، خصوصاً بعدما أظهر المغربي رومان سايس جهوزية بدنية أكبر بعد مشاركته بديلاً في المباراتين الأخيرتين.
في المقابل، يعتمد الفريق العراقي على إغلاق مناطقه الخلفية، مقابل تحوّلات منحته الانتصار الأول على الصفاقسي والتعادل مع الترجي، لكنه لم يصمد أمام الاتحاد السعودي ومهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم لعام 2022، بيد أن الشرطة قدّم أداءً جيداً.
وقال ميغيل: إن «تركيزنا منصبّ على مواجهة الشرطة، لقد وضعنا الدور الأول جانباً رغم الدوافع الكبيرة التي خلّفها المستوى الفني المتصاعد في المباريات الثلاث التي خضناها في البطولة، ونتطلع الآن إلى إكمال المشوار».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك