رفع الآلاف من مشجعي المنتخب البرتغالي أعلام بلادهم في مدرجات استاد "دراجاو" بمدينة بورتو البرتغالية خلال مباراة فريقهم أمام المنتخب الهولندي في نهائي دوري أمم أوروبا لكرة القدم، تزامنًا مع احتفال جديد باليوم الوطني لبلادهم وذكرى الشاعر البرتغالي الشهير لويس دي كاموس.
وفي الدقيقة 60 من المباراة، سجل جونزالو جويديس هدفا للمنتخب البرتغالي وحافظ الفريق على هذا التقدم حتى صفارة نهاية اللقاء ليبدأ البرتغاليون احتفالهم بالعيد الوطني قبل ساعات قليلة من بداية هذه المناسبة ومن بداية ذكرى جديدة للشاعر دي كاموس الذي وافته المنية في العاشر من حزيران/يونيو 1580 .
وبهذا ، أصبح لدى البرتغاليين الفرصة للاحتفال اليوم الاثنين بالماضي والحاضر والمستقبل.
وقال فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي : "المنتخب الوطني هو أحد مظاهر الأمة... فالأحد هو عشية اليوم الوطني للبرتغال. هذا اليوم (الاثنين) سيكون مشمسا بشكل أكبر. الأمة المنتصرة يكون لها يوم أكثر إشراقا".
وقاد سانتوس /64 عاما/ المنتخب البرتغالي للقبه الثاني في غضون ثلاثة أعوام بعدما فشلت الأجيال السابقة للكرة البرتغالية في تحقيق المجد الكروي لبلادها في البطولات الكبيرة.
وقبل ثلاثة أعوام ، فاز الفريق بقيادة سانتوس بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا ولكن النجم الكبير كريستيانو رونالدو لم يستطع المشاركة لأكثر من دقائق قليلة في المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي حيث خرج مصابا.
وخلال مباراة الأمس، انتزع المنتخب البرتغالي لقبا غاليا على أرضه بالفوز على المنتخب الهولندي في نهائي النسخة الأولى لدوري أمم أوروبا. وفيما بدا هذا النهائي والتتويج باللقب بمثابة أنشودة الوداع بالنسبة لرونالدو ، يرى سانتوس أنه لا يوجد أي داع للقلق.
وأوضح سانتوس للصحفيين : "الحقيقة أن هذا الفريق يمثل المستقبل. المستقبل هنا... إذا عدنا إلى 2016 ، سنجد أن بعض هؤلاء اللاعبين لم يكونوا بالفريق. إنها عملية استمرارية... هذا يظهر كم المواهب التي نمتلكها في بلادنا".
وأضاف : "مستقبل الكرة البرتغالية يبدو مضمونا. ولكننا نحتاج إلى الحفاظ على الاتزان لأنهم يلعبون لأندية مختلفة تطبق أساليب لعب مختلفة في كل أنحاء أوروبا".
ومهما قيل عن أن كرة القدم لعبة جماعية ، ما من أحد في البرتغال يستطيع أن ينكر تأثير رونالدو في رفع مستوى الفريق من مرحلة المنافسة إلى مرحلة التتويج بالبطولات.
ويستحوذ رونالدو على الرقم القياسي لكل من عدد المباريات الدولية وعدد الأهداف لأي لاعب في تاريخ المنتخب البرتغالي برصيد 188 مباراة و88 هدفا.
وبلغ رونالدو الرابعة والثلاثين ، وسبق لسانتوس أن أكد في وقت سابق أن رونالدو يمكنه البقاء في الملاعب بقمة مستواه لثلاث أو أربع سنوات أخرى.
وقال رونالدو، في تصريحات للتلفزيون البرتغالي إنه ما زال يمتلك "الحافز" للعب مع المنتخب ولكنه اعترف بأنه لن يستمر للأبد.
وقال اللاعب الشهير: "سيأتي يوم لا أستطيع فيه اللعب للمنتخب البرتغالي ، ولكن ما زالت أمامي سنوات عديدة عديدة".
ورغم هذا، يبدو أنه عندما يأتي هذا اليوم سيكون لدى المنتخب البرتغالي العمق القوي والكافي الذي يمكن من خلاله التعامل في غياب رونالدو حيث يمتلك الفريق حاليا مجموعة من اللاعبين الشبان المتميزين مثل المدافع روبن دياز /22 عاما/ وجويديس /22 عاما/ وجواو فيليكس /19 عاما/ نجم بنفيكا البرتغالي والذي تبلغ قيمته التسويقية حاليا أكثر من 120 مليون دولار علما بأنه خاض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب البرتغالي في مواجهة المنتخب السويسري بالمربع الذهبي لدوري أمم أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
كما لا يزال حارس المرمى روي باتريشيو في الحادية والثلاثين من عمره ويمكنه اللعب بشكل جيد لسنوات عديدة قادمة.
وهناك أيضا اللاعب الساحر برناردو سيلفا /24 عاما/ الذي توج مع مانشستر سيتي الإنجليزي بثلاثة ألقاب في الموسم المنقضي ثم توج مع المنتخب البرتغالي بلقب دوري الأمم ووقع عليه الاختيار كأفضل لاعب في البطولة.
وقال سيلفا : "يا له من موسم بالنسبة لي حيث أنهيته بلقب آخر. إنه أمر مدهش. أشكر جميع لاعبي ومشجعي مانشستر سيتي... الآن ، حان وقت الراحة والاحتفال. أشكر الشعب البرتغالي. يا لها من ليلة جميلة بالنسبة لنا. يا لها من ليلة رائعة لهذا البلد".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
إيطاليا تستضيف البرتغال في قمة جديدة على ملعب "سان سيرو"
نجم يوفنتوس الإيطالي يغيب عن المنتخب البرتغالي حتى 2019
أرسل تعليقك