القاهرة - محمد محمود
وجّه الهولندى مارتن يول رساله إلى جماهير الأهلي عبر صفحته الخاصة على فيس بوك على خلفية رحيله عن الأهلي بعد ضياع كأس مصر وتضاؤل فرص الفريق في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا جاء فيها، "جماهير الأهلي العظيمة، في البداية أود أن أتقدم باعتذاري عن خسارة نهائي كأس مصر وتضاؤل فرص الأهلي في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ويجب أن تعلموا أن شعوري بالألم لا يقل عن إحساسكم لأنني أهلاوي مثلكم منذ اليوم الأول لي مع الفريق".
كما قلت من قبل إن إنبهاري بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة للأهلي كان الدافع الأكبر لي للعمل في مصر رغم الظروف الصعبة التي تعرفونها جميعا، فدائما كنت أفتخر بأنني مدرب لناد يشجعه هذا العدد من الجماهير. توليت قيادة الأهلي بعدما اقتنعت بمشروع النادي الذي كان يريد بناء فريق يفوز بكل البطولات كما هي عادة الأهلي، ولرغبتي في صنع مجد شخصي لي لم يكن ليتحقق إلا مع الفريق الأكثر نجاحًا في مصر وأفريقيا والعالم، وفي المقابل كان النادي صريحا معي فيما يخص الصعوبات التي تواجهنا في مواعيد وملاعب المباريات.
ولأن التجربة الأولى لي خارج أوروبا كانت مع فريق كبير لا يعرف إلا منصات التتويج، تابعت مباريات الفريق قبل القدوم إلى مصر وجمعت معلومات عن اللاعبين حتى لا أحتاج وقتا أطول للتأقلم. والحقيقة أن البداية كانت رائعة بالنسبة للفريق وللجماهير ولي، توجنا بالدوري وتأهلنا لمجموعات دوري الأبطال بعد غياب عامين وكنا نسير على الطريق الصحيح حتى تعرضنا لظروف صعبة.
ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن أمور فنية، لكن خسارة قوة الفريق الهجومية كاملة مع خوض مباراة كل 3 أيام وعدم حصول اللاعبين على فترة راحة منذ أكثر من 4 سنوات واللعب على ملاعب مختلفة والاصابات التي لحقت باللاعبين بالتأكيد أثر على مشوارنا وأوصلنا إلى الوضع الذي لا يرضيني مثل كل جماهير الأهلي. مرة ثانية أؤكد على أنني أقدّر غضب الجماهير ولا أبحث عن مبررات لما حدث لاني اتحمل المسؤولية كاملة ولأن هذه الجماهير هي نفسها التي رحبت بي بشكل لم أقابله في أي ناد عملت به من قبل وساندتني كثيرا في التدريبات وفي المباريات القليلة التي لعبناها بحضور جماهيري.
لقد شرفت بالعمل على منظومات إحترافية في أعرق الدوريات الأوروبية، فضلًا عن خبراتى العريضة في مجال كرة القدم، التي أعشقها لكني لم أر مثل حب وعشق جماهير الأهلي لناديها وأدرك تماما طموحات جماهير الأهلي التي لا تقبل إلا الفوز ومنصات التتويج ولذلك أنا دائما سأظل أبحث عن مصلحة الفريق حتى لو كانت في رحيلي ويكفيني شرفا إسعادكم ببطولة الدوري واعلم انكم تأملون في المزيد ولا تقبلون الا المركز الأول شكرا لكم جميعا، الأهلي فوق الجميع".
أرسل تعليقك