لندن ـ سليم كرم
رياضيون يشربون الخمر أثناء السباقات، لاعبة جمباز بقدم خشبية، عداء يسوق في المارثون، إلى لون حوض المياه الأخضر، المشاهدون أصبتهم الحيرة من حوض السباحة الأخضر العجيب الذي أصبح ميزة لأولمبياد ردي جانيرو، ولكن هؤلاء الذين يعتقدون أن هذا هو المشهد الوحيد الغريب في الأولمبياد، فعليهم إعادة التفكير، فعلى مدار 120 عاما من إطلاق أول دورة حديثة للألعاب الأوليمبية، حدثت العديد من اللحظات الغريبة والرائعة والتي تسببت في إعجاب الجمهور، منها أكل الرياضيين البريطانيين للحم حوت إلى لاعبة الجمباز البطلة التي كانت برجل خشبية.
باريس 1900
استخدمت الحمامات الحية في هذه اللعبة وكانت تشتمل القائمة على ألعاب نفخ البالونات والكريكت والكروكيه وسباق العوائق المائية وسباق إنقاذ الحياة وسباق السيارات والسباحة تحت الماء، وحدثت المنافسات في خمسة أشهر ونصف شهر، في وقت الاحتفال بالمعرض العالمي لعرض الإنجازات الأوروبية في 100 عام، واستخدمت في السباقات الكؤوس والدروع بدلا من الميداليات، واشتكى اللاعبون الأميركيون من إجبارهم على اللعب يوم الأحد يوم عطلتهم، ولم تحدث مراسم افتتاح أو نهاية، وقال مؤسس اللجنة الأولمبية الفرنسية بيري دي كابترون إنها "معجزة أن الحركة الأولمبية أحيت هذا الاحتفال".
سان لويس 1904
شملت هذه المنافسات دخول لعبة الروكي وهي النسخة الأميركية من الكروكية، والقفز على الحواجز والتي كان بطلها الأول الأميركي جورج أيسر الذي استطاع أن يفوز بستة ميداليات على الرغم من قدمه الخشبية، وفي سباق السيارات الرجالي فاز إيد ونر بسباق 9 أميال، ولكن السيارة توقفت قبل 5 أميال من النهاية، فنزل اللاعب وركض وكأن شيئا لم يحدث، وعندما عرف الأمر، تم إعطاء الجائزة لتوماس هيك، وقال تشارلز لوكس، مسئول اللعبة، أن هكس كان يجري بطريقة آلية وكأنه مكنة"، كان عندما وصل للنهاية شاحبا للغاية، وبدأت ذراعيه وكأنهما مشدودتان لأسفل، وكان بالكاد يستطيع رفع قدميه، ووصل إلى النهاية بالقرب من مدربة بينما قدمه كانت تتحرك للأمام وللخلف، وفي المركز الرابع جاء الكوبي ساعية البريد فليكس كاربن، وكان يجري في شورت قصير مصنوع خصيصا للأولمبياد، وكان خلال السباق يتوقف ليأكل تفاح، احداها كانت فاسدة فتركها وأنطلق، وأول متسابقان من أصحاب البشرة السمراء كانا لين تايونا وجان ماسيشيتني، ولقد طاردت لين مجموعة كلاب بوليسية، وفي أعقاب الحرب الروسية اليابانية والطرق السيئة لم يشارك إلى 12 فريقا، ولم يكن هناك لاعبين أمريكان بكثرة حيث قرروا المكوث في بيتهم.
لندن 1908
على مدار سبعة أشهر من الأولمبياد لم يشوبها إلا العداء الأميركي للاعبين الأخرين، ومرة أخرى يثير مارثون حالة من الجدل، فالرياضي الإيطالي دورنلد بيكتري الذي تم العثور على مساعدة له من زملائه
لندن 1984
كانت في الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتكلفت الألعاب فقط 730 ألف جنيه إسترليني، والشيء المميز في البطولة كان استعداد البريطانيون للألعاب الرياضية بأكل لحم حوت، واقترضت لندن من كندا لوحين صنبور مياه للسباحة، واستطاعت "ربة منزل" 30 عامًا الفوز بخمس ميداليات ذهبية.
أرسل تعليقك